تـحقيقات واستطلاعات

“شهارة نت” تنشر نص تقرير الكاتبة الأمريكية “جين نوفاك” حول أهم الأحداث في اليمن

ترجمة: عبدالله عبدالوهاب ناجي? وجاسم محمد

تعد اليمن من بين أكثر الدول فسادا وأقلها نموا في العالم? وهو ما يفسر الاستمرار الطويل للحرب في الشمال و انفجار حركة الاستقلال في الجنوب. ويتعامل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح مع معارضة شرعية باعتقال صحفيين? وإطلاق النار على محتجين? وقصف مدنيين? إلى حد يرقى إلى مستوى جرائم حرب. وبينما ظل "صالح" لفترة طويلة يعمل على تمكين تنظيم  القاعدة? إلا أن الهجوم الإرهابي خلال يوم عيد الميلاد الأخير أحدث نقلة حتمية جديدة في العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية واليمن. ومع ذلك? فإن الولايات المتحدة الأمريكية تخاطر بأن تصبح طرفا في القمع العنيف وتعزيز دعم نظام أحد اكبر الشركاء الطموحين التابعين لتنظيم القاعدة في العالم .

وتخوض الحكومة اليمنية ثلاث حملات لمكافحة التمرد. حيث يشكل كل من الانفصاليين الجنوبيين والمتمردين الشماليين وتنظيم القاعدة تحديا?ٍ للحكومة. وإذا كانت الدعوات للاستقلال? والثورة? أو الجهاد? قد نشأت جراء احتفاظ الدولة ببقائها كـ "مافيا" خصخصة? إلا أن القاعدة في اليمن وحدها تتجلى كتهديد عالمي. حيث ر?ْبطت حادثة الهجوم الجهادي القاتل في مدينة "فورت هود" في شهر نوفمبر? ومحاولة تفجير إحدى الرحلات الجوية فوق مدينة "ديترويت" في شهر ديسمبر? بعناصر إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة في اليمن.         
توسعت المطامح العالمية لتنظيم القاعدة في اليمن? في جانب منها? جراء افتقاره للمصداقية داخل اليمن? حيث ي?ْفهم هناك على نطاق واسع بأنه كيان فاسد يتم استغلاله من قبل الدولة لتحقيق مكاسب سياسية. ورغم نقاهة "القنص" التي يقوم بها نظام الرئيس علي عبد الله صالح في الوقت الحالي ضد عناصر تنظيم القاعدة? إلا أن نظامه قد احتفظ بانفراج منفعي متبادل مع التنظيم لعقود من الزمن. فقد ظلت اليمن حاضنة ومصدرة للعناصر الإرهابية منذ ثمانينات القرن المنصرم. ومنذ العام 1992? استهدفت هجمات "تنظيم القاعدة" بشكل أساسي المصالح والسفارات والأشخاص الغربيين? مع الإبقاء على استثناء وحيد!
تواجه اليمن? غير "تنظيم القاعدة" التوسعي? صراعين داخليين مستمرين هما: حرب صعدة في الشمال والحراك الانفصالي في الجنوب. حيث نشأت كلا الحركتين المناهضتين للحكومة جراء التهميش الاقتصادي? والاستبعاد السياسي? الذي ألقى بظلاله على جميع اليمنيين باستثناء الصفوة. حيث استفادوا من إجماع شعبي مؤيد للديمقراطية عن طريق حديثهم عن التمييز في المعاملة? ومطالبتهم بتطبيق القانون? فميعت رواياتهم الورقة التي يلعب بها تنظيم القاعدة? من خلال تفعيل المظالم الوطنية المصممة على السياق المحلي.
وعلى النقيض من مراضاة اليمن لتنظيم القاعدة.. فإن عنف الدولة العشوائي الموجه ضد المقاتلين الحوثيين في الشمال والمتظاهرين الجنوبيين? والمدنيين أيضا?ٍ في كلتي مناطق الصراع? تسبب بتوسع دوامات الصراع والإحباط الشعبي. وقد أضحى فشل الدولة في احترام المبادئ المتعلقة بحصانة المدنيين مظلمة رئيسية مشتركه لكلا الحركتين. وتشرعن اليمن? مثلها مثل القاعدة? الهجمات ضد المدنيين? كسمة ضرورية من سمات تقدمها? التي يتم تبريرها بالهوية الذاتية. وعلى غرار تنظيم القاعدة? تعتبر الدولة اليمنية حشود السكان مقاتلين? وتؤيد الجهاد.

سياسة الولايات المتحدة ومخاوفها

خلال حكم إدارتين..لم تدن حكومة الولايات المتحدة الأمريكية? إلا فيما ندر? تورط اليمن في حروب دموية ضد مواطنيها. فإذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية تدعي الحق في حماية مواطنيها من العنف العشوائي للعناصر الإرهابية في اليمن? فإن اليمنيين يدركونها هناك على أنها تقر العنف العشوائي أو إرهاب الدولة ضدهم. حيث تعتبر إدارة الرئيس "أوباما" الاضطرابات المحلية شئنا?ٍ يمنيا?ٍ داخليا? وتهديدا?ٍ للأمن الإقليمي? وانحرافا?ٍ عن مسار أنشطة مكافحة الإرهاب .
تشعر سلطات الولايات المتحدة بالقلق تجاه مواطنيها العائدين من اليمن لسبب وجيه? وهو احتمال قيامهم بهجمات. حيث قال النايجيري فاروق عبد المطلب أنه تدرب في اليمن? لعملية ديسمبر الماضي? بجانب آخرين يتحدثون اللغة الانكليزية من غير اليمنيين. وقد اعتقل مكتب التحقيقات الفد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com