كتابات

لماذا لانجعل من الاعلام سلاح للبناء ?

الإعلام هو رسالة إنسانية يؤدي دورا حيويا وفعالا في مختلف مجالات الحياة وله دور كبير في إنعاش الحياة اليومية وتوصيل الحقائق والمعلومات للمستهدفين وصناع القرار وتعتبر الصحافة في العالم بالسلطة الرابعة بعد السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية
والقضائية للأهمية الإستراتيجية التي يساهم بها الإعلام من دور حيوي في كل المجتمعات.
فهو أداة للبناء والتوعية وتثقيف الشعوب وتزويدها بكل المعلومات وفي عصرنا الحاضر ومع تطور العلم والتكنولوجيا الحديثة أصبح العالم قرية واحدة وخصوصا مع تطور وسائل الإعلام.
فمع ماسبق تناولنا العلم كأداة للبناء ونتناول ألان الإعلام كأداة للهدم فمتى ما أستخدم الإعلام لقلب الحقائق وعكس الوقائع فهنا ننذر بالخطورة الكبيرة والجسيمة التي ستأتي تلك النتائج على المجتمع أو الفئات التي استهدفت..
ولي عتاب على كثير من وسائل الإعلام ومنها القنوات العربية
التي تعمل في بلادنا ومنها قناة الجزيرة والعربية وبقية القنوات العاملة في اليمن لا أعلم لماذا تستخدم سياسة الكيل بمكيالين وتعمل مع جهات محددة فقط ومن المفترض أن تكون قنوات حيادية تنقل الحقائق والفعاليات بتوازن وبأهميتها.. قد نعذرها في بعض الحالات أو بعض التأخر لسبب ما لكن عندما تتكرر الدعوات
والإجابة معروفة.
من هنا أوجه عتابي الشديد لها وانحيازها الواضح وأتمنى أن تكون رسالتي قد وصلت بمفهومها الحقيقي وليس بسؤ الظن والفهم قبل حوالي أسبوع ناقشنا موضوع الاتجار بالبشر بمركز منارات ودعونا كل وسائل الإعلام.. ولكن للأسف الشديد لم تتجاوب برغم استخدامنا لكل وسائل الاتصالات (تلفون ,فاكس ,أيميل )
برغم أهمية الموضوع وسبق لهذه القنوات تناول الموضوع عند كشف هذه الجريمة وعند عرض الظاهرة في القنوات من منظور واحد هي بالدرجة الأولى لا تساهم في توعية الناس بالمخاطر بل تساهم في إشاعة الجريمة ومعرفة الناس بالجريمة وهي بذلك تعتبر مروج للجريمة وعندما تناولنا أسباب الجريمة ومظاهرها ,إبعادها
الدينية والاجتماعية وسبل مكافحتها لم نشاهد أو نلحظ من هذه الوسائل الحضور لنقل الأسباب وسبل المكافحة ومن هنا
أصبح دور هذه الوسائل هو للهدم وليس التوعية للأسف الشديد بعد تقديم الورقة بمركز منارات أخذني بعض الزملاء الصحفيين
جانبا وتم سؤالي منهم وأجبت عن أنة تم رصد 500حالة هي أتجار بالأعضاء البشرية وقد كشفتها الأجهزة الأمنية والعصابات رهن التحقيق وبالأمانة البعض نقلها بصدق والبعض الاخر للاسف الشديد نقلها بسؤ نية فهناك من قال أن المؤسسة رصدت 500حالة إتجار بالبشر في كل حالات الاتجار بالبشر وهناك من نسب التقرير الأمريكي باسمي وعلى لساني مما شوة الحقائق وقلبها رأسا على عقب.
وهذا ماحبيت أن أوضحه أن دور الإعلام يجب أن يتصف بالصدق والحيادية خصوصا في مثل هذه المواضيع الحساسة حتى لا يكون الإعلام سلاح للهدم فنحن نريد الإعلام سلاح للبناء وليس للهدم
وشهر مبارك
وكل عام والجميع بخير

رئيس المؤسسة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com