كتابات

بين الوحدة والانفصال عامل مشترك

كث?ْر الجدل في السنوات الأخيرة حول الوحدة والانفصال.
وتعددت الآراء والاقتراحات والحلول..
وما يزال الحال على ما هو عليه ..
فالمشكلة ليست بالوحدة ولا بالانفصال وإنما في غياب المشاريع الحقيقية والوطنية لدى كل من ينادي بالحلين.
إننا نجد في حقيقة الأمر أن من يقفون إلى صف الوحدة باعتبارها تمثل رفعة وعزة لكل مواطن يمني وسيناضل من اجلها حتى لو كانت هي ما سيضحي لأجلها الجميع ..
أما من ينادي بالانفصال فهذا عائد إلى انه لم يجد من يحمل مشروع وحدوي متكامل يضيء بصيص أمل بنهاية النفق المظلم.
إنني اعلم علم اليقين أن من ينادي بالانفصال يحب اليمن كمن ينادي بالوحدة أو هو اشد حبا?ٍ وهو ما جعله يتطرف نحو الانفصال لأنه لا يرى أي أمل كما أشرت..
أنا مع الاثنان فيما ذهبوا إليه ..
وقد تظنون أن هناك ازدواجية في الرأي كيف إنني وحدوي وكيف إنني مع الانفصال في نفس ذات الوقت ..
أقول ومختصر العبارة أن الوحدوي الجنوبي ينادي ببقاء الوحدة وإيجاد وسائل للإصلاحات السياسية والاقتصادية للتخلص من الفساد … والانفصالي يريد فك الارتباط للتخلص من المعاناة التي ولدتها شدة وطأة الفساد ..
هنا نلاحظ ما هو مشترك بينهم وهو التخلص من الفساد وعلينا أن نركز على هذه النقطة وبالتالي فأنا مع الوحدة ومع الانفصال فرغم أن ظاهرهما مختلف لكن جوهر القضية واحد وهو ما يجب أن نلتفت إليه ..
وان لم نستطع جميعا محاربة الفساد فلينفصل من أرد وينقذ نفسه لأننا جميعا لا نستطيع أن نحرمهم من وسيلة الخلاص.
ولكن قبل أن يسعوا لتحقيق هدفهم نقول لهم تعالوا نحاول سويا وأعطونا فرصة نبقي على وحدتنا ما استطعنا إلى ذلك سبيلا..
المشكلة أن الشعب اليمني تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى وهنا تكمن الأزمة الحقيقية فلا فائدة للوحدة في مثل هذا الشعب المجزأ من الداخل .. والانفصال سيؤدي إلى انفصالات كثيرة ومهالك لا يحمد عقباها ..
إذا?ٍ ما الحل ..??
الحل من وجهة نظري يتمثل في تنمية الوعي بضرورة التغيير.. فالأفكار التي يعيش عليها اليمنيين اليوم هي أفكار عاشت فيهم على مدى عقود من الزمن نتيجة للأفكار القبلية والمناطقية والطائفية التي لن تستطيع تغيرها باستخدام القوة مهما بلغت .. ولن تستطيع تغيرها بين عشية وضحاها ..
على المواطن أن يدرك أن التغيير بحاجة إلى ضريبة قد ادفعها أنا أو أنت أو هو أو هي .. فهل نحن مستعدون للتضحية ??
من هنا وعند الإجابة نستطيع القول أن هناك حلول لان لا تغيير بدون ضريبة والضريبة لا يدفعها الا من يؤمن بالقضية

المملكة العربية السعودية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com