كتابات

أنقذوا اليمن

لم يعد الأمر يحتمل التسويف أو المماطلة أو الانتظار . تؤكد مجريات الأحداث والتطورات اليومية? أن اليمن بات على حافة الهاوية في مواجهة كارثة جديدة تضاف إلى الكوارث التي تضرب أطنابها في مختلف أرجاء وطننا العربي? من احتلالات وحروب أهلية وصراعات مذهبية تتصاعد حينا?ٍ وتخف أحيانا?ٍ وفقا?ٍ لإشارة المايسترو صاحب مشروع “الشرق الأوسط الكبير” الذي لا يزال يعيش مرحلة المخاض منذ أبصر النور على يد المحافظين الجدد .
على عقلاء اليمن? أن يسترشدوا بالحكمة اليمانية التاريخية? ويخرجوا من قوقعة العصبية الحزبية والجاهلية القبلية ويواجهوا الحقيقة .
فما يجري في الجنوب من حراك يحمل في بعض جوانبه نزعة انفصالية? أخذ في الآونة الأخيرة شكل الصراع المسلح? وحرب الشمال التي لم يخمد جمرها بعد تهدد بالاشتعال مجددا?ٍ? والنشاط الإرهابي الذي يتسع مداه? بات يشكل تهديدا?ٍ فعليا?ٍ يتجاوز الساحة اليمنية .
إذن? ما العمل? هل يظل الحال في اليمن كما هو عليه? بحيث يصل اليمنيون ومعهم العرب إلى يوم ليجدوا اليمن قد ضاع من بين أيديهم? كما هو الصومال? أو العراق?
أما آن أوان استخدام العقل واللجوء إلى الحكمة والمصلحة الوطنية العليا التي يجب أن لا تعلو عليها أية مصلحة? والانطلاق منها والبناء عليها? طالما أن الكل يد?عي أنه حريص على هذه المصلحة?
لعل الخطوة الأولى في هذا الاتجاه تكون ببناء الثقة ونزع كل عوامل التشكيك ومسبباته? والمصارحة بين مختلف الأحزاب والتيارات في السلطة والمعارضة? ومشاركة الجميع من دون استثناء في حوار واسع تطرح فيه الأفكار والمواقف والهواجس والمطالب? وصولا?ٍ إلى صيغة اتفاق? وإذا كان لا بد من الاستعانة بأشقاء عرب يقدمون الخبرة والمشورة فلا بأس? وليكن التعريب فذلك أفضل من التدويل? لأن هناك دولا?ٍ غربية تعمل في هذا الاتجاه ليس حبا?ٍ باليمن وشعبه? إنما لوضع قدم في اليمن بزعم محاربة الإرهاب? وصولا?ٍ إلى هدف السيطرة على باب المندب وبالتالي على البحر الأحمر وبحر العرب والخليج العربي? واستكمال عملية الحصار والهيمنة بما يخدم المصالح الأمريكية و”الإسرائيلية” .

لا تتركوا اليمن يضيع? فيما القيمون عليه يفتشون على جنس الملائكة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com