غير مصنف

العمودي:الشعوب التي تهتم بالعلم لها الحق بان تصل إلى موقع الأمم القوية

اعتبر أ.د عمر العمودي الدول والشعوب التي توجه اهتمامها الجاد والفاعل نحو العلم والمعرفة لها الحق بان أن تتطلع للوصول إلى موقع متقدم بين الأمم القوية المتقدمة ذات المنعة والعزة والاستقرار والرفاهية.
وقال, في محاضرة بالمركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل(منارات) حملت عنوان” العلم والمناهج العلمية عند العرب والمسلمين”: ان الدول والشعوب التي توجه اهتمامها الجاد والفاعل وإرادتها وعزيمتها الصادقة نحو العلم والمعرفة والتكنولوجيا والإدارة العصرية المتقدمة هي التي لها الحق بان تحكم بتغيير ظروفها المختلفة جذريا وأن تتطلع للوصول إلى موقع كريم ومتقدم بين الأمم القوية المتقدمة ذات المنعة والعزة والاستقرار والرفاهية.
مشيرا إلى إن العلم هو”أساس تقدم وقوة وهيبة وغنى الدول الكبرى المتقدمة”.
متسائلا, كيف تقدمت الدول المتقدمة وكيف تطورت وتجذرت قدراتها التنظيمية والعلمية والبحثية? وكيف نجحت في تجاوز مشكلاتها وأزماته البيئية والمجتمعية والسياسية والاقتصادية ووضع نفسها على الخريطة العلمية العالمية المتقدمة? وكيف أصبحت جزءا لا يتجزأ من القاعدة العلمية والتكنولوجية العالمية.?, ليسرد فوائد ما وصفة”القوة الرئيسية والأساسية في الحياة وبناء الحضارة والمدنية للدول والشعوب”:العلم .
وتابع العمودي, قائلا: الدول والشعوب التي تفخر بها بماضيها المجيد وبحضارتها العريقة وتاريخها وتراثها الكريم وبشخصيتها القومية الأبية مطالبة أولا وثانيا وأخيرا بالاعتماد على مواردها الذاتية المادية وعلى قدرة ونبوغ وكفاءة وإنتاجية أبنائها وعلى تحديث وتعصير مؤسساتها وإداراتها العامة والارتباط بعلوم العصر وتقنياته وبمواكبة مستجداته وواجبها الحتمي الأول هو أن تعرف وتستوعب وتفهم سبل ووسائل ومناهج التطور العصري المتقدم وأن تمهد الظروف والأوضاع الاجتماعية والبيئية والاقتصادية والمالية الملائمة للنهضة والتنمية والتحريك.مؤكدا إن ” أهم مخرجات وانجازات العقل والفكر الإنساني وأروعها هو العلم في صورة وأنواعه واستخداماته المتعددة الاجتماعية والإنسانية والطبيعية والمادية ومن أبرز وأهم وأخطر منجزات العقل والفكر والعلم الإنساني اختراع الكتابة وصروفها وأبجدياتها المختلفة”
وقال: العلم يمثل رغبة الإنسان وطموحة في فهم العالم المادي الخارجي المحيط به من أجل الإفادة من ذلك لمصلحته وسعادته وتقدمة, والمعرفة كما يقول العالم البريطاني الشهير فرانسيس بيكون رجل الدولة ورائد العلم التطبيقي في العصر الحديث هي القدرة وأن العلم هو القوة وليس الإنسان إلا ما يعرفه, والدول والشعوب الطموحة المجيدة والواعية تعرف قدر وقيمة وضرورة العلم لحياتها وقوتها ومنعتها وعزة أبنائها, ومن أقوال وتوجهات الغيلسون الأمريكي الشهير والكبير جون ديوي إن أبواب المدارس هي المدخل الحقيقي للعلم, وان خير المجتمعات هي المجتمعات العلمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com