تـحقيقات واستطلاعات

في ظل حضور كثيف للشباب وضعيف لقيادات الأحزاب

نظمت مؤسسة حوار للتنمية الديمقراطية بالشراكة مع الصندوق الوطني الديمقراطي ( NED )  الخميس 27/5/2010م في صنعاء ندوة (الشباب والأحزاب .. قراءة في التجربة اليمنية ) حيث قدمت خمس أوراق عمل رئيسية تحدث في أولاها ماجد المذحجي في ورقة بعنوان (خارج السياسة .. الشباب والمجتمع والعمل الحزبي في اليمن) بينما قدمت سهى باشرين دراسة عن (واقع الشباب في أحزاب اللقاء المشترك) وقدم أمين الوائلي ورقة عن (الأبوية السياسية .. أجيال في خدمة النخب الحزبية) وعنونت رنا غانم ورقتها بتساؤل (الشباب إلى أين) وتحدث عبد الله مصلح عن (الشباب والأحزاب .. مأزق المشاركة السياسية) وأدارت الندوة الناشطة والصحفية إلهام الكبسي.

                                                * إخراج الشباب من السياسة شكل من أشكال الكارثة وتجريم العمل الحزبي في الجامعة مشكلة يجب مواجهتها وإذا لم تستطع الأحزاب حماية هذا الحقل فهي لا تستحق الوجود .
                           * لم يعد الشأن العام محل طلب أو نشاط? والأحزاب بدأت تصبح أكثر كهولة وخارج اهتمام الناس أو خياراتهم
* الإصلاح استطاع أن يظل في موقع فريد قياسا?ٍ بالأخريين من شركاء الحياة السياسية

وقال الناشط والكاتب ماجد المذحجي في مداخلته أن الشباب يطرحون في علاقتهم بالسياسة والعمل الحزبي سؤالا?ٍ مستمرا?ٍ من ناحية أسباب نفورهم منهما? باعتبار هذا التقدير الأخير? أي النفور? هو السمة البارزة لما يجمع الطرفين. وكحاصل لذلك تبدو السياسة كهله في اليمن في نظر المذحجي وتفتقد للحيوية? حيث الشباب عادة?ٍ خارج أدواتها ومناخها واحتمالاتها? ويشكل انسحابهم من الأحزاب والتنظيمات السياسية أبرز سمات هذا الانصراف عنها حاليا?ٍ وطرح المذحجي تساؤلات عن أسباب عزوف الشباب عن العمل الحزبي متناولا حالات الأحزاب في مرحلتي ما بعد الوحدة وما بعد حرب 94م كما تناول المذحجي في ورقته البيئة التنظيمية للأحزاب معتبرا?ٍ أن البنية التنظيمية ذات الطابع التراتبي الهرمي في الأحزاب السياسية تشكل احد ابرز معوقات إمكانيتها على التطور وتمكين الشباب سياسيا?ٍ? وباستثناء قله من الشباب القادمين من مواقع اجتماعية وقبلية? أو من عائلات سياسية? تضمن ترفيع مستوى تمثيلهم في المواقع القيادية للأحزاب? فقد ظلت السمة الأساسية لها هو سيطرة سياسيين كهول على الصفوف الأولى وتدوير العمل القيادي الحزبي فيما بينهم. ولم تكفل? أو تستطع? الآليات التنظيمية التقليدية في الأحزاب القدرة على تمكين الشباب من الارتقاء في المستويات التنظيمية والسياسية المختلفة وإنتاج قيادات جديدة من بينهم. ذلك كله اندمج مع كون المؤسسة الحزبية في اليمن لم تستوعب الممارسة الديمقراطية وقيمها بشكل فعلي? وتؤكد على عضويتها مسألة التطابق مع خطابها بشكل كلي? وتستنفر ضد أي استقلالية? أو تعارض مع خطابها? من قبل أي من عضويتها. وإضافة لذلك فإن المؤسسة الحزبية في اليمن ذات سقف منخفض سياسيا?ٍ? وغير قادرة على انجاز اعتراض سياسي وشعبي فعال في مواجهة المشكلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الخطرة في البلاد? وتميل إلى التسوية والوصول إلى الاتفاقات ضعيفة مع السلطة? وهو ما يفقدها القدرة على عكس انفعال الجمهور ومطالبه ورغبته بتغيير الأحوال والظروف وبالتالي الخسارة التدريجية المستمرة لرأسمال? منخفض أساسا?ٍ? من الثقة بها والرهان عليها.
إن ذلك شأن في كليته بحسب المذحجي جعل من المؤسسة الحزبية بيئة "مخاصمة" للشباب خصوصا?ٍ وغير محبوبة بالنسبة له? أو قادرة على التفاعل مع حركيته وتطوره المستمر? وساهم ذلك تاليا?ٍ في إفراغها منه بشكل مضطرد.
وقال المذحجي أن السياسة كانت عادة منفذا?ٍ للشباب للمساهمة الفعالة في الشأن العام ? كفئة عمرية حيوية ذات مصلحة? لترجيح تصورهم عن شكل المجتمع الذي يريدونه ? مشيرا?ٍ لـ "الحالة الاوبامية" التي شكل الشباب قوامها الفعال حين انحازوا بكثافة في الانتخابات الأمريكية الأخيرة للمرشح الديمقراطي حينها باراك اوباما دافعين بخي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com