كتابات

بين نزاهة ووطنية (الرويشان) .. وفساد وعمالة (الحذيفي)..!!

مؤسف ومحزن ومؤلم ومخجل أن تظهر سوأتك? وينكشف قناعك الذي ظللت طيلة سنوات عمرك تجمله وتحسنه وتضيف له المساحيق والرتوش في سبيل تضليل المسئولين عليك وايهامهم بنزاهتك وطهرك حتى يمنحوك المنصب الذي تلهث وراءه – وفور تحقيق حلمك ذاك? وصدور قرار تعيينك? بل وقبل ان تتهنأ بالجلوس على الكرسي? تفاجأ بأن كل اللآعيبك وزيفك وتمثيلك انكشف للناس? وفاحت منك كل الروائح النتنة لتصبح بذلك مذموما ملعونا مدحورا.

هذا للأسف ما حدث مؤخرا مع وزير الداخلية الجديد (العميل) المدعو عبده الحذيفي? الذي كان اغتنم فرصة فرار اسياده من العملاء وعلى رأسهم الرئيس عبده ربه الدنبوع الى مملكة الشر والارهاب – ليلحق بهم وطوال الفترة التي قضوها لدى اسيادهم من (آل سلول) ظل الحذيفي يتمسح ويتقرب منهم مطأطئ الرأس ي?ْقبل الاقدام ينقل الاكاذيب ويفشي اسرار بلاده وذلك في سبيل نيله ثقتهم وحصوله على قرار (مزعوم) بتعيينه وزيرا للداخليه وهو قابعا في المنفى.

ولأن الرجل ربما استطاع ان يتقن الدور والتمثيل? ولإكثاره ايضا?ٍ من الت?مسح والتقبيل – نال اخيرا ثقة اسيادة من العملاء ليصدر له مؤخرا قرار بتعيينه وزيرا للداخلية في الوقت الذي هو اصلا فار غير قادر على ان يطأ تراب اليمن .. ولأنه مريض نفسيا ونواياه غير حسنة ولا طيبة .. صدق نفسه وانبرى على الفور وقبل ان يجلس على الكرسي يزاول مهامه ونزواته الشريرة من هناك في المنفى – لتكون اولى مهمة يقوم بها هي طلبه مكرمة من ملك الشر سلمان بإسم ضباط وجنود وافراد الأمن العاملين في محافظات الحنوب? وبالفعل استطاع الرجل ان يهبر له كم مليون سعودي .. ولكنه للأسف لم يوزعها على رجال الامن الذي استخرجها باسمهم بل استأثر بها لنفسه? ولأن المسألة لم تكن سرية فقد فاحت رائحة فظيحة فساده هذه على كافة المستويات? وعلى اثرها تعالت الاصوات المندده بقرار تعيينه والمطالبة باقالته من كل حدب وصوب? لينتهي بذلك دوره ومستقبله السياسي قبل ان يبدأ.

طبعا الأمر ليس مجرد افتراء او نتاج اشاعة غير دقيقة كما قد يتبادر الى اذهان البعض? بل انه حقيقة مؤكدة لا تحتمل التشكيك – فهذا خبر مدعما بالصور طالعتنا به اليوم العديد من المواقع الاخبارية المحلية والعربية مفاده ان اعداد كبيرة من منتسبي اﻷمن العام بوادي وصحراء حضرموت نفذوا اليوم الاربعاء وقفة إحتجاجية أمام بوابة إدارة وكيل المحافظة مطالبين بصرف المكرمة العيدية المقدمة من الملك سلمان أسوة ببقية بزمﻼئهم في القوات المسلحة وفي جميع الوحدات العسكرية? والتي اكدوا ان لجنة من مكتب وزير الداخلية الحذيفي قامت بمصادرة تلك المكرمة النقدية .. ورفعوا خلال وقفتهم تلك لافتات تطالب الحكومة والسلطة المحلية بإقالة الوزير الحذيفي ومحاسبته وتقديمه للمحاكمة.

الفظيحة للأسف كانت مدوية وكارثية? خصوصا ان المدعو الحذيفي لم يتسلم مهامة كوزير حقيقي بعد? بل انه لا يزال في المنفى? وان هذه المكرمة هي اول مهمة يتولاها – لكن ما يدركه الكثيرون انها ليست اول فظيحة فساد له? بل ان سيرته وتاريخة الوظيفي حافل بالكثير والكثير من الفظائح والسرقات المماثله وهناك شواهد وادلة دامغة تؤكد ذلك .. الامر الذي يؤكد ويثبت وبما لا يدع مجالا للشك أن الرجل في الاصل ليس اهلا لهكذا منصب على الاطلاق? بل ان مسألة ارتهانه ووللاءه وارتماءه في احضان اعداء بلاده من (آل سلول) تجعله في مقدمة الخونه الذين يجب ان يقدموا للمحاكمة.

وفي الحقيقة انه وعلى اثر هذه الفظيحة المدوية تبرز الى الأذهان بل وتتأكد صورة واظحة وجلية عن حقيقة وتاريخ الشلة الفاسده الفارة الرئيس العميل عبدربه الدنبوع ممن خانوا وتآمروا وباعوا بلادهم وامتهم – والذين بلا شك ستظل لعنات الشعب اليمني والأجيال القادمة تلاحقهم وذويهم الى الأبد.

ومن خلال ما سبق كله اجدني وكل يمني ووطني غيور ملزمين بتقديم كل عبارات الشكر والتقدير والعرفان لكل الشرفاء والاوفياء من ابطال مؤسستنا الأمنية الوطنية وفي مقدمتهم اللواء الركن جلال الرويشان صاحب السيرة العطرة والتاريخ الناصع الحافل بالعطاءات والانجازات الوطنية المشهودة? والذي اثبت خلال هذه المرحلة العصيبة التي تمر بها بلادنا انه الاجدر بتحمل مسئولية الأمن في هذه البلاد .. كما اثبت وبما لا يدع مجالا للشك انه ودون سواه الأكفأ والأقدر ولأنزه والأحق الذي يمكن لشعبنا اليمني ان يأتمنه ويولي اليه مهمة ادارة شئون هذه البلاد بشكل عام? واخراجها من منزلق الأزمات الكارثية التي تعصف بها تباعا – فتحية اجلال ووفاء واكبار لهذا الرجل العظيم ولكل الابطال والشرفاء من الوطنيين امثاله .. واللعنة والخزي والعار لكل العملاء والفاسدين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com