أخبار اليمن

عبدالباري عطوان :اوقفوا هذه الحرب في اليمن اذا كنتم تملكون ذرة من الرحمة والإنسانية

دعا الكاتب والصحفي العربي الكبير عبدالباري عطوان الى ايقاف الحرب على اليمن بأسرع وقت ممكن بعد مائة يوم وأكثر على العدوان السعودي على اليمن? مؤكدا انه مع الشعب اليمني الطيب الشهم المضياف? اصل العرب جميعا.

وقال عطوان –رئيس تحرير صحيفة رأي اليوم الاليكترونية المستقلة – في مقاله الافتتاحي في الصحيفة:( قارب شهر رمضان المبارك على الانتهاء? مثلما تقترب “عاصفة الحزم” في اليمن من اكمال المئة يوم الاولى منذ بدايتها (26 آذارـ مارس)? ولم يتم التوصل الى اي هدنة? او وقف للقتال? رغم تأكيد السيد اسماعيل ولد الشيخ احمد المبعوث الدولي ان اليمن يقف على حافة المجاعة? وان هناك 20 مليون يمني بحاجة الى مساعدات انسانية? حيث لا ماء? ولا كهرباء? ولا طعام? ولا دواء? ولا مستشفيات? وحصار خانق وغير مسبوق.

وأضاف عطوان :”حتى في العصور الجاهلية كانت هناك “الاشهر الحرم” التي تتوقف فيها الحروب بين القبائل? وفق ميثاق غير مكتوب لحقن الدماء تلتزم به جميع الاطراف? ولكن يبدو ان العصر الجاهلي وقبائله اكثر رحمة من قبائل القرن الواحد والعشرين التي تملك الطائرات الحديثة والصواريخ من مختلف الاحجام والأبعاد? وتمارس القتل دون اي رحمة او شفقة”.

وتابع :”ولان الحرب في اليمن? الذي لا يملك نفطا? ولا ذهبا? ولا طاغية يحكم بقبضة حديدية يجب التذرع بإسقاط حكمه? من قبل الديمقراطيين “المتزمتين” فلا احد يهتم? والجميع يديرون وجههم الى الناحية الاخرى? ولا يريدون ان يروا حجم المأساة والضحايا الذين يسقطون يوميا في الجانبين? والمسألة نسبية”.

وقال الصحفي عطوان :نكتب بلغة عاطفية? لان العقل غائب? والحكمة منعدمة? وأهلها مغيبون? وانين الجرحى غير مسموع? بل ممنوع الاستماع اليه? والقتلى بلا جنازات? ولا شواهد لقبورهم? هذا اذا وجدت هذه القبور اصلا.لا نعرف كيف يصوم هؤلاء الذين يمارسون القتل? ايا كان خندقهم في الارض او السماء? وكيف يتناولون وجبات افطارهم العامرة? وهم يعرفون ان هناك على الطرف الآخر من لا يجدون الامان? ناهيك عن لقمة الخبز? ولا يعرفون كم دقيقة? او ساعة? او يوم سيعيشون.

واختتم مقاله بالقول :نحن مع الشعب اليمني? كل الشعب اليمني? الطيب الشهم المضياف? اصل العرب جميعا? وبعض النظر عن عقيدته ومذهبه وانتمائه? ولذلك نقولها? وبأعلى صوت: اوقفوا هذه الحرب في اليمن? وبأسرع وقت ممكن? اذا كنتم تملكون ذرة من الرحمة والإنسانية.
نص المقال :

مائة يوم على (عاصفة الحزم) العربية في اليمن!!

عبد الباري عطوان

قارب شهر رمضان المبارك على الانتهاء? مثلما تقترب “عاصفة الحزم” في اليمن من اكمال المئة يوم الاولى منذ بدايتها (26 آذارـ مارس)? ولم يتم التوصل الى اي هدنة? او وقف للقتال? رغم تأكيد السيد اسماعيل ولد الشيخ احمد المبعوث الدولي ان اليمن يقف على حافة المجاعة? وان هناك 20 مليون يمني بحاجة الى مساعدات انسانية? حيث لا ماء? ولا كهرباء? ولا طعام? ولا دواء? ولا مستشفيات? وحصار خانق وغير مسبوق.
حتى في العصور الجاهلية كانت هناك “الاشهر الحرم” التي تتوقف فيها الحروب بين القبائل? وفق ميثاق غير مكتوب لحقن الدماء تلتزم به جميع الاطراف? ولكن يبدو ان العصر الجاهلي وقبائله اكثر رحمة من قبائل القرن الواحد والعشرين التي تملك الطائرات الحديثة والصواريخ من مختلف الاحجام والأبعاد? وتمارس القتل دون اي رحمة او شفقة.
ولان الحرب في اليمن? الذي لا يملك نفطا? ولا ذهبا? ولا طاغية يحكم بقبضة حديدية يجب التذرع بإسقاط حكمه? من قبل الديمقراطيين “المتزمتين” فلا احد يهتم? والجميع يديرون وجههم الى الناحية الاخرى? ولا يريدون ان يروا حجم المأساة والضحايا الذين يسقطون يوميا في الجانبين? والمسألة نسبية.
***
في بداية هذه الحرب كانت الصورة مختلفة كليا? “تحالف عربي” يتباهى بقوته? وحداثة طائراته الامريكية الصنع? ومتحدث باسمه يطل كل ليلة عبر شاشات التلفزة مسلحا بالخرائط? ويصف التقدم الكبير في ميادين القتال? والأهداف التي قصفتها طائراته بدقة متناهية الليلة السابقة? بما يذكرنا بمتحدث “عاصفة الصحراء” الامريكية على العراق? او حرب الفولكلاند البريطانية في الارجنتين? وتحالف مناهض على الارض يتقدم? ويحتل مدنا? يتلقى القصف? ويكظم الغيظ? ولا يستمع اليه احد? بعد شيطنته? لأنه يقف عاجزا? قليل الحيلة? في مواجهة خصمه وآلته العسكرية الجبارة.
المشهد نفسه تكرر قبل عام تقريبا? عندما شاهدنا حكومات عربية تندفع لإرسال طائراتها الحربية الحديثة نفسها? للانضمام الى تحالف ستيني بقيادة الولايات المتحدة? يريد اقتلاع جذور “دولة إسلامية يفضل البعض? في حالة انكار غير مسبوقة? تسميتها “داعش”? وشاهدنا “امراء” في مقعد القيادة? وحسناء عربية امام مقود طائرة اخرى? في حالة من الزهو والثقة? تؤكد ان النصر وشيك? وسرادق الاحتفال قي طور الانشاء.

لا طائرات “عاصفة الحزم” فرضت الاستسلام على الطرف الآخر بعد مئة يوم من القصف المتواصل? حتى انها لم تعد تجد اهدافا تضر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com