كتابات

فكروا بغيرها!!

اين هي مؤسسات الدولة ? وأين هو الجيش? وأين ذهبت الأجهزة الأمنية أمام مايجري في الساحة من أحداث وعنف وتفجيرات وشلالات دم وأهوال كارثية ?وأين هي حكومة الكفاءات التي صمت آذاننا على مدي أكثر من شهر بالعشرات من التصريحات النارية والوعود الخرافية ولماذا صمتت وتوارت عن الأنظار بمجرد ان حازت على ثقة البرلمان ? حتى صارت هذه الحكومة غائبة او مغيبة في حضورها الذي كان يمثله في حده الادني جندي المرور في جولات العاصمة ?
أخطر ما يمكن ان يحصل هو أستحكام القطيعة بين هذه السلطة والناس اذا ماشعر المواطن العادي بانسداد الأفق وان صوته لايصل ورسائله تبقى بلا رد .
أخطر ما يمكن ان يحدث هو ان يفقد المواطن البسيط الامل والثقة بالحكومة الجديده وهو يرى ان الخطبة هي الخطبة والجمعة هي الجمعة وان حكومة بحاح لا تختلف عن حكومة باسندوه إلا في التسمية .
أخطر ما يمكن ان يحدث هو ان يصبح المواطن لا يصدق التلفزيون الرسمي والصحافة الرسمية فيصيبه الضيق اذا ما تحدثت وزيرة الاعلام ويتهجم وجهه اذا ماصرح وزير الداخلية ويشتط غضبا اذا ماسمع رئيس الوزراء يسترسل في خطط الحكومة لاستعادة الاستقرار ومحو الأمية وجذب الاستثمارات والسياحة الخارجية وتسريع شبكة الإنترنت وتحسين خدمات الكهرباء والصحة وإزالة المطبات من الشوارع والخطوط الطويلة .
أخطر ما يمكن ان يؤدي الى ابتعاد المواطن عن الدولة هو ظهور المسؤولين في هذه الدولة وكان تنصيبهم في مواقعهم إنما هو من اجل تدفئة الكراسي التى يجلسون عليها .
اعتقد ان الرهان على مطمطة المرحلة الانتقالية للمرة الثالثة صارت ورقة مستهلكة وحان الوقت للتفكير بغيرها .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com