اﻹقتـصاديـــة

بين الوزير الجديد والقديم.. فضائح لا تنتهي في وزارة الكهرباء

كشفت صحيفة يمنية اهلية عن توقيع وزير يمني لمذكرات تفاهم مع حكومة تركيا كان سلفه (الوزير السابق) قد وقعها قبل نحو شهر واحد ?و اعتبرت تمهيدا لعقد صفقات مشبوهة مع القطاع الخاص في البلدين .

وقالت اسبوعية (الوسط) في تقرير لها ان العاصمة صنعاء والمحافظات لازالت تغرق في الظلام? كما تعاني المحافظات الساحلية من الحرارة المرتفعة والرطوبة الشديدة كالحديدة وعدن والمكلا?وعلى الرغم من اعلان الأجهزة الأمنية يوم الأربعاء تمكنها من فتح خط مأرب – صنعاء وتأمين قاطرات نقل المشتقات النفطية التي بررت وزارة الكهرباء الثلاثاء الانطفاءات التي تعانيها العاصمة الى القطاع القبلي الذي حال دون وصول المشتقات النفطية المخصصة لمحطات الكهرباء في العاصمة ? الا ان وصول المشتقات النفطية لم يساهم في تحسين خدمة الكهرباء في العاصمة بل تصاعدت الانطفاءات الى 16 ساعة في اليوم الواحد وعمدت إدارة التوزيع على تخفيض ساعات الإضاءة الى ساعتين مقابل اربع ساعات ظلام? وهو ما يؤكد بان الكهرباء لاتزال تمارس عقاب جماعي في ظل عمل محطة مأرب الغازية بكامل طاقتها الإنتاجية دون توقف .

وكان وزير الكهرباء – المعي?ن حديث?ٍا – عبدالله الأكوع قد غادر إلى تركيا? ولم يعد إلا بعد أيام? مخلف?ٍا وراءه كم?ٍ?ا هائلا?ٍ من المشاكل بدعوى تسليم رسالة لرئيس الوزراء التركي من رئيس الجمهورية وبحسب ما أوضحه لوكالة “سبأ” فإن الرسالة تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها وتطويرها في كافة المجالات? خاصة في مجال الطاقة الكهربائية.

مشير?ٍا إلى أنه سيطلع خلال الزيارة على التجربة التركية في مجال الطاقة الكهربائية بهدف الاستفادة منها في اليمن.. مؤكد?ٍا أهمية الطاقة الكهربائية في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

ومن خلال الأولويات التي بدأ بها الوزير عمله في هذه الوزارة لا يبدو أن هناك تغيير?ٍا سيحدث?

أو أن فارق?ٍا سيتحقق? خاصة مع ما كان مؤملا?ٍ منه بإحداث حلحلة في الأزمة التي خلفها سلفه? وبالذات وهو محسوب على الإصلاح وقيادي فيه كان يمكن أن يصنع فارقا? وبالذات بعد أن انحصر دور سلفه سميع في السفريات وتوقيع الاتفاقات الوهمية التي ظهر كذبها بعد رحيله? وكم الفساد الذي خلفه في ما له علاقة باستئجار المحطات الكهربائية?

إلا أنه? وكما يبدو? فإن الخلف سائر على ذات درب سلفه? مضاف إليه فقط تكليفه بمهام حزبية كما بدا من سفريته الأخيرة إلى تركيا? والتي تمخضت عن فضيحة مدوية حين وقع مذكرة تفاهم كان الوزير السابق قد وقعها في مايو الماضي? والتي لا تحتوي على أي جديد يمكن أن يمثل إضافة للبلد في أزمة الكهرباء سوى تمهيد لعقد صفقات مع القطاع الخاص.. وسنورد هنا نص الخبرين الصادرين عن وكالة “سبأ” حول زيارة الوزير الحالي والوزير السابق ومدى خلط المهني والسياسي في زيارات كهذه? المفروض أن أهدافها محددة وواضحة.

إذ وبحسب الوكالة فقد وقع كل من نائب رئيس الوزراء? وزير الكهرباء, عبدالله محسن الأكوع, ووزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي? “طانر يلدز”? الجمعة? مذكرة تفاهم بشأن التعاون? في مجال الطاقة بين البلدين.

وقال الأكوع: “إن توقيع مذكرة التفاهم? يأتي في إطار تجديد العلاقات التاريخية? بين تركيا? واليمن? متطرقا?ٍ إلى الأهمية? التي أولوها لعلاقاتهما المشتركة? وأنها ستستمر في ظل المذكرة? مؤكدا?ٍ وجود فرص كبيرة في اليمن? وخاصة في مجال الطاقة الكهربائية.

من جانبه, أوضح وزير الطاقة التركي: أن “المذكرة تحوي العديد من القضايا? منها ما يتعلق بتلبية احتياجات اليمن? من الطاقة الكهربائية? سواء من الشركات الخاصة? أم العامة? إضافة إلى تبادل تدريب الموظفين بين البلدين”.

ولفت “يلدز”? أن القطاعين (الخاص? والعام) مضطران لمواصلة العمل? من أجل تلبية احتياجات اليمن? من الطاقة الكهربائية.. مضيفا?ٍ: “ندعو ممثلينا في القطاع الخاص للتوجه إلى اليمن? كما أن وزارتنا ستلعب دورا?ٍ فيما يتعلق بإعداد خطة رئيسة لستين عاما?ٍ? وتشكيل أنموذج إنمائي هناك”.

وفي الخبر الذي أوردته الوكالة عن زيارة الوزير السابق.. وق?ع وزير الكهرباء والطاقة الدكتور صالح حسن سميع ووزير الطاقة والثروات الطبيعية التركية تانير يلدز في التاسع من مايو 2014 بالعاصمة التركية أنقرة على مذكرة تفاهم للتعاون في المجالات العلمية والفنية والتقنية والقانونية والإدارية والتجارية وتشجيع الاستثمار في مجال الطاقة والكهرباء.

وتضمنت الاتفاقية تكوين لجنة من الجانبين لدراسة كل جوانب التعاون والعمل على تطويرها وفي حدود القوانين النافذة بين البلدين? والعمل على تشجيع التبادل المعلوماتي والخبراتي خاصة? لتثبيت الشراكة بين الجانبين الحكومي والخاص في كلا البلدين? والتي تعمل في مجال الطاقة والكهرباء.

وعقب التوقيع عقد وزير الكهرباء ونظيرة التركي مؤتمر?ٍا صحفي?ٍ?ا مشترك?ٍا.. وأكد سميع أن مذكرة التفاهم تعتبر خطوة مهمة في التعاون بين البلدين? وأن هذه الشراكة قديم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com