كتابات

الجوهرة الأبدية

هي العمود ..وعليها الاعتماد ?? وبها تستقيم الحياة وتزدان
هي الروح وزهرالريحان …هي الكل والبعض والجزء وكل التفاصيل
تلك التي خ?ْلقت من ضلع آدم لأجله أما?ٍ وأختا?ٍ وبنتا?ٍ وزوجة?ٍ وقريبة?ٍ
هذه المقدسة التي كرمها الله وميزها بسورة كاملة?? وأخرى هي سببها.. في كتابه المقدس الخالد.
المرأة . . . ذاك المخلوق غائرالأسرار??شائك الكلمات فمهما قلنا وقالوا لن نستطيع إكمالها حقها من حروف وعبارات .
أهدى لها الاسلام كامل حقوقها على بساط من ذهب خالص?وأثنى على أوائل رائداته – أمنا خديجة عليها رضوانه وسلامه – وباقي أمهاتنا القدوات الفضليات والرعيل الأول من الصحابيات المكرمات جمعنا الله وإياهن في جناته الخالدة.
طرأت طوارئ على حال أمتنا العربية الإسلامية فغيرت حالها وبدلته على مر القرون الأربعة عشر?فتقلبت معها أحوال البلاد والعباد? وكانت الجوهرة إحدى طوارئ هذه الأمة العتيقة.
وهذا أمر?َ طبيعي لأمة?ُ تريد أن يكون معظم روادها من أهل جنة الخلد?
لكن …من غير?الطبيعي أن ت?ْلوث وتتسخ هذه الجوهرة لأنها إن تلوثت وترسب عليها غ?ْبارالزمان ودحرجتها رياح القدرواستسلمت هي لذلك انهاركل ماحولها لأنهم منها يستمدون عبق الحياة وربيعها الدافئ.
من غير?الطبيعي أن تستلم الجوهرة المصونة لداعي التخلي عن غطاءها الصدفي?
ومن غير? الطبيعي أن تلبس أصداف التخلف العقلي المعرفي?لتنجرورآء دعاوى التحرروالانفتاح غير المحدد بضوابط شرعية وأخلاقية تبعا?ٍ للمجتمعات التي تقطنها.
من غير الطبيعي أن تنسل عن مهمتها الأولى ودورها الأهم من وجودها على هذه المعمورة.
تكاليف القرآن الربانية والتي وضعها مولانا جل جلاله لعلمه الأزلي بمقدور كل روح من أرواح عباده? وأرقى روح?ُ وأصدقها هي كينونة تلك الروح الأنثوية صاحبة الأنفة والاتزان والصبروالتصبر?صاحبة العلم والعمل المثمرالناجح?صاحبة العقل الرشيد والحكم السديد?راعية القلب ذوالرحاب الواسعة.
إذا?ٍ?? ومن منطلق? الأوامرالربانية فكلا الجنسين سواء لأن مسؤوليتهما سواء وجزائهما أو عقابهما ايضا?ٍ سواء?وتفضيل الرجل- أقول الرجل – على المرأة من باب التطلف بها وح?ْسن معاملتهاوطيب التأدب معها?لا من باب التقوي عليها وإضعافها والازرداء منها.
لتنظركل روح?ُ لما خ?ْلقت ولأجل من و?ْجدت !!
ولتنظري – أنت? بالذات – للهدف الأسمى? والغاية الع?ْظمى? في سرحضورك حيث تحضرين?وترحالك عندما ترتحلين? ولتكن لك? في كل خطوة?ُ غاية س?ِمية? وهدف مشرق?
أعيدي النظرفي سروجودك?? وكينونة روحك?? وعظمة خلقك? واجعلي لك? أهداف واضحة في كل خطوة تخطينها وسكنة تلزمينها? وتفكري في سرالوجود الغائب الحاضرلتستشفي منه سرالوجود – ومنه أنت? ? والأهم أنت? – فبه ومنه أنت?.
ولتعلمي أن بك? ومنك? تكون الأمم?وترقى الحضارات? فأنت كل البعض وبعض الجزء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com