كتابات

الارهاب له دين ومذهب

قد يرى البعض أن هذه المقالة متطرفة? لكني اهيب بكل قارئ ان يفكرمليا: هل هناك تطرف يقترب من مستوى هذه المجازر التي عمت العالم? وسيتبين له انني لم أقل الا حقا?ٍ.

الارهابيون المنتحرون الذين اقتحموا مجمع وزارة الدفاع (العرضي) بصنعاء يوم الخميس 5 ديسمبر 2013 والذين نفذ أمثالهم عشرات العمليات الانتحارية طوال أعوام في اليمن يتمتعون? ولا شك? بدافع ايماني قوي? ولكنهم يؤمنون بدين غير الذي يدين به بقية اليمنيين او المسلمين.

فهم عندما اقتحموا مستشفى الدفاع في العرضي قتلوا المريض على طاولة العمليات? وقتلوا الطبيب الفلبيني الذي كان يجري العملية والممرضات الفليبينيات اللواتي كن في الغرفة? وهؤلاء عند المسلمين معاهدون مستأمنون توعد الرسول قاتليهم ببراءة ذمة الله ورسوله منهم? فكيف جاز للارهابيين قتلهم اذا كانوا يدينون بالاسلام كما يدعون? الاجابة واضحة? انهم يرون ان اليمنيين شعبا وحكومة كفار مشركون? فالقتلة يرون انهم ليسوا ملزمين بعهود اليمنيين ومواثيقهم. تلك حقيقة ساطعة. أما بقية القتلى المسلمين مرضى وأصحاء? أطباء وطبيبات? وفنيين وفنيات? واداريين وجنود? فهم في نظرهم كفار مشركون.

اذن فهم كما سنرى يدينون بدين خاص اسمه الوهابية وبمذهب هو مذهب زعيم فصيل من الخوارج في القرن السابع الهجري هو نافع بن الأزرق ويدعى اتبا عه أزارقة. فهؤلاء وهابيون أزارقة.

الأزارقة والوهابيون:

في العام 64 للهجرة ابان الفتنة التي قامت في الكوفة عقب مقتل الحسين عليه السلام في كربلاء ووفاة يزيد بن معاوية كسر الخوارج الذين حبسهم عبيدالله بن زياد باب السجن وخرجوا? وكان بينهم نافع بن الازرق. يقول ابن الاثير في كتابه الكامل في التاريخ (ج 4 ص 167) : “رأى نافع ان من تخلف عن جهاد (المسلمين) معه (حتى من الخوارج كابن أباض وابن الصفار) لا نجاة لهم (من النار) ودعا أصحابه الى البراءة منهم? وأنهم لا يحل لهم مناكحتهم ولا أكل ذبائحهم ? ولا قبول شهادتهم وأخذ علم الدين عنهم? ولا يحل ميراثهم? ورأى نافع قتل الأطفال والاستعراض (الابادة الجماعية)? وأن جميع المسلمين كفار مثل كفار العرب ( مشركون) لايقبل منهم إلا الاسلام (على مذهبه) أوالقتل”. انتهى.

وفي أواخر عهد الخلافة العثمانية قال مفتي الشافعية ورئيس المدرسين في مكة أيام السلطان عبد الحميد الشيخ أحمد زيني دحلان في كتابه “الدرر السنية في الرد على الوهابية” صحيفة 46 :”وكان محمد بن عبد الوهاب يقول:”إني أدعوكم إلى التوحيد وترك الشرك ? وجميع ما هو تحت السبع الطباق مشرك على الإطلاق ومن قتل مشرك?ٍا فله الجنة” انتهى.

وكان محمد بن عبد الوهاب وجماعته يحكمون على الناس (أي المسلمين) بالكفر واستباحوا دماءهم وأموالهم وانتهكوا حرمة النبي? بارتكابهم أنواع التحقير له ولضريحه وكانوا يصرحون بتكفير الأمة وأول من صر??ِح بذلك محمد بن عبد الوهاب وكان يقول إني أتيتكم بدين جديد. وكان يعتقد أن الإسلام منحصر?َ فيه وفيمن تبعه وأن الناس سواهم كلهم مشركون (انظر “الدرر السنية” ص 42 وما بعدها).

وذكر المفتي أحمد بن زيني دحلان أيض?ٍا في كتابه “أمراء البلد الحرام” ص 297ـ298 “أن الوهابية لما دخلوا الطائف قتلوا الناس قتلا?ٍ عام??ٍا واستوعبوا الكبير والصغير والمأمور والأمير والشريف والوضيع? وصاروا يذبحون على صدر الأم الطفل الرضيع? ويقتلون الناس في البيوت والحوانيت ثم خرجوا إلى المساجد يقتلون الرجل في المسجد وهو راكع أو ساجد? ونهبوا النقود والأموال? وصاروا يدوسون بأقدامهم المصاحف ونسخ البخاري ومسلم? وبقية كتب الحديث والفقه والنحو بعد أن نشروها في الأزقة والبطائح? وأخذوا أموال المسلمين واقتسموها كما تقسم غنائم الكفار”.انتهى

وقد رفعت الوهابية مذهب الازارقة الخارجي الى مستوى اصبح معه دينا جديدا وهابيا سعوديا مؤيدا بسيطرتها على الحرمين وثروات النفط.

آن الأوان لمكافحة الوهابية:

مكافحة الوهابية هي مكافحة للارهاب? والكثير من دول العالم لديها قوانين تكافح الارهاب. فليس من الخطأ إذن إصدار قانون لمكافحة الوهابية.

الوهابية سببت لليمن وللكثير من الدول من الضرر أكثر من أي شيء آخر. ليس من الغريب أن ندعو مجلس النواب اليمني وكل مجلس تشريعي في العالم لإصدار قانون لمكافحة الوهابية. فهذا في الحقيقة واجب.

القانون في رأيي يجب أن ينص على تجريم كل شخص يقبض أموالا من جهات في السعودية أو دول الخليج بهدف نشر أفكار دينية وهابية? بغض النظر عن محتوى هذه الأفكار. ويجب ان ينص على معاقبة اي شخص ينضم الى القاعدة ومثيلاثها من المنظمات الارهابية بالاعدام.

الإسلام موجود في العالم قبل آل سعود وسيبقى بعدهم. نحن لسنا بحاجة لدعاة من مملكة آل سعود اوامارات الخليج اواتباعهم لكي ينشروا الدين في بلادنا. فهذا في الحقيقة غزو ديني من قبل دين معاد للاسلام الحقيقي وللمسلميين الحقيقيين بمختلف مذاهبهم.

وحسب علمي فإن السلطات اليمنية لا تسمح للمبشرين المسيحيين أن يأتوا من الغرب وينشروا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com