كتابات

البيئة الخصبة للوصوليين..?!

لا يخفى على أية إنسان عاقل على مستوى المدحوحة ?بأن تحسن اداء العمل?أي عمل..?وتحقيق النجاح والجودة..?والنهوض بالأوطان في مختلف المجالات ?لا تتحقق على أرض الواقع المعاش إلا ببذل الجهود والمثابرة من قبل القوى العاملة في كافة المهن والحرف ?وبتقييم محايد وصادق ومسئول من قبل أرباب العمل لأداء من يعملون تحت إدارتهم ?كون هذا التقييم هو وحده من يأتي بالثمار المرجوة ويصب في تحفيز العامل وغيره من أصحاب المهن الحرفية والإبداعية?على بذل المزيد من الجهود والمثابرة…?ولكون هذا التقييم المحايد والمسئول هو وحده من يؤدي إلى تحسين وتطوير الأداء وتحقيق النجاحات المتتالية في كافة القطاعات العامة والخاصة والمختلطة ?وهذا ما هو معمول به في عموم بلدان العالم ?بإستثناء بلادنا التي غ?ِلب على أبنائها ال?ط?ِبع في شخنصة الوظيفة العامة والشعور بإمتلاكها وبإمتلاك وتحديد مصير منتسبيها..?على الت?ِط?ِب?ْع مع واجبات المسئولية تجاه الوظيفة العامة والمال العام?والتقييم السليم لعمل واداء وجهد الأخر..?حيث يرتكز تقييمنا نحن اليمنيين وخاصة المسئولين في مؤسسات وأجهزة الدولة?لأداء أية شريحة عاملة?على مستوى العلاقة الشخصية بين المسئول والعامل?فإن كانت العلاقة سطحية بينهما غاب التقييم تماما?ٍ?فتذهب جهود الطرف الثاني(العامل)هباءا?ٍ منثورا?أما إذا كانت العلاقة الشخصية بينهما سيئة أو متدهورة?فإن ذلك ينعكس كليا?ٍ على تقييم الرئيس لأداء المرؤوس?حيث يكون هذا التقييم مجافيا?ٍ للحقيقة وتطغى عليه نزعتي الإنتقام والإقصاء..?مما يؤدي إلى قتل الروح المعنوية للمرؤوس وزملائه?وإلى إصابتهم بالإحباط ?وبالتالي يؤدي هذا الأمر إلى ضعف الأداء في مؤسسات وأجهزة الدولة وغيرها من المؤسسات والشركات والمكاتب الخاصة والمختلطة التي تدار وفقا?ٍ لرابط أو مستوى العلاقة الشخصية بين رؤسائها ومن يرأسونهم..?وإلى – أيضا?ٍ- إنهيار العمل المؤسسي فيها وإلى الفساد الإخلاقي والمالي والإداري..?وكذا إلى خلق بيئة خصبة لتكاثر الوصوليين المتفرغين ل”القيل والقال” وللنفاق والمجاملة..?وإلى نقل عكس ما يجري في أماكن ومقرات وأروقة العمل وخارجها?إلى مسامع من بيده القرار الإداري..?بغية الحصول على رضاه وضمان الحصول على المناصب والمكافآت التي يطمح لها أولئك الوصوليين..?!

وبالعكس من التقييمين السابقين للأداء والجهود اللذان يخضعان لمستوى العلاقة الشخصية السطحية?ولمستوى العلاقة الشخصية السيئة أو المتدهورة بين رب العمل والعامل..?يكون تقييم اداء وجهود العامل الذي تربطه علاقة صداقة جيدة أو صلة قرابة أو نحوهما بمسئوله في العمل- حتى وإن لم يقوم بأية جهود ومستوى ادائه صفر- ? مغايرا?ٍ للحقيقة ?ويجعل من ذلك العامل بطلا?ٍ وشريفا?ٍ ومخلصا?ٍ ومتميزا?ٍ و..و..و..الخ?!.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com