كتابات

بين العميدين

من حق نادي التلال -عميد أندية اليمن والجزيرة العربية- أن يبحث له عن رئيس فخري? فالنادي بحاجة ماسة للدعم لتستمر أنشطته? ومن حق وسائل الاعلام تغطية ذلك الخبر? ولكن من مصداقية الخبر الذي يتم تغطيته? أن يكون بنفس المحتوى الصادر? من الجهة التي ن?ْقل عنها.
فبعض وسائل الاعلام استعملت مفردة (إقالة) بحق الاخ العميد أحمد علي عبد الله صالح? الذي كان الرئيس الفخري للنادي –حيث تم تعيين الشيخ أحمد صالح العيسي – وذلك نظرا?ٍ لارتباط الأول بمهامه كسفير في سفارة بلادنا بدولة الامارات الشقيقة? مع أنني قرأت مضمون الخبر المنشور في أكثر من وسيلة فلم أجد فيه كلمة إقالة? الا في العناوين المختارة للخبر.
اعتقد ان استخدام هذه المفردة كان سياسيا أكثر مما هو رياضي –لأسباب يعرفها الجميع- ولو كانت شخصية أخرى لما اقترنت بها.. فالمعروف أن الرئاسة الفخرية هو عمل تطوعي يقدم عليه الشخص? إما بسبب حبه للنادي? أو نظرا لعرض النادي عليه ذلك? وبالتالي فإن الداعم لا ي?ْقال? خاصة اذا تم تعيينه سفيرا خارج الوطن? وإنما لأسباب التعيين لجأ التلال الى رئيس فخري جديد? خاصة وان العميد احمد رأس التلال – فخريا – طوال السنوات الاخيرة حتى صدور قرار تعيين العيسي وقدم له 2 مليون ريال شهريا?ٍ.
لست أدري إن كانت المفردة (الإقالة) قد صدرت من جهة معينة من إدارة التلال? أو أن وسائل الاعلام استوحت ذلك منهم عند تلقيها الخبر? لكن من وجهة نظري? أن ينبغي على الادارة تقديم الشكر للفترة التي تولى فيها سعادة السفير أحمد رئاسة النادي? عبر تكريمها له? وهذا لن يقلل من شأن التلال في شيء بل سيجعله يعطي الحق لأصحابه.
في تناولة سابقة في هذا العمود قلت أن انشغالات الشيخ العيسي لن تفيد التلال? كما أنه ايضا رئيس الاتحاد? أي رئيس للاتحاد الذي يتبعه التلال كرويا وداعم لكثير من الاندية – من دون أن يكون رئيسا فخريا لها- وبالتالي فإن بحث الادارة عن شخصية أخرى كان أنفع وأجدى . كأس رئيس الجمهورية لم تقم في العام الماضي? وهي مسابقة مهمة ينبغي ان تقام? اولا?ٍ لاستكمال مسابقات الموسم الفائت? وثانيا كمحطة اعدادية للاندية قبل بداية الموسم الجديد? وثالثا ليكون الفائز ممثلا للبلاد خارجيا.. ويجب ألا تكون الخلافات المالية بين الاتحاد والوزارة عائقا في عدم اقامة النسخة الثانية من البطولة في عهد الرئيس هادي. عودة الاتحاد عن قراره في ايقاف المشاركات الخارجية? كيف نفسره? هل تم حل المشكلة المالية بين الوزارة والاتحاد? أم ان الاتحاد استطاع ان يمو?ل المشاركة? وإذا كان التفسير الثاني فإن استكمال المسابقات الداخلية هو الاولى بالتمويل. في حديث جمعني بزميلي الدكتور أحمد جاسر حول انتهاء مسابقات العام المنصرم? رأيت أننا نتفق في نفس وجهة النظر? والقاضية بأن يعقد الاتحاد العام لكرة القدم? ندوة تقييمية ي?ْدعى اليها المدربون والاجهزة الفنية والتحكيمية والاعلامية والكوادر العلمية المتخصصة –عبر لجنة الدراسات بالاتحاد- للوقوف على ما تم تنفيذه في الموسم الماضي? خاصة وانه وللعام الثاني على التوالي يشهد الدوري ضغطا للمباريات? فهم وحدهم من يستطيعون التقييم الصحيح? وبدون ذلك التقييم لن نعرف مكامن الخلل? وسنستمر فيها? وبالتالي سنبتعد عن الصواب عمدا?ٍ.
كما اتفق مع الدكتور جاسر في ان بلادنا تزخر بالكوادر المؤهلة التي ينبغي اعلام الاتحادات العربية والإقليمية والقارية والدولية بها? كي يكونون محاضرين دوليين? فمن المخجل الاستعانة بكوادر تقل أو تتساوى مع قدرات اليمنيين? ويدفع لها بالدولار. صرخة الحكام كانت هي أول ما اتلقاه قبل تهانيهم العيدية? فجميعهم يسألون متى ستصرف مستحقاتهم للدرجة الاولى? خاصة وان آخر عملية صرف كانت في الاسبوع الاخير من الدور الاول كما يقولون.. حكام محافظة الحديدة كانت صرختهم مزدوجة? فجلهم أكد انه لم يحكم سوى خمس مباريات في الموسم كاملا? مع أن غيرهم من الذين لم ينجحوا في اختبارات المرة الأولى كانوا أكثر منهم تحكيما.. وهي صرخة نوجهها للعزيز الكابتن جمال الخوربي? الذي استطاع بفضل حكامه قيادة موسم ناجح بدون مشاكل كبيرة? يستحقون عليه الاقل –اذا لم يكرموا- استلام مخصصاتهم وليس تأخيرها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com