اﻹقتـصاديـــة

اليمن تحتل المرتبة 161 في سلم التنمية البشرية

احتلت اليمن المرتبة الـ 160 في سلم التنمية البشرية٬ وفقا?ٍ لتقرير التنمية البشرية لعام 2013م والذي صدر مؤخرا?ٍ? فيما تصدرت قطر قائمة الدول العربية? واحتلت المرتبة الـ 36 عالميا?ٍ .

واظهر التقرير والذي صدر هذا العام تحت عنوان /نهضة الجنوب.. تقدم الإنسان في عالم متنوع/ ان الامارات جاءت في المرتبة 41? ثم البحرين في المرتبة 48? في حين تذيل الترتيب?ِ عربيا?ٍ السودان في المرتبة 171 فجيبوتي 164 .

كما اظهر تراجع السعودية مركزا?ٍ واحدا?ٍ لتصبح في الترتيب 57 عالميا?ٍ والخامس عربيا?ٍ? بعد ان كانت في الترتيب 56 والرابع عربيا?ٍ العام الماضي.

ويعتبر مؤشر التنمية البشرية? احد المؤشرات التي ابتكرتها هيئة الأمم المتحدة? وتشمل مجالات التعليم والصحة ودخل الفرد? والتي تعد العناصر الثلاثة التي يبنى عليها تقرير التنمية البشرية .

حيث يقاس تقدم الشعوب بمستوى انتشار التعليم وتوفير أفضل الخدمات الصحية? اضافة الى مستويات البنية التحتية المتكاملة? لما لذلك من تأثير على المواطنين .

وأشار التقرير إلى أن المنطقة العربية تضم دولتين في مجموعة التنمية البشرية المرتفعة جدا?ٍ هما قطر والإمارات? وثماني دول في مجموعة التنمية البشرية المرتفعة هي البحرين 48 والكويت 54 والسعودية 57 وليبيا 64 ولبنان 72 وع?ْمان 84 والجزائر 93 وتونس94.

وجاءت 6 دول في مجموعة التنمية البشرية المتوسطة هي الأردن 100 وفلسطين 110 ومصر 112 وسوريا 116 والمغرب 130 والعراق 131 .

كما جاءت خمس دول في مجموعة التنمية البشرية المنخفضة هي اليمن وجيبوتي والسودان وموريتانيا وجزر القمر? وبقيت الصومال خارج التصنيف.

ولفت تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى أن العجز عن توليد وظائف بالسرعة المطلوبة? ما زال يهدد بتأجيج التوتر الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة العربية? بعدما كان أحد أسباب اندلاع انتفاضات الربيع العربي خلال العامين الماضيين .

وشدد على أن الاضطرابات التي تشهدها العديد من الدول العربية إنما هي تذكير أن المواطنين ولا سيما الشباب الذين يتمتعون بمستوى علمي ووضع صحي أفضل من الأجيال الماضية يضعون على رأس أولوياتهم الحصول على العمل اللائق? والتمكن من إسماع أصواتهم في الشؤون التي تؤثر على حياتهم? وضمان الاحترام في التعامل معهم.

وأشار التقرير إلى أن معدل بطالة الشباب في المنطقة العربية? بلغ أعلى مستوى له في مصر? بوصوله إلى معدل 54.1 بالمائة? ثم فلسطين 49.6 بالمائة .

وحذ?ر التقرير من أن العجز عن ايجاد فرص عمل بالسرعة المطلوبة? ما زال يهدد بتأجيج التوتر الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة العربية بعدما كان أحد أسباب اندلاع انتفاضات الربيع العربي خلال العامين الماضيين.

كما لفت إلى أن المنطقة العربية تعاني من تفاوتات شاسعة بين الدول الغنية والفقيرة وداخل الدول ذاتها? اضافة الى الفوارق بين الجنسين والتي مازالت كبيرة أيضا?ٍ في الدول العربية والتي تأتي اليمن في أدنى مرتبة في دليل عدم المساواة بين الجنسين.

واعتبر أن انتهاج سياسات تقشفية خاطئة وانعدام المساواة وضعف المشاركة السياسية? تمثل 3 عوامل من شأنها أن تقوض التقدم وتؤجج الاضطرابات ما لم تسارع الحكومات إلى اتخاذ إجراءات عاجلة.

وعلى الرغم من ذلك فان التقرير اشار الى ان أكثر من 40 بلدا?ٍ احرزت مكاسب سريعة في التنمية البشرية في الاعوام الماضية? وذلك بفضل الاستثمار العام المستدام في مجالات التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية? والانخراط الاستراتيجي على الاقتصاد العالمي.

وقال ان نهضة الجنوب شكلت حالة غير مسبوقة في سرعتها واتساع نطاقها? وان التاريخ لم يشهد تغي?را?ٍ في الظروف المعيشية والافاق المتاحة لهذا العدد الكبير من سكان العالم? بمثل هذا الحجم وبهذه السرعة? وانه اليوم ولأول مرة في التاريخ? يحرك الجنوب النمو الاقتصادي والتغيير الاجتماعي في العالم.

ووفقا?ٍ للتقرير? فقد نجحت بلدان عديدة من الجنوب في تحقيق نمو باهر? فانتشلت الملايين من حالة الفقر المدقع وحسنت من ظروفهم المعيشية وانتهجت هذه البلدان نهجا?ٍ عمليا?ٍ وفق بين دور الدولة والانفتاح على الاسواق? والابتكار في البرامج الاجتماعية.

ورأى أن باستطاعة الدول العربية أن تجني عائدا?ٍ كبيرا?ٍ من فرصة التحول السكاني? إذا ما حو?لت التقدم الذي أحرزته في مجال التعليم إلى فرص عمل للشباب.

كما اكد أن السياسات المناصرة للفقراء والاستثمار في القدرات البشرية بالتركيز على التعليم والتغذية والصحة ومهارات العمل? جميعها توسع فرص الحصول على العمل اللائق وتعزز التقدم المستدام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com