كتابات

احموهم ممن افرجوا عنهم

اسباب كثيرة وجدية تدفعنا لأن نطالب بحماية استثنائية لجميع المتهمين في جريمة جامع الرئاسة والذين تم الافراج عنهم بعد مطالب و ضغوطات إخوانية…

فبالعودة الى حادثة الفرار الشهيرة التي حصلت في سجن الأمن السياسي و بتلك الطريقة التي لاتزال لغز محير حتى اليوم نشاهد ان هناك قوى خفية -اصبحت واضحة الآن- قامت بتسهيل عملية الفرار تلك? وكان بعد ضغوط امريكية و دولية على الأمن السياسي و النظام الحاكم في اليمن ? وكانت هذه الضغوطات الخارجية تسعى للتحقيق المباشر من قبل الامريكان مع أولئك المعتقلين? وكان هناك من يخشى من حصول ذلك كي لا ينفضح للجميع ماكان يستره الأمن السياسي من تورط شخصيات قبلية و عسكرية و دينية يمنية لها ثقلها في الدولة فيما لو تم التحقيق خارج حدود الادوات المسيطر عليها من قبل هذه الشخصيات…
ولذلك تم تهريبهم و تم تصفيتهم خارج السجن واحد بعد آخر كي لا تقع تلك الشخصيات في ذلك المأزق مرة أخرى…

واليوم هناك شخصيات دينية وقبلية و عسكرية -هي نفسها تقريبا?ٍ- تخشى من أن ينفضح أمر تورطها جريمة مسجد الرئاسة? ولهذا سوف تسعى بكل قوة لإخفاء أي دليل قد يشير إلى ضلوعهم في الجريمة? و هؤلاء المتهمون هم وبلاشك أهم خيط يربط الجريمة بمن خطط لها و حرض عليها و شارك في تنفيذها? وسيكونون هم المستفيدون من تصفية المتهمين المفرج عنهم? وقد يكون الأفراج الذي سعوا إليه هو الخطوة الأولى في عملية طمس الأدلة و تصفية من يعرف عنها…

فأحموهم جيدا?ٍ و أعلموا بأن المستفيد الوحيد من تصفيتهم هو من حرضهم?
وأحمل وزير الداخلية و وزيرة حقوق الانسان و كل من شارك في الافراج عن هؤلاء المتهمين مسئولية حمايتهم وسوف نتهمهم هم فقط في حال ان تم تصفية أي متهم من هؤلاء…

فنريد حمايتهم بصورة استثنائية حتى نجد عدالة غير عدالة قحطان و العرشاني لتحقق في تلك الجريمة و غيرها من الجرائم الجسيمة التي وقعت خلال العامين الماضيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com