كتابات

تربية صنعاء عقها أبناؤها

لصالح من يتم التآمر ضد كلية التربية في جامعة صنعا-?!!
إنها الأم التي ولدت الوزراء والقادة فلم يقف معها أحد منهم!!
لم تعد كلية التربية تربوية كما بدأت ? لم يعد أبناؤها منتمين إليها? كل منهم أخذ مبتغاه منها ورحل .. كليتنا العريقة أم كليات التربية في جميع أنحاء اليمن أصبحت وحيدة ? لا تجد من يوقف التعدي على هويتها التربوية? العبث بهويتها مستمر بوعي وبدون وعي ولا أحد يستمع لصرخاتها? هجرها معظم أبنائها إلى كل أنحاء العالم ? وغادرها الباقون إلى مواقع القرار في الوزارات والمؤسسات والسفارات والجامعات الخاصة? وتركوها وحدها تواجه عاصفة الإلغاء? أراها تنحدر بسرعة نحو الإلغاء من القائمة التربوية وكلهم يتفرجون على سقوطها وكأن الأمر لا يعني أحدا? صارت تعاني من ممارسات مكثفة لإلغاء هويتها وتحويلها إلى كلية أكاديمية. المحزن المبكي أن من يسعون إلى إلغاء هويتها لا يفكرون أنهم يسيرون بها إلى الهاوية..
لم يعد لكليتنا ظهر تستند إليه ليدافع عن هويتها? مجلس كليتنا لم يعد تربويا فجميع رؤساء الأقسام ليست لهم علاقة بالتخصص التربوي لذلك لن يدافعوا عن عراقة كلية لا يدركون قيمة هويتها التربوية ..
في كل أنحاء العالم كليات التربية محترمة لا يملك قرارها إلا المتخصصون في التربية? إلا في جامعة صنعاء فقد قتلتها السياسة وصارت كلية التربية مطمعا تتقاذفها الأحزاب من فترة لأخرى حتى سقطت مغشيا عليها …اليوم يتم انتهاك المعايير الأكاديمية داخلها من أجل المال ومن أجل الحزبية وعلى مرأى ومسمع من نيابة الدراسات العليا ونيابة الشؤون الأكاديمية ورئاسة الجامعة ووزارة التعليم العالي ..كلهم يعرفون ما يحدث في كلية التربية وبعضهم يبارك الانتهاكات إرضاء لحزبه ودعما لأنصار حزبه? وبعضهم منشغل عنها بمشاريعه الخاصة.. لأنهم يعلمون أن ما يتم لا يضر أحدا سوى كلية التربية هذه الكلية التي عقها أبناؤها بعد أن استنفدوا كل قواها.. ويا كليتنا لك الله? وكلمات الرثاء في زمن صار فيه الحق ذليلا!!!

الأستاذ المشارك في مناهج اللغة العربية وطرائق تدريسها بكلية التربية جامعة صنعاء -رئيس قسم مكتبة مركز النوع الاجتماعي والتنمية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com