كتابات

التسامح والتصالح السياسي مقدمة للتحرر وبناء الدولة المدنية الحديثة

إن سيادة ثقافة التسامح لا تعني التسامح مع الآخرين حين يرتكبون الأخطاء فقط? بل تعني قبول الآخرين كأفراد وجماعات وتجمعات بكل ما يحملونه من أفكار مختلفة وما يؤمنون به من آراء متباينة وما يتبنوه منالفندم نسخ مواقف أيديولوجية ومعتقدات دينية خاصة.

وفي الواقع تعني سيادة ثقافة التسامح في المجتمع تمتع الناس بالحرية? حرية الفكر والرأي والعقيدة? كما يعني غياب التسامح غياب الحريات الشخصية عامة? وانعدام المساواة بين الناس? وسيطرة فكرة إيديولوجية معينة على غيرها من أفكار. وهذا من شأنه تمكين فئة مجمعية أو طبقة اجتماعية معينة باحتكار السلطة في المجتمع وقيامها بحرمان غالبية أفراد المجتمع وفئاته وطبقاته الأخرى من حقوقهم المشروعة? وإن ضرورة تسليط الضوء على أهمية التسامح الديني كونه حقيقة ملموسة يجب تعاطيها? انطلاقا?ٍ من سنة الوجود التي اقتضت أن يكون المجتمع الإنساني في شكل تجمعات بشرية وهي إن اتفقت فيما يجمع بينها من وحدة الأصل? والحاجة إلى التجمع? والحرص على البقاء? والرغبة في التمكن من مقومات الحياة ?والسعي في إقامة التمدن والعمران ?والتوق إلى الارتقاء والتقدم? فإنها قد تباينت في ما تنفرد به كل مجموعة من خصوصية عرقية ودينية وثقافية .

وفي هذا الإطار يبدو أن التسامح يعد أرضية أساسية لبناء المجتمع المدني وإرساء قواعده? فالتعددية والديمقراطية وحرية المعتقد وقبول الاختلاف في الرأي والفكر وثقافة الإنسان وتقدير المواثيق الوطنية واحترام سيادة القانون? تعد خيارات وقيم إنسانية ناجزه لا تقبل التراجع ولا التفريط ولا المساومة? فالتسامح عامل في بناء المجتمع المدني ومشجع على تفعيل قواعده? يستوجب الاحترام المتبادل ويستلزم التقدير المشترك.

نؤكد على ضرورة تسليط الضوء على أهمية التسامح الديني كونه حقيقة ملموسة يجب تعاطيها? انطلاقا?ٍ من سنة الوجود التي اقتضت أن يكون المجتمع الإنساني في شكل تجمعات بشرية وهي إن اتفقت فيما يجمع بينها من وحدة الأصل ?والحاجة إلى التجمع? والحرص على البقاء? والرغبة في التمكن من مقومات الحياة ?والسعي في إقامة التمدن والعمران ?والتوق إلى الارتقاء والتقدم? فإنها قد تباينت في ما تنفرد به كل مجموعة من خصوصية عرقية ودينية وثقافية .وفي هذا الإطار يبدو أن التسامح يعد أرضية أساسية لبناء المجتمع المدني وإرساء قواعده? فالتعددية والديمقراطية وحرية المعتقد وقبول الاختلاف في الرأي والفكر وثقافة الإنسان وتقدير المواثيق الوطنية واحترام سيادة القانون? تعد خيارات وقيم إنسانية ناجزة لا تقبل التراجع ولا التفريط ولا المساومة? فالتسامح عامل في بناء المجتمع المدني ومشجع على تفعيل قواعده? يستوجب الاحترام المتبادل ويستلزم التقدير المشترك.

إن عدم التسامح يؤدي إلى موت الفكر وغياب الديمقراطية? وإلغاء حقوق الإنسان? وإلى رفض الحوار وتداول السلطة.وتعدد العنصرية والعدوان.إن غياب ثقافة قبول الآخر وروحية التسامح وأخلاقية العفو هو من أكثر العوامل السلبية التي يعاني منها المجتمع اليمني? فالاحتراب والإقصاء والخطاب التعبوي ألإلغائي? كلها عوامل تعيق نشر وتعزيز ثقافة التسامح في مجتمعنا اليمني? لذلك فإن تعميق مبدأ التسامح في الوجدان والممارسة? هو المقدمة الأساسية إلى تحرير الإنسان من كافة أشكال العبودية والقهر والتسلط. وإن تحقيق تطلعاتنا في التحرر وبناء الدولة المدنية الحديثة والتقدم والعدالة والأمن والاستقرار? لن يتم إلا عبر الشراكة السياسية? إن ذلك يتطلب تسامحا?ٍ سياسيا?ٍ بين جميع الأطراف? والتي تحتاج في الأساس إلى ثقافة سليمة? وعملية تربوية ?وثقافة وتنشئة سياسية تقوم على التسامح وقبول الآخر.

رئيس المنظمة الوطنية للحقوق والحريات والتنمية البشرية “حريات”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com