محافظات

نص البيان الصادر عن مهرجان التصالح والتسامح بعدن

اصدر المشاركون في مهرجان التصالح والتسامح الذي اقيم صباح اليوم بمحافظة عدن بمناسبة الذكرى السابعة للتسامح والتصالح بيانا صحفيا في ختام الاحتفاليه.

وقد نص البيان على مايلي:

بسم الله الرحمن الرحيم

البيان السياسي الصادر عن المهرجان الكرنفالي الجنوبي المليوني في الذكرى السابعة للتسامح والتصالح والتضامن الجنوبي في العاصمة السياسية ( عدن ) 13 يناير 2013م

ياشعب الجنوب الأبي

أيها المناضلون في سبيل استعادة الحق الوطني الجنوبي الشرعي والعادل في الحرية والاستقلال والسيادة الكاملة غير المنقوصة .

ان قوى الثورة الشعبية السلمية الجنوبية ألتحررية ? اذ تحيي بإعزاز واكبار وفخر الموقف الشعبي الواعي المثابر خلف هدفه من الايمان ليس بعدالة قضيته وحسب ? بل وبانتصارها ان عاجلا?ٍ او آجلا?ٍ ? بإذن الله تعالى ? وبالإرادة الشعبية غير القابلة للانكسار? فإن قوى الثورة التحررية ليست سوى جزء مكون الارادة الشعبية الجنوبية العامة المنتمية الى هذه الارادة والى تطلعات الشعب في استعادة عزته وكرامته في دولة حرة مستقلة كاملة السيادة ,

فهاهو شعب الجنوب الأبي في وقت لا يزيد عن شهور وايام منذ مليونية 30 نوفمبر 2012م لا يعزز مضمون رسائله السياسية والقانونية والتاريخية للعالم من حوله وحسب ? بل يؤكد تمسكه بخياره? في مليونية أخرى? في ذكرى تصالحه وتسامحه وتضامنه? وأنه لن يتراجع ولن يساوم بحقه في الخلاص من الاحتلال الهمجي الاستيطاني واستعادة دولته الجنوبية المدنية الكاملة السيادة .

أيها المناضلون الأحرار

لقد تميزت الذكرى السابعة للتصالح والتسامح والتضامن الجنوبي بالإبداع الخلاق وابتكار اساليب جديدة في نضاله كما هو دائما السباق? فالمسيرات الراجلة صوب العاصمة عدن من مختلف المحافظات وقطع المسافات لعدة أيام وحملة الدعم الشعبي المادي والمعنوي والتكافل الانساني في التبرعات المالية والغذائية وتشكيل اللجان لهذا الغرض تعبيرا صادق لهذه القيم النبيلة في التصالح والتسامح والتضامن والتآزر الشعبي . ان شعب الجنوب ابدع أسلوبا?ٍ غير مسبوق في تحقيق تصالحه وتسامحه وتضامنه? مجسدا?ٍ ثقافته المنتمية إلى هذه القيم الدينية والإنسانية السامية .. وإننا على يقين بأن التاريخ سينصف شعبنا بإعادة الريادة إليه في تبني أسلوب النضال السلمي المدني الحضاري? قبل ثورات الربيع العربي بسنوات.

نعم .. إن الشعب الذي تعرض لمأساة إنسانية غير مسبوقة في تاريخه? منذ احتلال دولته من قبل الـ (( ج. ع.ي )) عام 1994م? أدرك أن لا سبيل إلى التخلص من مأساته بغير استعادة لحمته الوطنية وأن بلوغ هذه الغاية لن يتأتى إلا بتجاوز ما خلفته صراعات الماضي السياسية? فاهتدى بوعي وقناعة الى ما نحتفي اليوم بذكرى أول محطاته التي تمت في جمعية أبناء ردفان في 13يناير 2006م ?أي التسامح والتصالح والتضامن الجنوبي, الذي وجدت فيه أسئلة شعب الجنوب عن سبل الخلاص من مأساته? أول الإجابات الكبيرة ? بل المركزية وبالمقابل اظهر الاحتلال وجهه القبيح بالقمع والتحريض المباشر وغير المباشر للحيلولة دون نجاح شعبنا في تسامحه وتصالحه? ولاشك أن المضمون السياسي والوطني الذي تصدر عملية التسامح والتصالح في الوعي الشعبي الجنوبي يتمثل في :

1- ان الخلاص من المأساة الراهنة التي سيفقد شعب الجنوب فيها هويته ? بل ووجوده لن يكتب له النجاح الا بالتحرر من الاسباب التي اخضعته لمأساته الراهنة

2- التجاوز الواعي لكل ما خلفته صراعات الماضي السياسية ? من تصدع في النسيج الاجتماعي وفي النفوس ? لاستعادة اللحمة الوطنية الجنوبية .

3- ان وحدة المأساة التي فرضها الاحتلال على شعب الجنوب ? تستلزم – بالضرورة – وحدة الموقف الوطني الجنوبي على اساس وحدة المصير .

4- إدراك أن عملية التسامح والتصالح وقيمها هي عملية طويلة? تؤسس لثقافة جديدة خالية من الشمولية والإقصاء نعم – أيها المناضلون المخلصون – لقد أدت هذه العملية الدور المنشود منها ? إذ تمت بالتسامح والتصالح عملية تجسير قوية بين وحدة مأساة شعب الجنوب ووحدة ارادته واستعاد الشعب الوعي بهويته الوطنية المستقلة ? التي تعرضت وما برحت لخطر الطمس ? كمقدمة لمحو وجوده ? ليغدو شعبا?ٍ بلا أرض .

وقد افضت العملية التصالحية الى ثورة شعبية جنوبية سلمية تحررية ? قدم خلالها التضحيات الغالية وما برح يملك الاستعداد لمزيد من التضحية حتى بلوغ هدفه الوطني النبيل? المتمثل في التحرير والاستقلال واستعادة الدولة والسيادة على أرضه.

ومما ينبغي التأكيد عليه في هذه المناسبة? التي جسدت عظمة شعبنا الذي استطاع بوعي عال?ُ أن يحول يوما?ٍ من ماسيه إلى يوم لتسامحه وتصالحه وتلاحمه وأحد عناوين ثورته السلمية التحررية? مرتقيا?ٍ إلى مصاف قضيته الوطنية الجنوبية ? هو أن لا انفصام لا في الوعي ولا في الواقع بين المضمون السياسي لعملية التسامح والتصالح? والمضمون السياسي التحرري لثورة شعبنا السلمية هذا من جهة والتأكيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com