حـــوارات

اللواء علي محسن ينفي إنقسام الجيش ويؤكد: أنا الرجل الأول في عهد صالح (نص الحوار)

كشف قائد الفرقة الأولى مدرع? اللواء المنشق علي محسن صالح الأحمر? عن وجود رؤية تغييرية لديه ولدى عديد من القيادات الوطنية لإحداث تغييرات في اليمن.. وقال أن هذه الرؤية يتم الاعداد لها منذ عام 1994م.

واتهم علي محسن في حوار له مع صحيفة «الجمهورية» الرئيس السابق علي عبد الله صالح? بتشجيع مشاريع انفصالية في جنوب وشمال البلاد? وذلك دون أن يتطرق الى دوره في مثل هذه المشاريع.

نص الحوار:

– في مرحلة مفصلية من عمر الوطن تأتي الذكرى الخمسين لثورة 26 سبتمبر 1962 لتشعل جذوة التحول الوطني رغم التحديات الكثيرة التي تعترض طريق اليمنيين بينهم وبين حلمهم في وطن يليق بتطلعات أبنائه …. ما هي قراءاتك لواقع اليمن بعد نصف قرن من ثورة 26 سبتمبر 1962 ?

بداية أود أن أنقل عبر صحيفتكم الغراء خالص التهاني القلبية لأبناء شعبنا اليمني الكريم بمناسبة حلول الذكرى الخمسين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة والذكرى التاسعة والاربعين لثورة 14 اكتوبر والذكرى الخامسة والأربعين لعيد الجلاء ورحيل المستعمر عن أرض الوطن , هذه الثورة التي صنعت فجر اليمن الجديد , يمن ما بعد التسلط والقهر والتجهيل والاستبداد والتمييز , هذه الثورة التي فجرت من رحم المعاناة بركان غضب شعبي هادر إقتلع عهد السلالية والمناطقية والطائفية إلى غير رجعة , وصنعت نجاحات للإرادة اليمنية من بين ركام الثالوث الذي كان يجثم على صدور أبناء شعبنا (الفقر والجهل والمرض) , ومع مطلع هذه الثورة بدأت ترتسم ملامح تطلعات وأحلام آمال شعبنا في عيش كريم , في وطن يتفيأ ظلال العدل والحرية والمساواة , وشيئا?ٍ فشيئا?ٍ تم وأد الكثير من الآمال والتطلعات بفعل ممارسات خاطئة ومشاريع صغيرة للعديد من أصحاب النفوس الضيقة التي لم تكن عند مستوى الحلم والانجاز لنصل في وقتنا الحاضر إلى ما وصلنا اليه , وما عصفت بالوطن من أحداث مؤسفة تتحمل القيادات التي تسلمت السلطة جزءا?ٍ كبيرا?ٍ من مسئولية هذا التردي , ولن تغفر لنا الاجيال القادمة ولا التاريخ على مألآت ثورتهم التي صنعها الآباء والأجداد كوننا لم نكن أمناء على هذه الثورة ومتطلبات انجازاتها, صحيح أن واقعنا اليوم لا يمكن مقارنته بالواقع البائس الذي كنا عليه قبل الثورة , لكن الانجازات لم تكن بمستوى التطلعات والآمال التي فجرت من أجلها الثورة, وما تحقق رائع وجميل إلى حد كبير رغم ماشابه من عثرات كانت آخرها ما رزي به الوطن خلال فترة حكم الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي تميز بالعصبوية والتجهيل وهدم القيم والأخلاق والنظام والقانون, و الذي لم نستفق مما كان يخطط له الا في اللحظات الأخيرة من أنه كان يسير وفق رؤية لإنتاج الحكم الأسري المناطقي العصبوي بغطاء جمهوري حتى لأن البعض ذهب إلى القول أن أعظم كارثتين منيت بها اليمن كانت الأولى هدم سد مارب والثانية فترة حكم علي عبد الله صالح , واليوم وبعد أن حدد الشعب خياره لإذكاء جذوة الثورة من جديد من خلال الثورة الشبابية الشعبية السلمية تحدونا الكثير من الآمال لتصحيح المسار , والتعويض عما فات , وتحقيق تطلعات أبناء شعبنا في وطن تسوده روح المحبة والعدل والمساواة والحرية , من خلال دولة مدنية ديمقراطية الفيصل فيها النظام والقانون , هذه الثورة التي نقلت نزعة السلطة والحكم من منطقة محددة إلى مستوى الوطن اليمني الكبير الجمهورية اليمنية باتساع مساحات احلام ابناء الوطن ولن تعود اليمن بعدها إلى مرحلة حكم اصحاب الكهوف والجحور المظلمة , وهاهو وطننا العربي الكبير يشهد تحولات التغيير لتتركز ثورات الربيع العربي في مناطق التوريث الجمهوري لأن حكام هذه الجمهوريات حولوا الانظمة الجمهورية إلى كذبة تسلطية جديدة ما بين ديمقراطية كاذبة وحكم جمهوري غير موجود على الواقع , فمثلا?ٍ في واقعنا اليمني نجد أن مسألة التشبث بالحكم والتفرد بالسلطة في اليمن وما اعقبها من محاولات مستميتة للارتماء في أحضان الآخرين من قبل النظام السابق الذي كان يحاول إعادة إنتاج نظام ما قبل 26 سبتمبر من خلال التوريث والتسلط والقهر والتجهيل وتشدقه بالديمقراطية الكاذبة والحكم المحلي المزيف واسطوانته المشروخة أن الحكم مغرم لا مغنم لم يستطع أن يردع نفسه من محاولاته اليائسة الارتماء في احضان الآخرين والاستعانة بأعداء الوطن والثورة والوحدة للبقاء في الحكم .

هناك ربط لدى ناشطين وقادة رأي بين مآلات مرحلة ما بعد ثورة سبتمبر 1962 م , وإفرازات واقعنا الراهن بعد ثورة فبراير 2011 …. بحكم معايشتك للمرحلتين … هل تعتبر هذه قراءات صائبة في توصيفها للمرحلتين ?

مع احترامي وتقديري لمن يطرح هذا الطرح وإن كنت أختلف معه , إذ أن مآلات مرحلة ما بعد ثورة سبتمبر 1962 كانت لها ظروفها الداخلية والاقليمية والدولية , مع أن هذا ايضا?ٍ لا يعفينا جميعا?ٍ من مآلاتها , لكن إفرازات واقعنا الراهن بعد ثورة فبراير 2011 الثورة الشبابية الشعبية السلمية يصعب الحكم عليها خلال هذه الفترة القصيرة , لكن ما أود التأكيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com