كتابات

مرة أخرى …جنوبي يتعرض للاضطهاد

مازالت العقلية القبلية المتخلفة هي التي تحكم وتتحكم في أجهزة الدولة وتتقمص دور المحافظ على الوطن والنظام والقانون وتمارس أبشع أنواع الفساد والإفساد والإقصاء والتهميش والإلغاء , وما يحدث من ممارسات ضد أحد دكاترة جامعة ذمار ” صالح العوذلي ” عميد كلية الطب سابقا المنتمي مناطقيا إلى محافظة الضالع لاينفصل بأي حال عن إصرار تلك القوى , ومن يقف خلفها على تعميق الجراح في جسد الوطن المثخن بالأمراض والأزمات والمهدد بالانفصال والتمزق , وتغذية مشاعر الكراهية والغبن ولعل الجنوح لتفضيل خيار الانفصال باعتباره أهون الضررين من الاستمرار في المعاناة في تلقي صنوف القهر والاضطهاد والإلغاء والإقصاء , وإن كان البعض أمثال الدكتور / صالح العوذلي لا يفضل ذلك الخيار وهو مع التسامح والمحبة والتعايش بالرغم ما تعرض له من عملية إقصاء من منصبة مرورا برفض رئيس جامعة ذمار أحمد الحضراني إعطاءه ترقيته الأكاديمية المستحقة قانونا وجهدا وعطاء وعملا في حين أن الحضراني المتهم بقضايا فساد كبيرة والذي تظاهر ضده الآلاف من الأكاديميين لأقالته يحضا بدعم من رئيس جهاز الأمن القومي سابقا ” علي الآنسي ” ولم يغادر الحضراني أسلوبه القديم في إقصاء وتطفيش الكوادر المؤهلة والكفؤة ومنهم الدكتور صالح العوذلي أحد عمالقة كلية الطب في الجامعة فمنذ عام 2002 م لم يكن في كليه الطب قسم الباطنية إلا اثنين دكاترة وكانوا ساكنين في صنعاء وكان العميد آنذاك يأتي في الأسبوع يوم واحد فتحمل الدكتور صالح العوذلي نائب عميد منذ 2004م إلى 2008 م إلى جانب المهام الأكاديمية كان يدرس في الكلية معظم أيام الأسبوع وتحمل رئاسة قسم الباطنية في عام 2007م , عمل العوذلي على إخراج كتاب قيم في الطب كمرجع للطلاب وهو التخطيط الكهربائي للقلب ولم تطبعه الجامعة على حسابها بل طلبت منه مطابعها مليون ريال تكاليف طباعته وأخرجته بصورة رديئة , لكنه تحمل مرة أخرى في عام 2010م وقام بطباعته بإحدى المطابع الخاصة بالعاصمة بمليون ريال وبطباعة مميزة عن طبعة جامعة ذمار تلك الجامعة الذي يعطي لها ولطلابها جهدا غير عادي بالرغم من العروض المغرية والعديدة له للعمل في جامعات عربية عريقة ,لم يكتف الحضراني بتأخير ترقيته لعامين إلى الآن وتقويض ومحاصرة إبداعه العلمي فحسب وإنما حرمه من مستحقاته عن مشاركاته الخارجية العملية والتي مثل الجامعة فيها منها دورة إلى السعودية اكتفى بصرف له تذاكر بالرغم من قرار مجلس الجامعة بتحمل تكاليف سفرة وأيضا مشاركته في مؤتمري لندن الطبي وأمريكا حرم من مستحقاتهما وتحمل أعباء وتكاليف السفر ولا نعلم ين تذهب أموال واعتمادات الجامعة !!

وبالرغم من سيل التعسفات التي يمارسها الحضراني ضد الدكتور صالح العوذلي لكنة مازال يصر على ضرورة تقديم الخبرة والمعلومة لأبناء هذه المحافظة التي لايوجد فيها أخصائيو أمراض قلبية سواه بالرغم من وجود لافتات لعيادات تقتحم هذا المجال الخطير والهام وهي ليست متخصصة , ويتغاضى عنها مكتب الصحة الذي سارع قبل أيام في محاولة فاشلة لإغلاق عيادة الدكتور صالح العوذلي استشاري أمراض القلب والباطنية لأسباب تافهة جدا تتعلق ببعض العاملين عنده , دفعهم عنجهية القبيلة ومرض المناطقية البغيضة و تواضع ودماثة أخلاق الدكتور صالح العوذلي الذي وهب وقته وجهده لتطبيب قلوب أبناء المحافظة العليلة يكفيهم عناء السفر للبحث عن استشاري أمراض قلبية , وإن أبناء المحافظة يقدمون الاعتذار له عما لحق به من ضيم ويطالبون وزيري التعليم العالي والصحة لإنصافه ورد اعتباره الذي تضميد لأحد جروح الوطن النازفة الذي نريده موحدا ومستقرا وآمنا ينعم بالحب والوفاء والأخوة والتعاون.

alsharafy74@gmail.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com