ابناء اليمـن في المهجـــر

بالصورة.. لقاء يجمع الام يمنية والابن جندي إسرائيلي

وجهت امرأة يمنية يهودية? مناشدات للجهات المسؤولة في إسرائيل? لمساعدتها في الحصول على تذكرة تخولها العودة إلى بلدها اليمن? الذي حضرت منه إلى إسرائيل قبل اكثر من عام لتلتقي ابنها الجندي في حرس الحدود الإسرائيلي? ولكنها لم تستطع تحمل العيش في الدولة العبرية وتسعى بكل قوتها للعودة الى بلدها الأصلي. وبدأت القصة قبل سنة وشهرين? عندما فاجأت مؤسسة يهودية الجندي في حرس الحدود ييشيل النهاري (19) عاما? بإحضار والدته التي لم يراها منذ سنوات إلى حفل تخرجه من إحدى الدورات الرئيسية العسكرية? ليكون بينهما لقاءا وصف بالمؤثر ومع ذلك نهر الجندي أمه كي لا تبكي ويرى الحضور والدة جندي إسرائيلي تذرف الدموع? ولكن الأمر تحول إلى كابوس بالنسبة للام التي لم تستطع تحمل العيش في الدولة العبرية.

وكانت جهة ما أخذت النهاري? يعتقد أنها منظمة صهيونية? من أمه قبل12 عاما? وعمره سبع سنوات? ونقلته من اليمن إلى الولايات المتحدة الأميركية? ليعاني هناك مما وصفه النظام الصارم في إحدى مدارس نيويورك? وحسب صحيفة يديعوت احرنوت? فان الطفل اليمني اليهودي التقى بشلومو غرافي? راعي اليمنيين المهاجرين إلى إسرائيل في السنوات الأخيرة? وساعده بالهجرة إلى إسرائيل? وقبوله? فيما بعد لدى حرس الحدود. ووعد غرافي الطفل بأنه سيبذل قصارى جهده لمساعدته بجلب الام إلى إسرائيل أيضا.

وتركت الام في مركز لاستيعاب اليهود المهاجرين في مدينة اسدود الساحلية? مع مهاجرين روس وأثيوبيين? ولا يتكلم أي أحد منهم اللغة العربية لتفهم عليه الام التي تتصرف كبدوية عربية? والتي أصيب بصدمة وأزمة نفسية? واصبح هدفها العودة إلى اليمن مهما كان الثمن.

ولا يرى النهاري والدته إلا مرة واحدة كل أسبوعين? عندما يعود من وحدته? وفي كل مرة تراه تطرح عليه العودة معها إلى اليمن? ولكنه يرفض ذلك? لانه ربط مصيره بالدولة العبرية? وفي نفس الوقت لا تجد هي أية طريقة لتعود إلى موطنها.

ويرى ابنها بان وضعها سيكون صعبا في اليمن? زاعما أن منزلها هناك القيت عليه قنبلة? في ظروف لم يحددها ومع ذلك فان كل ما تراه لا يوجد على لسان أمه سوى عبارة “أريد تذكرة للعودة إلى اليمن يا ولدي? هذا المكان سيء جدا بالنسبة لي”.ويقول ابنها “والدتي تبكي في الليل والنهار? وهي لا تعرف اللغة العبرية? وغير قادرة على الاندماج? وتريد فقط العودة إلى اليمن”.

ويقول شلومو غرافي? المسؤول عن تهجير اليهود من اليمن إلى إسرائيل في العقد الماضي أن حكومة إسرائيل قررت في آذار (مارس) 1995? وقف القروض العقارية التي تقدمها للمهاجرين من اليمن? مثل تلك التي توفر لليهود الأثيوبيين? وهذا يجعل المهاجر اليهودي اليمني يجد صعوبة في مغادرة مراكز الاستيعاب والاندماج في المجتمع الإسرائيلي.

وقالت الناطقة باسم وزارة الهجرة والاستيعاب الإسرائيلية لصحيفة يديعوت احرنوت ردا على قضية الام اليمنية “في الماضي كان المهاجرون من اليمن مؤهلين لأخذ قروض عقارية? لكن اليوم? وبناء علي أوامر من وزارة المالية? لا يستفيد من القروض والمنح العقارية إلا المهاجرين الأثيوبيين”.

وأضافت بان “وزارة الهجرة والاستيعاب وجهت نداء إلى وزارة المالية لتمديد الاستحقاق العقاري للمهاجرين اليهود من اليمن? ولكن دون جدوى”.

ولا تريد الام اليمنية? أن تسمع الكثير عن البيروقراطية الإسرائيلية وأساليبها? ولا يبدو انه ذلك يهمها من قريب أو بعيد? ولكنها تشعر بأنها وقعت ضحية تغرير جهة بها? لجلبها إلى مجتمع لا تشعر بأي انتماء إليه? حتى لو كان ابنها الذي انتزع منها صغيرا جنديا في جيشه يدافع عن ما يعتقد أنها حدوده? وترى أن مكانها المناسب هو منزلها في اليمن الذي غادرته بملابسها اليمنية التقليدية التي ما تزال ترديها? وتحرص على وضع غطاء راس مثل كل النساء اليمنيات في المنطقة ولدت ونشأت بها.

شبكة الطيف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com