كتابات

يمن الضفة والقطاع

البلاد صارت أشبه بقطاع غزة في ظل حالة الصراع اللامتناهية و امتلاك المتصارعين للقوة? فيما الحاملون للمشروع الانتقالي بلا حول ولا قوة. يا?ٍ كانت أسباب ومبررات الهجوم على وزارة الداخلية? فالأمر شكل صدمة قاسية لجميع فئات المجتمع? وأثار تساؤلات محرجة أهمها: ما الحامي للمشروع المدني في اليمن إن كان هناك مشروع مدني أصلا?ٍ? وقبل ذلك كيف يحمينا من لا يستطيع حماية نفسه?.

إذا كان ذلك الهجوم أمرا?ٍ دبر له ليلا?ٍ فمعنى ذلك أن هناك هجوما?ٍ قادما?ٍ على وزارات أخرى? واستمرار مثل هذه الحوادث التي تطال هيبة الحكومة من شأنها أن تحطم بقايا الثقة بما يسمى بالمشروع الانتقالي.
كالعادة نفس المبررات للطحن والفوضى طرف يتحجج بالفرقة والآخر يتذرع بالنظام السابق? لدرجة جعلت الكثير يتحدثون عن أن النظام الحالي في البلاد صار مخنوقا?ٍ ومحاصرا?ٍ أكثر من أي وقت مضى.
في أمريكا خمسة أنفار يهجمون على سوبر ماركت في اليمن? ثلاثة أنفار يهجمون على وزارة داخلية? وزارة الداخلية خرجت وسميت وزارة الداخلية? لأن من دخلها لم يكن آمنا?ٍ? وربما قيل إن السبب فيما حصل أن الشرطة طلعت في خدمة الشعب وليست في خدمة وزارة الداخلية.
يا هجوم على الداخلية اليوم ببلاش بكرة يكون على المالية بفلوس? الحكومة أصبحت شبيهة بتلك الصفحات في الفايس بوك التي تتعرض كل شوية للقرصنة والاختراق? والمبررات كثيرة أقلها تأثيرا?ٍ الظروف الصعبة على الناس والموظفين خصوصا?ٍ كمسألة الحقوق والالتزامات المادية? في ظل استمرار انهيار الموارد المالية للبلاد? وانعكاس ذلك على قيام الحكومة بواجباتها للإيفاء بالتزاماتها تجاه الموظفين والجنود والشعب بشكل عام? ولا يستبعد في حال استمر الحال على ما هو عليه من التخبط أن يجد الرئيس ذاته مضطرا?ٍ للتفكير الجدي بتشكيل حكومة جديدة.
حالة الفوضى الأمنية صارت أشبه بسلسلة ممتدة من صنعاء? إلى تعز? إلى أبين? إلى عدن? واستمرارها بهذا الشكل العبثي يشي بين الأيادي التي تلعب سرا?ٍ أكثر من تلك التي تلعب علانية.
حسبنا الله ونعم الوكيل..
عطروا قلوبكم بالصلاة على النبي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com