اراء وتحليلات

إشارات وشذرات.. هذه الحملة الظالمة لصالح من ترتكب?

لم يمض علي تعيين الدكتور الفاضل / عبد الهادي حسين الهمداني أمينا?ٍ عاما?ٍ للرئاسة أكثر من ثلاثة أشهر, عمل خلالها عملا?ٍ جبارا?ٍ وذلك بتطهير الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية من عتاولة الفاسدين والمفسدين حمران العيون من هباري المال العام وآكلي السحت والحرام ومشكلة هؤلاء الفاسدين كما يقول المثل الشعبي اليمني سرق ومبهررين, فما إن بدأ الدكتور بهذه الخطوة التصحيحية ,إلا وبدأ هؤلاء بشن حملة ظالمة وشرسة ضده وبتأليب من هم على شاكلتهم بإعتصامات ووقفات مدفوعة الأجر ارتدت إلى نحورهم وساهم في هذه الحملة الظالمة الشعواء وتولى كبرها بعض الأفاكين الأفاقين من كتاب وأقلام مأجورة ومغمورة تمارس في كتابتها الابتزاز بأبشع أشكاله وصوره وألوانه, علما?ٍ بأن هذه الكتابات مليئة ومحشوة بالأكاذيب والأراجيف والإفتراءات والمغالطات في صحف العمالة والإرتزاق ( الصحف الصفراء) التي يعيش أصحابها كالطفيليات والديدان في المياه الراكدة والأسنة , وينطبق على أمين عام رئاسة الجمهورية د/ عبد الهادي الهمداني قول القائل : السلامة من كلام الناس عزيزة المنال وإن شئت فقل: هي ضرب من المحال وخصوصا?ٍ إذا كان المرء ممن يتصدر ويقوم بجلائل الأعمال.

قال ابن حزم رحمه الله في كتابه (الأخلاق والسير في مداواة النفوس): من قدر أن يسلم من طعن الناس وعيبهم فهو مجنون.

والدكتور الهمداني يقوم بما تقتضيه الحكمة من استفراغ الجهد وتحري الصواب ومحاربة الفاسدين والمفسدين ونحو ذلك ثم ناله ما ناله من الطعن والقدح و الردح والنقد الظالم فأعرض عن ذلك كله ومضى فيما هو بصدده من الأعمال التي ترضي الله وتنفع الناس وتصحح المسار وتولي المسؤولية والأمانة ممن يجدر بها ويصلح لها. مستشعرا?ٍ أن كلام هؤلاء المرتزقة لا يضره إلا إذا اشتغل به? مستحضرا?ٍ بأن النقد الظالم إنما هو اعتراف ضمني بقدرته وعلو كعبه فذلك دليل كبر النفس وسعة الصدر وبعد الهمة وحسن التدبر للعواقب وقد أحسن الشاعر حين قال:

وإذا أتتك مذمتي من ناقص .. فهي الشهادة لي بأني كامل

ولا بأس هنا أن نورد نصيحة الشيخ/ طاهر الجزائري لتلميذه محمد كرد علي حيث قال له: إذا أحببت النجاح في هذا البلد فلا تلق بإذنك لما يقال فيك من خير وشر وارم ببصرك فقط إلى الهدف الذي يعينك الوصول إليه? ولا تلتفت ذات اليمين ولا ذات الشمال? وإذا وضع لك واضع حجرا?ٍ في طريقك فتنح عنه وعد إلى سلوك محجتك.

قال الأستاذ/ محمد كرد علي: تقبلت هذه النصيحة وما عبئت بعدها بسماع أقوال المثبطين ولا بمصانعة المداحين وعرفت مع الزمن أن أصوات أهل هذه الفئة تضيع في الهواء كالهباء وأنهم كسالى لا يعملون ويشق عليهم أن يروا أحدا?ٍ يعمل وكثير من الأقلام المأجورة يكتبون للشغب والكشف عن المساوئ والظهور على الأقران وكل صعلوك مغمور يحاول في العادة أن يشتهر بالنيل ممن هم أفضل منه وما أفلح من ساروا على هذه الطريقة ودخلوا في الاعتراض.

وصدق من قال: الثرثارون الطعانون يقضون أعمارهم في حسرة ولا يأتون ما ينفعون به أنفسهم ولا غيرهم.

وأخيرا?ٍ: لا ريب أن العدل في الحكم من مسلك العقلاء الباحثين عن الحقيقة الذين يبنون أحكامهم على دراسة متأنية ونظرة ثاقبة وشاملة وعدل وإنصاف بعيدا?ٍ عن المجازفة والعجلة وغلبة الهوى قال الله جل وعلا ” وإذا قلتم فاعدلوا ” وقال تعالى ” ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا أعدلوا هو أقرب للتقوى”.

ويا حمران العيون: القافلة تسير ولا يضر السحاب نباح الكلاب ونقيق الضفادع وموتوا بغيظكم لن تنالوا خيرا?ٍ.

ـــ للتأمل:

إعرف الرجال بالحق? ولا تعرف الحق بالرجال

الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه

عضو الأمانة العامة للحركة الديمقراطية للتغيير والبناء

Shab15@ymail.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com