أخبار اليمن

العربية نت: إعــــلان الحرب الدينية في اليمن

خصص خطباء المساجد في كافة أرجاء اليمن خطبة الجمعة للدعاء بهلاك من يقفون وراء تخريب محطات الكهرباء وخطوط الإمداد للتيار الكهربائي? وذلك في ظل استمرار الاعتداءات التي تستهدف الشبكة منذ نحو عام ومعاناة المواطنين من مسلسل الظلام الدامس.

يذكر أنه منذ عام كامل تتبادل السلطة والمعارضة التهم بشأن الوقوف وراء الأعمال التخريبية التي طالت خدمة الكهرباء.

وفي مشهد لافت عزاه البعض إلى تعميم من وزارة الأوقاف والإرشاد فيما أرجعه آخرون إلى توجيهات من أطراف سياسية وحزبية? كان موضوع الكهرباء هو العنوان الأبرز في خطب الجمعة في أغلب مساجد وجوامع اليمن.

وحذر الخطاب الديني من عقوبات ربانية ستطال من يخرب شبكة الكهرباء وخاتمة غير مرضية? واستخدم خطباء مساجد اليمن عبارات قوية حيث وصفوا المخربين بـ”أعداء الأمة وأعداء الإسلام”.

وفي هذا السياق قال خطيب جامع سوق معياد: “اللهم أهلك من يقطعون الكهرباء عن الناس? اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك? اللهم خذهم أخذ عزيز مقتدر? اللهم أنزل غضبك عليهم? اللهم رد كيدهم في نحورهم واجعل تدبيرهم في تدميرهم …”.

وفي تصريح لـ”العربية.نت” أشار خطيب جامع الخير الشيخ محمد عبدالله إلى أن “الإجماع الذي حصل في جمعة اليوم ليس بسبب تعميم أو توجيه? ولكنه إجماع نابع من معاناة بلغت الحلقوم بالنسبة لليمنيين ونحن جزء من هؤلاء ولا نعيش في بروج مشيدة”.

وشرح عبدالله قائلا “لم ينفع مع هؤلاء كل النداءات الحكومية والتحذيرات من عقوبات قانونية ستطالهم وكما يقولون آخر العلاج الكي لذلك لم يعد من سبيل سوى الدعوات عليهم بعقاب رباني وتحذيرهم من مغبة الوقوع في طائلة من يحاربون الله ويسعون في الأرض فسادا”.

وعلق الصحفي فهمي الع?ْليمي على هذه الخطب قائلا?ٍ لـ”العربية.نت” إنه يشك أن تؤثر هذه الحملة على قناعات المخربين “لأن من يقدم على هذه الأفعال هو في الأصل متجرد من القيم الدينية والوطنية لذلك أعتقد أن هذا الخطاب الديني قد يؤثر بشكل سلبي على تلك الأعمال وسيدفع المخربين إلى مزيد من الأعمال التخريبية كرد فعل”.

يشار إلى أنه ومنذ نحو عام تعرضت خطوط التيار من المحطة الكهربائية الغازية الرئيسية والواصلة من مأرب إلى صنعاء لأكثر من 90 اعتداء تخريبيا وبمعدل تخريب جديد كل أربعة أيام.

كما تعرضت محطات تغذية فرعية وخطوط إمداد في محافظات يمنية عدة مثل عدن والحديدة وذمار وأبين لاعتداءات وأعمال تخريبية بين وقت وآخر.

وأمام تلك المعاناة اتجه الميسورين إلى الاعتماد على المولدات الصغيرة التي تفي بأبسط احتياجات المنزل فيما لم يجد الفقراء سوى إضاءة الشموع.

العربية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com