أخبار فلسطينأخبار وتقاريرعربي ودولي

أهالي بيتا يواجهون الاستيطان: “نقوم بما لا يستطيع القادة فعله”

شهارة نت – فلسطين المحتلة

يتظاهر الفلسطينيون في قرية بيتا شمال الضفة الغربية المحتلة على طريقتهم، مستخدمين أضواء ليزر باللون الأخضر ومطلقين ضجيجا صاخبا لإزعاج المستوطنين الذين أقاموا بؤرة استيطانية على أراضيهم.

ويؤكد المتظاهرون في القرية الفلسطينية الواقعة قرب نابلس أن حراكهم لاستعادة أرضهم، والذي بدأ في حزيران/ يونيو احتجاجا على إقامة بؤرة “أفياتار” الاستيطانية، يتميز عن غيره لأسباب أخرى.

ويقول الشباب إن احتجاجاتهم شعبية مستقلة، ولا تتلقى التعليمات من الطبقة السياسية الفلسطينية.

ونقلت وكالة “فرانس برس” للأنباء عن سعيد حمايل، قوله: “هناك علم واحد فقط، علم فلسطين، لا وجود للفصائل”.

وذكر حمايل أنه وغيره من المتظاهرين: “نقوم بما لا يستطيع القادة الفلسطينيون القيام به” مشيرا إلى أنه فقد ابنه محمد (15 عاما) في حزيران/يونيو بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال إحدى التظاهرات في القرية.

وبدأت التظاهرات بعدما أقامت مجموعة من المستوطنين، بؤرة على تلة قريبة في الضفة الغربية. وبعد أسابيع من الاشتباكات والتوتر، تم في الثاني من تموز/ يوليو التوصل إلى اتفاق مع مستوطني أفيتار الذين أخلوا المكان لكنهم تركوا فيه منازلهم المتنقلة، فيما تراجعت وزارة الأمن الإسرائيلية عن حقوق ملكية الأراضي.

وتعتدي قوات الاحتلال التي بقيت متمركزة في المستوطنة، على أهالي بيتا، خلال احتجاجات متواصلة من سكان القرية، البالغ عددهم نحو 12,500نسمة.

وأصيب جراء الاحتجاجات أكثر من 700 فلسطيني وقتل سبعة على الأقل.

ويستذكر حمايل الذي لا يزال الحزن يخيم على ملامحه، تفاني ابنه في مدرسته وحلمه أن يصبح محاميا، لكن فاجعته لم تنسه اعتزازه بـ”النموذج” الذي قدمه المحتجون في بيتا.

وشدّ> على أن المستوطنين “يريدون القضاء على الشكل الجديد من المقاومة الشعبية، إنهم يخشونها”.

ويعتبر حمايل أن الحراك في القرية يقف على نقيض من السلطة الفلسطينية التي يقودها، محمود عباس، مؤكدا أن هذه الأخيرة “لا تفعل شيئا سوى إلقاء خطابات” تطالب بإنهاء الاحتلال.

وفي أيار/ مايو ألغى عباس أول انتخابات فلسطينية تقرر منذ 15 عاما، وتزامن الإلغاء مع احتجاجات فلسطينية ضد إخلاء عائلات من حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، لصالح المستوطنين. وامتد التوتر إلى اشتباكات بين قوات الاحتلال والمصلين الذيت اعتُدي عليهم في باحات المسجد الأقصى.

وكانت الأحداث في القدس سببا لتصعيد عسركي، تمثل بعدوان شنه الاحتلال على قطاع غزة المحاصَر.

واستمر عدوان الاحتلال على القطاع، 11 يوما، بعدما بدأ في العاشر من أيار/ مايو بإطلاق صاروخ من قطاع غزة نحو القدس.

وتقول رئيسة تحرير موقع “دوز” الفلسطيني الإخباري، جلاء أبو عرب، إن النزاع الأخير أعاد إحياء روح الوحدة المتلاشية وخصوصا عند الشباب.

وتضيف أبو عرب (27 عاما) للوكالة: “للمرة الأولى منذ سنوات لم يعد الشباب ينظرون إلى أنفسهم كضحايا… كانت هناك شعور بأن الفلسطينيين لن يتلقوا النيران ويجلسون وإنما بأنهم وقفوا وواجهوا”.

وترى الصحافية أن “الشباب اليوم سئموا النهج الناعم”، لكن هذا لا يعني أنهم يؤيدون “حركة حماس بالضرورة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com