كتابات

قرارات هادي.. صورة من بعيد

بعيدا عن “عبارات” الاشادة أو الادانة? التي ستميز ردة الفعل الانية عن قرارات رئيس الجمهورية? التي اعلنها آخر يوم “اجازة”? فان القرارات? تحتاج نقاشا مختلفا عن “الصراع حولها”.

ولم يقل “هادي” انها “النصر المبين”? غير أن فيها الكثير من المؤشرات التي تدين أول ماتدين? تقديم كل طرف لها باعتبارها “نصر مطلق أو هزيمة مطلقة”.. فالرجل يتصرف بأقل قدر من الامكانيات? وبأكبر قدر من الهامش? ويتصرف مع الواقع? كنتيجة فعل وخطاب “طرفي صراع”? لا الاول كان له “دولة” ولا الثاني صار معه “ثورة”? ومن ثم محاولة اشغالهما? بين المراضاة والتضييق. و”تمرير” رموز لعهد جديد? من داخل النظام السابق? من الذين لم يكن لهم دور في الصراع.

احلال? قوات الدولة التي كانت قبل عهد “علي عبدالله صالح وعلي محسن”? مكان قوة الرجلين? كقرار تعيين الجائفي قائد المنطقة الشرقية? وتعيين عبدالرحمن عبد الله الحليلي قائدا?ٍ للواء الثالث مدرع حرس.

ويختبر اختيار راشد الجند قائدا?ٍ للقوات الجوية والدفاع الجوي? ونقل “معياد” من صنعاء الى نهم? الخصمين معا? “علي محسن ومحمد صالح”? فهادي? يريد التخلص من “صداع أرحب نهم”? واحراق بدلات طلاب معهد الجوية? الذين يستغلون الظروف للمطالبة باعتمادهم ضمن قوات الجوية. وبدى “محمد صالح” عاجزا عن “القيام بمايحمي الجوية من الانهيار”.

ومع خطورة اعلان نائب قائد الجوية? تحفظه على قرار “اقالة قائد الجوية” “مالم يقال قائد الفرقة الأولى مدرع”? فان المرجح أن تنفذ القرارات? حيث أن “هادي” التزم ايضا “سياسة صالح” في التسويات? لتجاوز حدة الصراعات حول منصب ما? فقد عين كل من قائد الجوية وقائد المنطقة الشرقية نوابا لهيئة الاركان? التي صارت تنافس محافظة أبين في عدد الوكلاء.

وثم ان القرارات? حى الان? ترتب “بيت النظام”? أما نفوذ “حامي الثورة”? فهو خيار مؤجل? باعتباره النفوذ الذي لايزال يهدد -فعليا- شرعية “هادي”? لأن الاخرين لاخيارات لهم الا الانصياع لرئيس الجمهورية الأمين العام للمؤتمر الشعبي او الانشقاق عن كل هذا وسيكون المتضرر هو النظام نفسه وقوتهم انهم منه? أما محسن? فان لم يتم ترضيته فسيكون الامر “اعتداءا على الثورة”. مع ان ابعاد محمد علي محسن والمقدشي من الميدان? وتغيير قائد جديد للقاعدة الجوية في الحديدة? هي رسالة لعلي محسن? أنه “قائد” منطقة وليس “مستقلا”? كما هي الرسالة للحرس الجمهوري بتعين شخصيات من خارجه.

ومن الغريب أن قرارات هادي جميعها عينت جميع الخصوم من سنحان في مقر واحد? هو مقر “هيئة الاركان” من مهدي مقوله الى محمد صالح الاحمر? الى محمد علي محسن. ولم يعين أى مسؤل حتى الان في وزارة الدفاع. ومن المفترض الاعلان ان كانت هذه القرارات صدرت بالتنسيق مع اللجنة العسكرية? أم لا? فعلى الأقل? يحتاج “فخامة رئيس الجمهورية? القائد الاعلى للقوات المسلحة”? موسسات يستند عليها للدفاع عن أن قراراته ليست “تصرفا فرديا”.

ويمكن اعتبار تعيين “طارق محمد عبدالله صالح” في حضرموت?واضافةلنقل طارق محمدعبدالله الى حضرموت فقدتم تعيين قادة لوحدات في الحرس دون التنسيق مع قائده على مايبدو? اثنين منهم من أبين? الى جانب “مدير شركة النفط”? الذي لم يكن له اي حضور في الشركة التي تعج بكوادر مؤهلة فنيا واداريا. والسؤال? هو إن كان القادة الجدد? هم من قوام الحرس الجمهوري? أم يعتبر هذا أول قرار تعيين قيادات للحرس من خارج قوام قواته? والأمر هنا سيحدد مستوى قدرة القائد الجديد? على نسج وئام بين ماهو أعلى منه وماهو أدنى? وجميعهم ينتمون لمؤسسة “الحرس” نفسها? لتنفيذ مهمة حراسة “الرئيس” و”الرئاسة”? وابقاء “الحرس” قوة متناغمة? خلافا لبقية القوات المسلحة التي كانت اشبه بمؤسسات لتوزان صراع مراكز القوى.

ومع ان تعيين مسؤلي حراسات “القصر الجمهوري”? و “دار الرئاسة? من “أبين”? تعني أن “هادي”? يواصل سياسة “صالح”? في تعيين فريق حراسات مؤسساته المباشرة? من منطقته? وهو درس مهم في صراعات هذه البلاد? فلم يذهب الارياني الا حين ابعد قريبه من هيئة الاركان? ولم يقتل الحمدي الا حين اغتال خصومه شقيقه “عبدالله” القائد العسكري الأهم? قبله بساعات.

وبتعيينات شخصيات محسوبة عليه من “الجنوب” في المنطقة الوسطى والبحرية وغيرها? يسابق “هادي”? أى خيارات غير خيار “سقف الوحدة”? الذي اشترطه هو? ورفض به حتى “حوار برلين” الذي شارك فيه الدكتور عبدالكريم الارياني? واقر “الحوار بدون شروط? واعتماد مرجعيات القرارات الدولية حتى على أزمة 94”.

وبتعيين? محافظ جديد لأبين? هو جمال العاقل? يسابق الرئيس? “محمد علي أحمد” في شد محافظة أبين? التي تحكمها “انصار الشريعة”? التي تمنع عمليا الاتصال بين شرق وجنوب? “الجنوب”.

ومع المحاولة الذكية? في حماية خطوط الكهرباء والنفط? باسناد مأرب لسلطان العرادة? واختيار “القوسي” لمحافظة حجة? رسالة للحوثيين وللاصلاح في وقت واحد? فهو قائد للوساطة وللحرب ضد الحوثيين في عهد “صالح”? وهو “الاصلاحي” الذ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com