كتابات

المؤتمر الشعبي…. حان نفض الغبار…!

برغم كل الجراح والام الخسارة لما عصف بالوطن الى ان وصلنا الى هذا اليوم…. وبرغم ماقد ترتب او يترتب على حدث يوم 21فبراير2012م … وبرغم بقاءنا في ذلك المربع دون تغير ملحوظ لفهم عبر ودروس ماخلفته مرحلة الازمة وما افرزته من نتائج , وبرغم طغيان الارتجالية في العمل , وبرغم استنتاجات لمراحل سابقة لمكامن القوة والضعف , وبرغم الاصرار على اتباع تلك الاليات التي عفى عليها الزمن والتي كانت نتائجها انها اوصلتنا الى مانحن فيه اليوم ..!
ضمدنا الجراح وصبرنا على الامها , وواصلنا المسير في (الحسر الحفي) طمعا في اطفاء حرائق ان استمرت اكثر من كذا لالتهمت ماتبقى من اخضر ويابس في هذا الوطن الغالي ان لايزال شيئا للالتهام.. وجعلنا من هذه المرحلة استنثاء خاص لامكان ولاوقت يسمح للمجادله بقدر مايعطي فرصة للتنفيذ في الحال قبل ان لاتستطيع من اغتنامها , فكل شي اصبح اسرع من الزمن وكل لحظها لها مطالبها الانية دون الالتفات لما سبق فقد اصبح ماضيا لا يلائم متطلبات اللحظة ومع هذا كان الخيار الذي لابديل له يقف امامنا جميعا هو نفذ ثم ناقش مهما كانت درجة اقتناعك من عدمها حيال ذلك , فالجميع امام مفترق طريق اما ان نسير على الدرب على ماهو الحال تجاه الكثير من القضايا ونصل جميعا الى بر الامان وان كانت بنتائج ضعيفة , او ان نسمح لانفسنا باعطاء متسعا من وقت لايسمح لنا بذلك في ان نراجع افرازات ونتائج واخطاء مضت وبالتالي يغلق في وجوهنا كل منفذ للنجاه وبالتالي يستحيل ان يصل ايا منا وان كان منفردا الى شؤاطي الامان والاطمنان… صحيح ان في الخيار الثاني طموح ننشده من زمن ولكن الاخذ به في هذا الوقت بالذات نتيجته محسومة سلفا ففيه هلاكنا ,فكان لازاما علينا ان نرضخ لاملاءت الخيار الاول ونقبله بكل مافيه حلوه ومرة مع انه لايملك في ثناياه اي موضع حلو ممكن ان نجده سوى ان نتحمل تبعاته ليوصلنا الى المراسي الامنه ولو لم يكن المقام بها يبشر بالاستمرار بامانها طويلا وذلك لطبيعة بشرية فينا بالذات نحن اليمنيين حين نجد العيش رغدا وبالا مرتاحا نستلذ بها وكاننا وصلنا الى النعيم الذي لا اخر له الى ان نفوق على وقعة لما نعطي لها بالا ولم نعطي لانفسنا فرصة لحساب لحظة قدومها لنعود بادراجنا الى حيث ماكنا قبل ان نصل الى مانحن فيه ونبداء من الصفر مجددا مثقلين بكل جراح والأم الارض…
ومع ذلك كان الواجب يحتم علينا الاستمرار والاقدام والمشاركة على صنع لحظات تاريخ هذا اليوم الذي بلا شك طمعنا فيه لانه يعد خرطوم مياة لاطفاء حرائق مستعرة من كل حدبا وصوب من جهة , ورغبة في الوصول الى بصيص من شعاع الامل الذي نراه يلوح في الافق ليحقق لنا املنا وطموحاتنا في معانقة لحظات زمنية نترقب مجيئها لما تحمله في طياتها من مفاتيح العبور للمستقبل من اوسع الابواب اذا ماتوفرت لدينا الجدية والنوايا الصادقة لنفض غبار وتبعات واخطاء لازمتنا طويلا في مراحل مضت الكل يعاني ويقاسي تباعتها ولكن لم يتجراء احد للبوح بمعاناته الى ان وصلنا اليوم الى مرحلة اصبح حتما وواجبا ولزاما ان نفك طلاسم التقوقع ونكسر حاجز عدم الاقتراب من اصلاح مكامن اخطاء ادمن عليها الجميع في ما مضى ظنا من انها ستعطي لنا مثل ماكان عطاها المتدفق من ذي قبل وان كان لايجانب الصواب في معظمه , فالامر تغير ليس اليوم ويستدعي ان نفيق من غياهب الانجرار او التمسك بها فما نملكة بالامس هو من اتاح لنا الحصول على مانريد ولكن ماهو متاح لنا اليوم لم يكن هو ذاته بالامس فقد تغيرت الموازين الى ان وصلنا للحظة تجاهلنا حسابات ان نصل يوما من الايام لها وبالتالي فان التساهل والتريث في الوقوف بجدية امامها والسعي باصرار ومسئولية للبدء في المضي قدما قد يقفد كل شي ونقضي بتهاوننا على مسيرة وتاريخ ومنجزات وطن يسمى المؤتمر الشعبي العام رائد كل تحولات تاريخ اليمن الحديث ليذهب كل ذلك ويظل فقط على صفحات كتب التاريخ الذي قد لا تسطر صفحات ناصعة لمن تقاعس في الحفاظ علي ريادته ووصل الى بين رفوف المكتبات على يديه..
فقد حان نفض الغبار واستوجبت مؤسسية البناء الحزبي والتنظيمي والسياسي بالدوس فوق كل حسابات او اعتبارات او محسوبيات لاتحقق ذلك البناء المنشود ولا تضمن المحافظة على الاستمرار في الريادة للمؤتمر على الساحة الوطنية..
فالظروف مهياءه اليوم اكثر من ذي قبل والفرصة لاتزال متاحه لاغتنامها وليست بحاجة الى تكاليف تفوق الممكن وانما بحاجة الى استشعار المسئولية وصدق النوايا وشحذ الهمم وجراه تحريك النقلة الاولى من مربع البداية…
فالجميع تواق للحظة المبادرة للبدء باعادة تمكين قواعد البيت من الداخل على الشكل الذي يحقق الطموحات ويضمن النجاحات , ويسهم في ازاحة اهات وعبرات جاثمة على صدور كل شرفاء المؤتمر الذين يترقبوا لحظة ظهور المؤتمر بحلته الجديده بعد ان نفضت غبارها واوساخها خلال مرحلة الفرز على اساس الولاء والوفاء والصمود وليس على اساس مصالح الافراد والجماعات… فالخسارة فادحة وان كانت تضحية من اجل ال

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com