كتابات

مكوكية باسندوه والجرار الفارغة

التقاط الصور التذكارية مع ملوك وأمراء دول مجلس التعاون الخليجي هو الانجاز الأكبر لفريق باسندوه في جولته الخليجية? وليس ثمة ما يبعث فينا- كمواطنين يمنيين- الأمل لما هو أبعد من ذلك!!..

نثمن طبعا?ٍ لـ( الشاب) باسندوه حماسته لاستدرار ( الزلط) أبو عقال? وبحجم ما يتمناه من دعم وجدناه يغرق ملوك وأمراء النفط بـ(القبلات) الحارة كما لو أن هذا النوع من “الدبلوماسية” هي قدره الذي شب وشاب عليه.

وليس كل ما يتمناه المرء يدركه حتى لو أسرف في تقبيل الركب!.. الخبر الأكثر تفاؤلا?ٍ جاء على لسان باسندوه نفسه عندما أكد انه حصل على وعود بالدعم? وهذا كان سيحصل عليه لو أنه فقط أوكل بالمهمة لسفراء حكومته هناك أو تواصل عبر تلفون شيخ نافذ? أو حتى عبر مواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك وتويتر واليوتيوب? وكان سيعفي نفسه وعثاء السفر وسيل (القبل).

الوعود الخليجية والدولية أيضا كنا قد حصلنا عليها أثناء التوقيع على المبادرة الخليجية في العاصمة السعودية الرياض 23 نوفمبر2011م? وكانت دول مجلس التعاون الخليجي- باستثناء قطر- واضحة وصريحة? حيث ربطت تدفق الدعم باجتياز الفرقاء في اليمن المرحلة الانتقالية الأولى والولوج في مشهد المرحلة الانتقالية الثانية? والتي تبدأ بانتخاب الفريق الركن عبدربه منصور هادي رئيسا?ٍ للجمهورية.

باسندوه ومن يقف وراءه على علم بذلك حتى وهم يرتبون الأهداف الأربعة للزيارة? الأول الحصول على الدعم المالي العاجل? والثاني الحصول على تمويل مشاريع تم إعدادها? ولا أدري هل خيل للشاب الثمانيني باسندوه أن لديه القدرة الدبلوماسية الخارقة التي تمكنه من ثني الملك عبدالله بن عبدالعزيز للتراجع عن محدداته للدعم? ثانيا?ٍ المشاريع متى تم إعدادها حتى تكون مقنعة لجلب الدعم?!!.. إن كان قد تمت كلفتتها في أسبوعين فهي مصيبة? وإن كانت قد أخذت من أدراج الحكومة السابقة فالمصيبة أعظم? لأن معظم تلك المشاريع قد عادت أدراجها بخيبة أمل من أكثر من محفل دولي لأنها كما قيل لم تكن مستوفية شروط الرعاية.

كان يفترض ان تؤجل الزيارة وأن تتفرغ الحكومة للبدء في تنفيذ ما التزمت به من إنهاء المظاهر المسلحة وما إلى ذلك مما ورد في الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية? وأن تستثمر (البوسات) أو القبلات الباسندويه الغزيرة في أرحب ونهم ومأرب عل??ِ مشائخ الخراب هناك يكفون عن التهجم على كابلات الكهرباء وتزيد حصة المواطن من كهرباء صالح سميع ساعتين أو ثلاث في المرحلة الانتقالية الأولى? وكثر الله خير الحكومة.

وعلى ذكر الكهرباء وسميع? كان – قبل التوقيع على المبادرة- يقسم بالله من على قناة “سهيل” أن قطاع الكهرباء سليم ومعافى? وأن المسألة عقاب جماعي تمارسه (العائلة) حد وصفه? من غرفة تحكم (طفي لصي)? ولعل باسندوه هو الآخر ومن خلال موقعه حينها كرئيس لما يسمى بـ”المجلس الوطني لقوى الثورة” كان يحاول هو ومن يقف وراءه إقناع المجتمع الدولي وفي المقدمة الملك عبدالله بن عبدالعزيز بأن الحكاية ليست أكثر من عقاب جماعي? والآن وقد أصبحت رئاسة الحكومة بأيديهم ووزارة الكهرباء وغرفة التحكم في متناولهم كيف لهم أن يقنعوا الجماعة بأن قطاع الكهرباء يحتاج إلى الدعم الكبير? قبل أن يقنعوهم بأن كل ما كانوا يسوقونه في السابق هو كذب في كذب?!!.

Nmmm7979@gmail.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com