كتابات

عن خيانة على محسن

من المؤسف أن نجد أحلام وتطلعات الشباب الذين أيقضوا قناديل الرفض
للتهميش والتدجين ولكل أشكال الفساد والإفساد ورموزه .. أولئك الشباب
الذين خرجوا ليعبروا عن مطالبهم الحياتية فجاءا من يصادر إرادتهم
وأحلامهم كما صادرا ممكنات الحياة سابقا وأجبر الشباب على الخروج للشارع
..!!
اليوم تساقطت بقايا أوراق التوت وخرج الانقلابين بغير أقنعة ليكشروا
وبسفور عن انيابهم القذرة ويسعون لجر البلاد لهاوية الفتنة و الاحتراب
المجتمعي .. والمؤسف أكثر أن نرى ونشاهد ونسمع أكاذيب وتلفيقات تسوق باسم
الدين والإسلام والوطن والوطنية والثورة والثوار وتلك جمل وعبارات راقية
ونقية وحضارية وهي أبعد ما تكون عن سلوكيات وممارسات وتصرفات هؤلاء
القتلة الذين يسعون لضرب كل المقومات الحياتية الوطنية وتدمير كل مكاسب
الوطن والشعب ومنجزاتهما بل يعمل هؤلاء اللصوص والقتلة على نسف كل مظاهر
السكينة وما حدث في (الحصبة) وبعدها في جامع الرئاسة وما حدث ويحدث هذه
اللحظة من قبل زمرة القتلة واللصوص والفاسدين فأن كل هذا الذي نتجرع
مرارته منذ تسعة أشهر يجعلنا نتساءل عن بقايا عقلاء في أحزاب المعارضة ,
وعن حقيقة العلاقة التي جمعت كل رموز الفساد والانقلاب وقطاع الطرق
والقتلة ..!!
بيد أن الضابط المنشق المدعو/ على محسن الحاج هذا الرجل الذي منحه فخامة
الأخ الرئيس حفظه الله مكانة لا يستحقها ودور أكبر منه وفوق كل قدراته ,
فالرجل كان جل حلمه أن يصبح ( قائدا لحرس شيخ حاشد) لكن مكارم الأخ
الرئيس غطت الرجل ومنحته مكانة ودور يفوقان كل قدراته فهو كقائد للمنطقة
الشمالية لم يقوم بعمل يذكر أو دورا يمكن أن نبرر به بقائه في مفاصل
السلطة فهوا الفاشل عسكريا والمهزوم عسكريا والغبي أمنيا , فعلى مدى
العقدين المنصرمين فقط شهدنا ازمة ( حنيش) التي أخذت منه وهو ( راقد) أو
يبحث عن قطعة أرض وهي المهنة التي اشتهرا بها الضابط المنشق , ثم حدثت
حادثة السفينة الفرنسية في منطقة نفوذه العسكري وفي منطقة نفوذ الضابط
المنشق شهدنا على مدى عقدين حوادث الخطف والتقطع والنهب والتفجيرات ولم
يتمكن هذا الضابط من وقف كل هذه الظواهر , ناهيكم أنه خاض ستة حروب في
صعده ضد الحوثين وفشل في كل هذه المواجهات ..بمعنى أن هذا الضابط الذي
اخرج عصابته للشوارع والاحياء يقتلون وينهبون ويروعون الأمنين من العامة
لم يسجل في كل تاريخه منجزا يذكر للوطن والمواطن بل كان وعاش وظل كارثة
على الوطن والمواطن ووصمة عار للسلطة والنظام على خلفية افعاله التي
مارسها والتي قام بها خلال حياته العملية وهي تهريب الغاز والنفط ونهب
الأراضي وابتزاز التجار والمستثمرين وتسوير الجبال والتباب ودعم وتشجيع
وتمويل المهربين واحتضانهم بذات القدر الذي احتضن فيه القتلة وقطاع الطرق
واللصوص من عصابة الاخوان .. لم يترك علي محسن الحاج طريقا للتهريب
والنهب إلا ومرا فيه وتاجر بكل شيء لكنه عسكريا لم يحقق نجاحا يذكر غير
في قتل وتصفية ابناء الشعب بدءا من ضحايا 1978م وخلال المرحلة الممتدة
من العام 1978م وحتى اللحظة وقف هذا الضابط القاتل وراء كل عملية قتل
وتصفية قامت بها عصابة الاخوان والقاعدة ضد الوطن وضد السواح وضد الرموز
الوطنية , هذا الجنرال الخائب يوجه اليوم أوامره لاتباعه من بقايا القتلة
لسفك دماء ابناء الشعب في حارات وأزقة العاصمة صنعاء .. بل والأمر من هذا
أن هذا المنشق يحتمي بالنساء والأطفال لتمرير مخططاته القذرة وهي بادرة
غير مسبوقة أن نرى جنرال يتخفى في مواجهته خلف النساء والأطفال والمدنيين
العزل الذي اتخذا منهم دروعا بشرية وقدمهم للموت ليتاجر في دمائهم بطريقة
مبتذلة وحقيرة ورخيصة .. هل هذا بحق الله جنرالا يعرف قيم واخلاقيات
الجنرالات وقوانين العسكرية ..
أن علي محسن عارا علي المؤسسة العسكرية وعلى الوطن فهوا الذي فشل طيلة
حياته العملية في كسب معركة لصالح الوطن لكن انتصر في نهب الأراضي وتهريب
المشتقات النفطية للخارج والمتاجرة بدماء الشعب وثروات الوطن .. واتحدى
أي شخص يثبت لي ولليمنيين عن انتصار صنعه هذا الضابط المزعوم .. إذ وعلى
مدى عقدين فقط شهدت المنطقة الخاضعة له عسكريا الكثير من الحوادث
والاحداث مثل احتلال جزيرة ( حنيش) وحرب صعده وخطف وتفجير للأنابيب
النفطية وقتل للسواح وخطف وتقطعات وكل هذه الأحداث وقعت في المنطقة
الخاضعة عسكريا لسيطرة هذا الضابط الخائب الذي نجح فقط في النهب والإثراء
كما مكن اتباعه من الثراء وبطريقة فاحشة وعن طريق الابتزاز والنفوذ
والتسلط ..!
أعرف أنه وفي كل بلدان العالم أن عقوبة المنشق والمتمرد عن المؤسسة
العسكرية هو (الموت) بل أن هناك ضباط يتورطوا في الخيانة فيطلقوا على
أنفسهم رصاصة الرحمة ويضعون حدا لحياتهم هروبا من العار , ما عداء في
بلادنا فأن الضابط الخائن والمنشق يصبح أكثر وقاحة وسفورا بل ويرى أن
الخيانة ( وجهة نظر) وبكل وقاحة نراه يصرح ويتحدث للوسائل الإعلامية
وكأنها ثائرا بالفعل , نعم على محس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com