كتابات

الوسطاء الدوليون ..ووقاحة صغارالسياسة..!!

*كلنا كان ينتظر ما ستسفر عنه زيارات كل من مبعوث الامين العام للامم
المتحدة جمال بن عمر ,وأمين عام مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني
اللذين جاءا ,للمرة الثالثة , لمواصلة جهودهما الى جانب الديبلوماسيون
الغربيون والاقليميون الموجودين في بلادنا, لتنفيذ ماتضمنته المبادرة
الخليجية من نقل سلمي وامن للسلطة وتجنيب اليمن مزالق الحماقات السياسية
والعنجهية القبلية, التي مثلت,حسب سياسيين, الحل الانسب والامثل والافضل
لاخراج اليمن من عنق زجاجة الازمات المتكالبة عليها منذ سنوات ..وعلى
أساس تفويض فخامة الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لنائبه المناضل
عبدربه منصور هادي ,الذي مثل البوابة الحقيقية للخروج من نفق الأزمة
السياسية الحالية?
*فالخطوة كبيرة وتنم عن الوطنية التي يتمتع بها الأخ الرئيس?شفاه الله ,
خصوصا وأن تفويض المناضل عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية
بالصلاحيات الدستورية اللازمة جاء ترجمة حقيقية لمطالب المشترك نفسه?
وتماشيا مع المبادرة الخليجية ودعوة مجلس الأمن.كما أنها منحت قدر أكبر
من المرونة والحركة وعدم التقيد للاطراف المتخاصمة في اختيار الادوات
والاليات التي من شأنها تنفيذ المبادرة نصا?ٍ وروحا?ٍ دون مماطلة أوتسويف
من أحد وباشراف دولي واقليمي ..غير ان التصلب الغبي والتصرف الاحمق
الاهوج للقوى السياسية المعنية بالحوار,التي تسيرها الرغبات والنزوات
وأموال الحمقى من الانقلابيين والمتامرين على الوطن والمواطن ..هو ماظل
سائدا?ٍ حتى في أحلك الظروف وأشدها قتامة كالتي تعاني منها البلاد اليوم
,حسب التحذيرات والتحليلات الاجنبية,والتي تتطلب من الاطراف اليمنية
(أطراف الازمة)تعاونا?ٍ أكبر مع نفسها قبل ان تطلب تعاونا?ٍ او مساعدة
دولية او اقليمية ..بيد أن تلك المواقف المتعنتة والاوهام المريضة
المتسلطة التي راحت تسيطر على تصرفات اؤلئك السياسيين وتتحكم بشكل عام
على مواقفهم تجاه مسألة انقاذ البلد من اتون حرب اهلية وشيكة وصراع دام
قد ينفجر في اية لحظة..
بل نجدها اليوم أكثر غرورا?ٍ وعتوا?ٍ ونفورا?ٍ من الحوار وتصلبا?ٍ أكثر من ذي
قبل حين اعتقدت انها لامست لحظة النصر الواهم والانتصار المشبع بقذارة
صلفها وهمجيتها التي صاغتها جثث الابرياء من الشباب المغرر بهم اللذين
قذفت بهم في محرقة أخرى لعلها ترضي شهوانية المغامرين والمقامرين
والسياسيين الفاشلين ,.

*قد لايكترث هؤلاء المنتشون بلحظات الوهم الثوري ومزاعم الانتصار الخيالي
بماستؤول اليه البلاد من مصير ومال كثيرا?ٍ ماحذر منه المراقبون والمهتمون
,لصوملة او لعرقنة أخرى وهو أقرب مثال او مصير لليمن وأفضلها في حال منع
الوصول الى حلول مثالية عبر الحوار الذي تحرص عليه وتحث عليه كافة
الاطراف الدولية الداعمة والمانحة والمحبة وحاى الكارهه.. لذلك نجدها
تهدد باعادة انتاج المشاريع السياسية الشمولية والاقصائية القديمة ? من
خلال ادعاء هذه القوى الانقلابية بانها تمتلك (شرعية ثورية) تعطيها
الحق( الشرعي ) في تمثيل (الوطن كله والدين كله والشعب كله والشباب كله
ذكورا?ٍ وإناثا?ٍ) ? وهو مايفسر الافراط والوهم الزائد عن حده لهذه القوى
الانقلابية في تعاطي أوهام ( الحسم الثوري) وتهديد كل من لا يسير في
فلكها بالويل والثبور وعظائم الامور ? على نحو ما يردده قادة المشروع
الانقلابي في تصريحاتهم العنترية وبياناتهم المتشنجة (الثورية الاقصائية)
وخطابهم السياسي والاعلامي المأزوم !!

*غادر الوسيط الاقليمي وبقي الوسيط الدولي يصارع وحده تصلبات” المشترك
وقواه الانقلابية”, دون احراز أي تقدم , سوى مزيد من النزوع نحو العنف
ليس الا في تحد صارخ وواضح لكل حدود التعامل الاخلاقي الراقي الذي اتصف
به اليمنيون عبر التاريخ ,..وحتى لايصيب الاجواء بالغيوم والقتامة
وبديبلوماسية عالية وراقية علل المسؤول الخليجي الاقليمي(عبداللطيف
الزياني) بان الخصوم السياسيين غير مستعدين للاتفاق أوالتوافق..مؤكدا?ٍ ان
اليمن على مفترق طرق ..

*الملمح الابرز من تلك التصرفات اللاخلاقية لفلول المشترك ومن يسيرها من
الانقلابيين انهم يجنحون الى العنف أكثر من جنوحهم الى الحوار ويمعنون في
تصرفاتهم الهمجية الدموية وتمسكهم بخيارهم الانقلابي التامري الذي سبق
وعبروا عنه أكثر من مرة وفي أكثر من خطاب وبيان وتصريح وعبر أكثر من
وسيلة وبوق اعلامي من أبواقهم الساذجة ..وذلك أكثر من الوسائل السلمية
الديمقراطية الامنة..وهو مابدا جليا?ٍ أكثر في رفضهم لقاء هذا الوسطاء
الدوليون وأغلقوا تلفوناتهم وقطعوا كل وسائل التواصل والاتصال بهؤلاء او
بما يمكن هؤلاء المهتمون بانقاذ اليمن أكثر من بعض اليمنيين المتاجرين
بدماء الابرياء في اسواق النخاسة التامرية العميلة ..وتأكيد منهم على
المضي في مزاعم الحسم الثوري وخيارهم العسكري الذي أعدله المنشقون
العسكريون والفاسدون القبليون عبر مخطط عدد من المحارق التي يكون الشباب
فيها وقودا?ٍ وح

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com