كتابات

نظرية المؤامرة

– على الرغم أنها تجاوزت هذا المسمى وأصبحت ذات مسمى جديد يمكن أن نطلق عليها ((م?ْسل?مة المؤامرة)) كون النظرية تم إثباتها وتحقيقها وأصبحت قوت وزاد يقتات منه المتآمرون والمتآمر عليهم كل يوم وبوجبات مكثفة ,,,, إلا أني آثرت أن أتخذ هذا العنوان كونه الدارج والمتعامل به والمتناقل والمختلف عليه بين جميع الأقطار والأفكار في هذه الأوطان ,,, فعندما نقول مؤامرة فيتبادر إلى الأذهان عدة اتجاهات (متآمر – متآمر عليه – أسباب المؤامرة – أهداف المؤامرة – نتائج المؤامرة ) ,,, فنحن في بلداننا العربية لدينا عدة مقومات (جغرافية وثروات) تضعنا في نطاق المتآمر عليه وصراعاتنا مع الغرب (صراع ديني وإقليمي) أيضا يضعنا تحت بنود هذه المؤامرات ,,, فالجغرافيا والثروات والدين كلها أسباب هامة وواضحة لتجعل من الدول المعادية لنا أن تدرجنا ضمن بنودها أو بالأصح أن تؤسس بروتوكول مؤامرتي خاص بنا للتغريب والاستحواذ على الثروات والأرض والسعي لجعلنا أمة مسلمة لا تؤمن بالإسلام إلا كمسمى ,,, أمة أخرجت الاحتلال الأجنبي في منتصف القرن الماضي من أراضيها فخرج الاحتلال وفي جعبته مؤامرة مفادها سنعود ولكن برغبتكم وطلبكم وتصفيقكم وتطبيلكم نسكن دياركم وننهب ثرواتكم ونقتل أبناءكم ونستحيي نساءكم وأنتم تغنون لنا وترقصون وتفرحون وتنثرون الأزهار والورود تحت أقدام جنودنا وسنعلمكم كيف تدافعون أنتم عنا تارة بأبنائكم وتارة بثرواتكم وتارة بأقلامكم وكتاباتكم وتارة أخرى بتعبئات فكرية سياسية لأبنائكم مفادها (كذبة أسمها مؤامرة ) رغم أنكم تحصدون نتائج هذه المؤامرة وتتغذون عليها ثم تتجشئون من كثر ما أكلتم من هذه المؤامرات وستقولون (لا توجد هناك مؤامرة) ,,, وسنجعلكم تتقاتلون مع أبناء جلدتكم وأبناء قريتكم وأبناء وطنكم الواحد وتختلفون ثم تتفقون على أننا الحل الوحيد لكم وستتمنون أن نزحف بجيوشنا إلى أوطانكم لنحتلكم ونسيطر عليكم كي ننهي خلافاتكم ,,,, فهذا جذور مؤامراتنا التي تضحكونا كل يوم بأن الأوضاع الحالية والسابقة التي تمرون بها ليست مؤامرات وإنما هي ثورات ونهضات للشعوب وانطلاقات للمستقبل المشرق لأن هذه الأفكار أساس مؤامراتنا عليكم وعليها وعلى عقولكم نستند ,,, فمؤامراتهم استندت على عدة عوامل وأفكار وجاءت متدرجة تم التخطيط لها من سنين عددا واعتمدت في الأساس على الجانب الديني لهذه الأمور كون واضعو المؤامرات لم يضعوها من بروج عالية وإنما من داخل المجتمعات فهم خططوا مع المجتمع ولم يخططوا للمجتمع كي تكون ذات نتائج ناجحة وناجعة بما لا يقل على 100% ,,,, فالدين هو المحرك الأول للشعوب والقومية هي المحرك الثاني والمادة هي المحرك الثالث ومن خلال هذه المحركات تحرك المتآمرون لتحريك المؤامرة على هذه الأوطان فأنشئوا طوائف دينية إسلامية متشددة ومدعومة من قبلهم لتكون أول الذرائع وأول الخطوات للمؤامرات ثم بعد ذلك حركنا قضايا القوميات العربية والمناطقية والطائفية والدينية كي تكون وسيلة أخرى للصراعات والتي يجب أن نتدخل لفض هذه النزاعات تحت مسميات أنشأنها لهذه الأغراض كحقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني وهيئات الأمم المتحدة وغير ذلك (لأن هذه الجهات لم يتم إنشائها حبا في بشرتكم أو دمكم أو إنسانيتكم وإنما أنشئت لتكون متممة للمؤامرة التي مازلتم غير مدركيها) ,,, وثالث الأشياء المادة والاقتصاد أو كما يقال في أوطاننا العربية (لقمة العيش) فهذه الضلع الثالث لمثلث المؤامرة التي أحيكت ضدنا حياكة متقنة ومتفننة حتى أننا أنكرنا وجودها تماما ,,, حتى أننا من شدة الغيبوبة التي نعيشها جراء هذه المؤامرات أصبحنا لا نستطيع أن ننظر إلى الآخرين وتجاربهم ونستفيد منها بل تتنافس كل دولة لكي تصبح تجربة يستفيد منها الآخرون ,,, فالعراق وما أدراك ما العراق الدولة التي كان كل فرد عربي أو غير عربي يتمنى مجرد أمنية أن يعطى فرصة ذهبية للدراسة في إحدى جامعاتها وجل أفرادها من ذوي الدخل المرتفع وجيشها من أقوى الجيوش العالمية حتى أنه أعطى أتزان قوى رهيب في المنطقة فاستطاعت هذه المؤامرة أن تحطمها وتنهيها وتنهب ثرواتها من جانبها القومي التعصبي بل أن الغرب استطاعت أن تلتهم المنطقة الخليجية بأسرها وأنهت كلمة من قاموسنا أسمها (عراق ) وجزأتها وجعلتها هباء منثورا فأصبح الذي كان بالأمس يمني نفسه بخراب العراق يقول وكأننا لم نسع لخرابها ولم نستنجد بالغرب لاحتلالنا بل أن كل العرب (حكاما ومحكومين ) يرددون نفس العبارات ويتحسرون عليها ويقسمون الأيمان المغلظة ألا تتكرر هذه التجربة في أرض عربية (فنحن شعوب قيل عنا المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين ) ونطلق هذه العبارات في الوقت الذي تسمعنا هذه الدول المتآمرة وهي تطلق الضحكات الاستهزائية مننا لمعرفتها الجمة أننا شعوب لا نستفيد من تجارب الآخرين بل نسعى لنكون تجربة يستفاد منها الآخرون ,,,, والآن وبعد أن تم إطلاق ما يسمى بربيع الثورات العربية وحل الدمار والفساد في البر والبحر في كل دولة تؤتى من جانب مغاير للدولة الأخرى فمنها م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com