اراء وتحليلات

رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه

خلية نحل.. إلا انها استبدلت الاجنحة بالبزات العسكرية? والدوي بالعطاء
الدووب والاخلاص الذي استحق ان نقف عنده لحظة اجلال وتكبير..

عطاء مستمد من روح الاحساس بالمسؤولية والوطنية العالية لدى المسؤول
الاول والاخير في ذلك المرفق ممثل باللواء الركن مطهر رشاد المصري وزير
الداخلية..

هذا ما التمسناه في ايام عيد الفطر المبارك والذي ياتي تأكيدا على اخلاص
هذا الرجل لعمله ووطنه لما يقوم به منذ توليه منصب وزير الداخلية حيث
بدأت مباشرته لعمله في هذا المنصب في قيامه بنزول ميداني الى اكثر من قسم
شرطة وادارة امن وبحث? جسدت روح الولاء المقدس لله والوطن? مؤكدا بذلك
استحقاقه لمقولة “الرجل المناسب في المكان المناسب”.

حقيقة كلمات الثناء والشكر لا تكفي للوزير المصري? وشهادات الشكر
والعرفان قليلة جدا وغير منصفة في حق منتسبي وزارة الداخلية والدفاع
بجميع شرائحهم جنود وضباط? خصوصا في مرحلة تشابكت فيها الافكار واختلطت
المفاهيم لمصطلح الوطنية? فهناك من يحفر في كل يوم الف حفرة للشعب اليمني
رغبة في تحقيق مخطط هدام يسعى الى الاستحواذ على السطلة واقصاء الشعب من
حقوقهم تحت شعار “اسقاط النظام” الذي تم تلوين لوحته بمفردات “فساد-
جرائم سلطة- انتهاكات-…الخ” بينما جميع هذه المفاهيم تشربت من ثقافة
اولئك الحاقدون الذين يدعون اليوم النزاهة والطهر والعرفاف? فالحقائق
والشواهد ضدهم تثقل كاهل جبل? ولكن ثمة عقد ابرم بينهم وبين بعض الدول
الشقيقة والصديقة تضمنت بنوده نشر الفوضى والتخريب والسعي الى اسقاط
النظام الجمهوري مقابل الدفع نقدا للاخر “القائم بتنفيذ تلك الاعمال”.

وبين هذا وذاك مازلت منبهرا من روح الوطنية الفعلية لدى رجال الامن
الخالية من زيف الانقلابيين وخطابات جنرالهم التي تطورت موخرا الى
التهديد والوعيد والتظليل على الشعب انه وقف بجابنه انتصارا لرغباته?
بينما هو في حقيقة الامر وقف الى جانب نفسه انتصارا للمخطط المحاك من
قبله هو وقبيلته الاحمرية بقيادة شيخها الاخواني? الرامي الى اقامة دولة
احمرية حدودها من صعدة الى عدن? واكمال مشروع النهب المنضم للثروات
الوطنية التي بدأ تنفيذ مشروعها كبيرهم الراحل.

أي شكر واي ثناء يستحقه اولئك الذين رفضوا ان يحتكروا فرحة العيد
بمشاركتهم اسرهم احياء مراسمها? استشعارا منهم بان هناك ملايين اليمنيين
بحاجة الى ان يتواجدوا معهم لتكون الفرحة اجمل واسمى واقدس حينما يرابطون
في مقرات عملهم كل في منصبة وعمله? رجل المرور في الشارع وببزته
العسكرية? رافضا ان يتنازل عنها هروبا الى اسرته لارتداء البنطال والقميص
? او الثوب والجنبية? او المعوز والقميص? وهكذا الشرطي وجندي وضابط قسم
الشرطة وادارة الامن والبحث …الخ? بالمقابل اكتمل رونق اللوحة الامنية
والعسكرية بتفاني صف وضباط منتسبي القوات المسلحة الاشاوس المرابطون في
مواقع الشرف والبطولة في كل من ابين وارحب وشبوه وحضرموت ونهم وصعدة ولحج
واب والضالع وتعز والجوف وسقطرى والحديدة وغيرها من المحافظات.

رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.. هم هولاء.. صدقوا على ما عاهدوا الله
عليه من دفاع عن الوطن والذود عنه? رافضين الانصياع والتصديق لتغرير
الجنرال وجحافله الاحمرية والاخوانية التي تنقشع عنها الاقنعة الانقلابية
يوما بعد يوم.. حينا يدعون السلمية واخر يفتضحون بارسال كتائب مسلحة
تنتمي الى فرقته المدرعة? واخر جحافل قبلية تنتمي الى معسكرات الشيخ
المهووس بكرسي الرئاسة..

الحديث هنا لا يكفي عن مكائد الانقلابيين? ووعي رجال الامن والقوات
المسلحة المتفهم للحقد المكدس في قلوب اولئك المارقون ? الذين استوطن
الطاعون والسرطان في اجسادهم.. ولكن الرجال الشرفاء من رجال الامن
والقوات المسلحة والقبائل واقفون لهم بالمرصاد? ولن يمر مخططهم الدني
مرور الكرام? وسينالون جزائهم جراء سحقهم اقتصاد البلاد? ونهب ثرواته
وفرض الضغوط القبلية والخارجية ايضا على السلطة كدعم منها لهم على ابقاء
كلمته مسموعة ومطاعة لدى الحاكم? مقابل تقديمهم –أي الانقلابيين- خدمات
لمن هم عملاء معهم مقابل ما يحصلون عليه منهم..

الوطن أغلى.. والنصر قريب للشرفاء.. ولا نامت اعين الجبناء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com