كتابات

تفقيس جيل جديد من المرتزقة والعبيد

يبدو أنه لم يعد لدى عبدالله الفقيه ما يقوم به غير شتم الآخرين? وتخوينهم? فالرجل نصب نفسه? منذ أكثر من عام? قاضيا?ٍ لمحاسبة الناس وتقييمهم? صحفيا?ٍ ووطنيا?ٍ? معتمدا?ٍ لغة م?ْسفة? وذهنية غير سوية رأس مالها البجاحة والتنطع الفارغ. شتم? وخون كثيرا?ٍ من الصحفيين المستقلين. لم ينتقد? لم ي?ْناقش? لم يعتمد المنطق في الطرح. فقط? اعتمد الشتم? والتخوين في حملة من الواضح أنه يقوم بها إرضاء?ٍ للشيخ حميد الأحمر!

أمس الأول? نشر الرجل في مدونته الشخصية? التي اتخذها ساحة للشتم? موضوعا?ٍ أخذ ي?ْعدد فيه قائمة قال إنها تطول “للصحفيين والكتاب والإعلاميين والناشطين والفنانين والأكاديميين الذين عادوا الثورة”? ثم أورد عددا من الأسماء بينهم أنا وعدد من الزملاء والزميلات بينهم الناشطة أروى عبده عثمان وصحفي مهني ومستقل كصادق ناشر.
قال: “لم تكن ثورة 1962 في شمال اليمن ضد الهاشميين? ولن تكون ثورة فبراير 2011 ضد قبيلة حاشد التي ينتمي إليها صالح? ففي الحالتين ثار الناس على أسرة حاكمة وعلى نظام متخلف? وليس على طائفة أو قبيلة..”. هنا لا ي?ْدافع الرجل عن حاشد? بل عن الشيخ حميد الأحمر? وبقية رموز حاشد? الذين كانوا شركاء رئيسيين للرئيس صالح في حكم البلاد? طوال الـ33 عاما?ٍ الماضية. من قال إن الثورة اليمنية الحالية هي ضد حاشد?! لم يقل أحد ذلك? غير أن السائد شعبيا?ٍ هو أن حاشد حكمت البلاد سنوات طويلة? وليس من المنطقي أن يخرج اليمنيون للثورة اليوم من أجل نقل السلطة من حاشد إلى حاشد. ولن يكون هناك أية أهمية للثورة إن لم تنقل الحكم من حاشد? كعصبة عسكرية وقبلية استأثرت بالسلطة والمال السياسي لعقود? ليس إلى قبيلة أخرى? بل إلى اليمنيين كشعب? ودولة. ليست الثورة ضد حاشد كقبيلة وكإنسان? لأن هذه الثورة ليست عنصرية? بل ثورة عصرية حديثة يقوم بها شبان واعون هدفهم تأسيس يمن حديث. شبان قدموا حياتهم ثمنا?ٍ لهذا الهدف? فيما يقوم الفقيه بالمتاجرة بدماء الشهداء للدفاع عن بقاء حميد وعلي محسن. هل خرج اليمنيون للثورة كي تعود حاشد للحكم من جديد?! وهل لم يعد بإمكان حاشد إلا أن تعيش في هيلمان السلطة والحكم?!

دمرت السعودية اليمن عبر طابور طويل من العملاء والمرتزقة? الذين يقتاتون من فتات أمراء النفط عبر “اللجنة الخاصة”. واليوم ي?ْحاول حميد الأحمر تدمير اليمن لفترة قادمة عبر خلق طابور طويل من المرتزقة? الذين أقر لهم رواتب شهرية للدفاع عنه? ليس بالمنطق والعقل? بل بشتم وتخوين الآخرين!
السائد أن الفقيه يستلم من حميد مائة ألف ريال شهريا?ٍ? وهو لا يحصل على هذا المبلغ مقابل قيامه بعمل شريف? بل مقابل شتم وتخوين كل من يختلف مع حميد! أ?ْحاول أن أبحث عن تسمية مهذبة لهذه الحالة? فلا أجد غير الارتزاق كتوصيف حال لها. ولا أسوأ من أن يصبح المرء مرتزقا?ٍ رخيصا?ٍ? خاصة إن كان يعيش في البلاد حاملا?ٍ على ظهره يافطة “مدرس جامعي”.
كتب الزميل فكري قاسم مقالا?ٍ تناول فيه حميد الأحمر? فانبرى له الفقيه ممتشقا?ٍ لغة الشتم والتخوين. بغض النظر عما كتبه فكري? إلا أنه كتب رأيا?ٍ? وحميد شخصية عامة تعرضها للنقد هو الأساس. هناك زملاء آخرون تم تخوينهم لإرضاء حميد? في حملات أصبحت مكشوفة وسمجة.
ومؤخرا?ٍ? تأكد أن حميد وظف عشرات الشباب من ذوي الحاجة للقيام بهذه المهمة في الإنترنت والفيس بوك. وقد تفرغ هؤلاء في ملاحقة ما يكتبه الصحفيون أصحاب المواقف المختلفة? لشتمهم? والنيل منهم عبر رشقهم بتهم جاهزة. طالني أذى هؤلاء? وطال? غير من ذكروا في قائمة الفقيه أعلاه? الزملاء عبدالكريم الخيواني? محمد عايش? ومحمد المقالح? نبيل سبيع? محمود ياسين? ومحمد العبسي.. وللأسف? فسبب هذه الحملات هو اختلافنا مع حميد الأحمر? ومتطرفي الإصلاح. ويعرف الجميع أن هؤلاء صوبوا نحو كل من يختلف معهم ت?ْهما?ٍ جاهزة: مندس? أمن قومي.
لا أدري ما الذي أصاب حميد الأحمر ليضع نفسه في هذا الوضع?! لماذا قرر أن يخوض معركة مبكرة ضد الصحفيين المستقلين?! يعرف حميد أننا واجهنا علي عبدالله صالح? منذ عام 2004? وحينها كان هو? وبقية رفاقه? ما زالوا يقولون “فخامة الرئيس”? ويعملون معه كشركاء في تقاسم البلاد ونهبها. وإن أراد حميد أن يواصل هذه المعركة? فعليه أن يدرك أن المرتزقة الذين اشتراهم بماله لن يغنوا عنه شيئا?ٍ? ذلك أن الرئيس صالح كان له? عام 2004? عدد أكبر من المرتزقة? والعبيد.

بلغ الإسفاف أن ي?ْفضل “أكاديمي” كالفقيه أن ينضم للثورة انتهازيون? وفاسدون? وناهبو أراض?ُ? على صحفيين مستقلين كل مشكلتهم أنهم يختلفون في الرأي مع حميد الأحمر? وليس معه هو?! هل ي?ْعقل هذا?! هل حميد الأحمر? بملايينه? وعلي محسن? بجيشه? أشرف من أروى عبده عثمان? ومحمد العلائي?!
كنت أتوقع أن يكتب الفقيه متضامنا?ٍ مع أروى ضد الاعتداء الذي تعرضت له? وعدد من زميلاتها الناشطات? على أيدي متطرفين. غير أن الفقيه خرج علينا? أمس الأول? مهاجما?ٍ أروى باعتبارها عادت الثورة! أروى كانت في الساحة من أول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com