كتابات

كيف فشل ولد الشيخ في مهمة اليمن؟ … الادانات الدولية ووطأة الخسائر

مقالات
بعد التصعيد العسكري في حرب اليمن في الاونة الاخيرة، والذي ادى الى فشل عسكري ذريع في صفوف الجيش السعودي ومرتزقته في مختلف الجبهات الداخلية والحدودية، اليوم وفي الايام الاولى لعام 2018م، تبحث جبهة العدوان عن طريق لانقاذ السعودية من المستنقع اليمني.

بعد استهداف المفاعل النووي الاماراتي في ابوظبي واستهداف اليمامة بالرياض، كثف طيران الجيش السعودي من غاراته على الاسواق والمنازل والمزارع اليمنية وسعى من خلال استهداف المدنيين ان يضغط على اليمن ويثني ارادة الشعب، لكن هذا الامر لم يتحقق بل كان الرد اليمني في مختلف الجبهات اقوى واشد مما كان في السابق، وفي كل مرة يرتكب الجيش السعودي مجزرة بحق اليمن، نرى عزيمة اقوى في مواجهة العدوان السعودي الامريكي الصهيوني.

تمكن الاعلام المقاوم اليمني والاعلام الحر في انحاء العالم ان يكشف حقيقة الأمم المتحدة جراء ما يحدث في اليمن، والصمت والتواطؤ المخزي التي اتخذتها الامم المتحدة والمنظمات المعنية جراء المجازر التي ارتكبتها السعودية ليس لها اي رسالة الّا تأييداً في سفك المزيد من دماء الشعب اليمني.

وكما تشير المعلومات الرسمية من بعض الجهات المعنية، قرار الحرب في اليمن ليس بيد السعودية والامارات وحكام فنادق الرياض، بل القرار الرئيسي هو بيد واشنطن وتل أبيب، وايقاف الحرب في اليمن ستكون بمثابة خسارة اخرى في المنطقة بعد سوريا والعراق.

اما زيارة نائب المبعوث الاممي لدى اليمن “اسماعيل ولد الشيخ” الى صنعاء، يأتي في وقت الذي تقع السعودية والولايات المتحدة الامريكية بين فكي الادانات الدولية ووطأة الخسائر الذي يتكبدونها في مختلف الجبهات الداخلية والحدودية.

وكما يرى المراقبون، ان فشل ولد الشيخ في الملف اليمني يتعلق بعدة اسباب، ومن أهمها:

الاول: ولد الشيخ غير محايد تجاه الملف اليمني واصبح طرفاً مع السعودية في ارتكاب المجازر

الثاني: عدم وفائه بالوعود كـ تسليم مرتبات اليمنيين بعد نقل البنك المركزي

بعد ان جمد العدوان الملف السياسي بما فيها المفاوضات لاحلال السلام في اليمن، كان يراهن على ورقته الاولى والاهم وهو زعيم مليشيات الخيانة “علي عبدالله صالح” لاحتلال صنعاء، غير أن هذه الورقة ايضاً باءت بالفشل امام حكمة وحنكة الشعب اليمني وقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي.

وكما يعلم الجميع وصرح بها ولد الشيخ سابقاً، ان الملف اليمني لا يمكن حله عسكرياً ولابد من ايجاد حل سياسي لانهاء الحرب، لكن الحلول التي كان يقدمها ولد الشيخ خلال الفترة السابقة كانت تأتي مكتوبة وجاهزة من قبل الولايات المتحدة حسب ما يرضي حليفتها السعودية وبعيدة عن الرغبة في انهاء الحرب وتخفيف معاناة الشعب اليمني، بل هذه الحلول كانت اسطوانة مشروخة للامعان في ارتكاب المجازر وتضييق الخناق بالحصار.

وفي الختام…

تحريك ورقة المفاوضات من قبل التحالف في هذا الوقت الراهن، ليس الّا نتيجة للفشل الذي لحق بهم في جميع الملفات (السياسي والعسكري والاقتصادي)، وهذا الفشل جاء بعد الصمود التاريخي للشعب اليمني الذي رفض ان يكون آلة بيد المحتلين، ولا يتطلب اعلان النصر النهائي الّا مزيد من الثبات ورفد الجبهات بالمال والسلاح والرجال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com