عربي ودولي

مشروع التقسيم الأمريكي يفشل؛ “القائم والبوكمال جبهة واحدة”

شهارة نت – العراق :

إستعادت القوات العراقية الجمعة السيطرة على قضاء القائم غربيّ العراق، منهية مرحلة أولى من دحر داعش في آخر معاقله في البلاد. فقد انطلقت ألوية الحشد الشعبي وقطعات الفرقة المدرعة التاسعة ومكافحة الارهاب، بإسناد طيران الجيش والقوة الجوية العراقية، بعملية تحرير مركز قضاء القائم والنواحي التابعة للقضاء وصولا للحدود العراقية السورية واستعادة منفذ حصيبة الحدودوي ذات الأهمية الاستراتيجية.

القوات، وبحسب إعلام الحشد الشعبي، اندفعت بثلاث محاور رئيسية غرب القائم وصولا للحدود وجنوب القائم من نقطة عكاشات وصولا للمركز والمحور الشرقي الذي اقتحم مركز المدينة أيضا، حيث نجحت القوات وبوقت قياسي بتحقيق الأهداف المرسومة بعد جهود كبيرة من قبل كتائب المدفعية والجهد الهندسي ومفارز معالجة المتفجرات وبقية تشكيلات الحشد ، والتي تكللت بتحرير مركز القضاء من سيطرة داعش الإجرامي .

هذا وعاش عناصر داعش حالة من التخبط والانهيار التام بعد فقد الاتصال بينهم وبين قياداتها في القائم، فيما دفعت داعش بعناصرها باتجاه البوكمال السورية والبعض الاخر دفع بعناصره وعوائله الى ما بعد جسر الرمانة عبورا لنهر الفرات شرق القائم.

تفتيش كافة المناطق من الأنبار باتجاه الرطبة

على صعيد متّصل، أعلن قائد عمليات تحرير غرب الأنبار الفريق الركن عبدالأمير رشيد يارالله اليوم السبت أن قيادة عمليات الأنبار تنفذ عملية نوعية واسعة لتطهير وتفتيش كافة المناطق من الأنبار باتجاه الرطبة، ومن الرطبة باتجاه الحدود الإدارية لمدينة كربلاء، وجميع المناطق المحيطة بالرطبة.

وأشار يارالله إلى أن قيادة عمليات الأنبار تنفذ عملية نوعية بالتزامن مع اقتحام القوات العراقية مناطق السعدة والكرابلة وحصيبة والتي أنجزت مهامها بتحرير كامل مناطق جنوب نهر الفرات، وإكمال تحرير القائم والوصول إلى الحدود الدولية.

الإعلام الحربي من جهته، أشار إلى أن هذه العملية اشتركت فيها كافة قطعات قيادة عمليات الأنبار وفوج من شرطة طوارئ وحشد الأنبار وكافة المديريات والوكالات الاستخبارية العاملة بالقاطع.

وبحسب الإعلام الحربي فإن نتيجة هذه العملية كان تحرير ما يقارب الـ 40 قرية، فضلاً عن تدمير أوكار تستخدم من قبل “الإرهابيين” لشنّ الهجمات.

سنشارك في تحرير البوكمال

وقال الناطق العسكري باسم كتائب حزب الله العراق جعفر الحسيني حول تحرير مدينة القائم العراقية إن الإنجاز الأهم هو أن وجود فصائل المقاومة على الحدود بين العراق وسوريا، وبذلك يتم إفشال مشروع التقسيم الأمريكي.

وفي مقابلة مع الميادين اعتبر الحسيني أن تحرير القائم حقق التواصل مع الجانب السوري، وتحقق التنسيق مع محور المقاومة في كل المنطقة، وإفشال المخطط الأمريكي الذي كان يعمل على عزل دول محور المقاومة عن بعضها، وتابع الحسيني إن الولايات المتحدة تضع حزب الله العراق على قائمة الإرهاب منذ العام 2010، وهذا لم يتغير، وأضاف “لنا الفخر أن نكون أعداء مع الأمريكيين.“

وأكد الحسيني على أن قوات المقاومة العراقية ستشارك في المعارك ضد داعش في البوكمال السورية التي باتت القوات السورية على بعد ما يقارب ال 40 كيلومتراً عنها، وذلك لأنها على حدود الدفاعات العراقية، وقال “البوكمال تحت مرمى صواريخ القوات العراقية في مدينة القائم، ووجود قواتنا على حدود البوكمال سيكون محوراً جديداً في مواجهة داعش.”

وعن الوجود الأمريكي في العراق كشف الحسيني أن واشنطن عرضت على الحكومة العراقية تدريب الجيش العراقي، معتبراً أن هذا أمر مرفوض من قبل الشعب العراقي وفصائل المقاومة، قائلاً “نحن لا نسمح ببقاء القوات الأمريكية في العراق تحت أي مسمى، ونطالب بخروجها”، ورأى الحسيني أن “كل ما يمر به العراق من أزمات هو بسبب الوجود الأمريكي، ولذلك لن نقبل بتكرار التجارب مع الأمريكيين”، معتبراً أن على الحكومة العراقية أن تعي أن لديها قدرات عسكرية واقتصادية لتستغني عن المشورة الأمريكية، وكشف الحسيني عن أن واشنطن “مارست ضغوطاً على الحكومة العراقية لعدم تحرير مدينة القائم”، وعن ارتباط المعارك على طرفي الحدود بين سوريا والعراق أكد الحسيني أنه “لا يمكن العزل عسكرياً بين القائم والبوكمال لذا العمليات في جبهة واحدة.”

وختم الحسيني بالكشف عن أن الوجهة القادمة لقوات الحشد الشعبي العراقي بعد القائم هو الاتجاه شمالاً للسيطرة الكاملة على الحدود مع سوريا.

يذكر أن نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس قال في بيان، إن “عمليات التطهير والتمشيط لاحياء مركز قضاء القائم مستمرة بعد تحريرها بالكامل من سيطرة داعش”، مرجحا “الانتهاء من عمليات التطهير خلال اليومين المقبلين.”

وأضاف المهندس، أن “الحشد الشعبي سيتوجه بعد ذلك لمسك الحدود العراقية السورية بالكامل، وتطهير ما تبقى من حوض الجزيرة الشمالية للفرات.”

وكان المهندس بارك في وقت سابق تحرير مركز قضاء القائم غربي الأنبار ومنفذ حصيبة الحدودي، مشيرا إلى أن داعش الإجرامي انتهى “واقعيا” في العراق بعدما تم دحره من اهم نقطة انطلق فيها نحو المدن الشمالية والغربية صيف 2014..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com