كتابات

حكيما كما عهدناك عظيما كما عرفناك..

شكل ظهور فخامة الأخ / علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية _ حفظه الله _ صدمة حقيقية لرموز الفتنة والقتل والإجرام , بالمقابل جاءا ظهوره في خطاب موجه لأبناء الشعب اليمني يشكل بالمقابل حالة دفع معنوي استثنائي على ضوء الظروف التي عاشها أتباع وأنصار فخامة الأخ الرئيس من حراس الشرعية الدستورية وانصارها وقيادة وكوادر المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني بعد هجمة إعلامية مرعبة وشرسة عاشها الجمع منذ وقع الحادث الإجرامي البشع والغير مسبوق حتى التاريخ ( الصهيوني) ناهيكم عن التاريخ اليمني والعربي / الإسلامي باستثناء ما شهدته مراحل عصر الخلافة الإسلامية الأولى والمتمثلة باغتيال الخليفة عمر بن الخطاب , والخليفة عثمان بن عفان , وبعدهم الإمام علي بن ابي طالب كرم الله وجهه , فيما واقعة رابعة حدثت من قبل القوات الصهيونية والتي استهدفت الشيخ أحمد ياسين مؤسس وزعيم حركة ( حماس) لكن حتى هذه الجريمة لم تكون ببشاعة الجريمة التي ارتكبت في أول جمعة من رجب وفي أول أيام الأشهر الحرم التي حرم الله فيها الصيد , أي قتل الحيوان البرية , فيما حرم فيها عرب ( الجاهلية ) الثأر والقتال وبعدهم المسلمين إلا أن تعلق الأمر بمواجهة عدو خارجي أو صد غزوة عدائية , لكن هنا من ( حلل) كل الموبقات وأباح كل الوسائل الغير مشروعة للتعبير عن طمعه وجشعة للسلطة والتسلط لدرجة أننا وقبل ان نتفاجأ بجريمة استهداف جامع الرئاسة واستهداف فخامة الأخ الرئيس ومعه رؤساء مجلس النواب والشورى ومجلس الوزراء ونواب رئيس الوزراء وحشد من المسئولين وضباط وجنود , وفي وقت كان الكل خاشعين بين يدي الله سبحانه وتعالى يؤدون صلاة الجمعة ويهمون في السجود بعد ان فرغ في قراءة ما تيسر من آيات الله البينات ويقول أمام الجامع أنه وصل لقوله تعالى ( وينصرك الله نصرا عزيزا) حينها بحسب شهادة إمام المسجد لم يدري بما حدث إلا في اليوم الثالث في الوقت الذي كان هناك ثمة إمام مزعوم قد ( أزف البشرى لأتباعه بحدوث الانفجار قبل حدوث الانفجار بدقيقة وبضعة ثواني) فيما ( قناة الأفك والزور والفتنة ) كانت بدورها تبث خبرا عاجل عن الانفجار وتضيف أن ( القتال في داخل دار الرئاسة يجري من غرفة لغرفة) وهو ذات الخبر الذي بثته قناة( الجزيرة) وأضافت عليه ما وصفته ب( تمرد في أوساط الحرس الجمهوري) ..??!!

معطيات مثيرة للشبهة وتجسد حقيقة العلاقة القائمة حتما بين هذه الوسائط الإعلامية والقائمين عليها والواقفين خلفها وبين مدبري الجريمة وأبطالها ممن سقطوا في مستنقع العمالة والارتهان وتجردوا من كل القيم والأخلاقيات ..!!

بيد اننا وخلال قرابة شهر وبضعة أيام ظلينا نتابع خطاب الأفك والشائعات الرخيصة التي يسوقها من في قلوبهم مرض ممن باعوا أنفسهم للشيطان بل ولمن هو أسوى من الشيطان على اعتبار أن ( للشيطان ) قضية وأنه يخاف الله وأنه في الأخير يعود لربه ويعترف بهذا الرب ويخافه ويستغفره لكن هنا من لا يدرك ولا يعترف بأخطائه وحماقته ولا يعطي بالا لجرائم يرتكبها بل ويرى انه بارتكابه لهذه الجرائم ( بطل ومناضل ) ولا تثريب عليه فيما فعل وأن كانت أفعاله قد تجاوزت أفعال الشيطان مكرا وخداعا وغدرا بل أقول جازما أن ( الشيطان) يعد مجرد تلميذ مبتدئ لدى هؤلاء القتلة الذين أبشع من جرائمهم ما يبررون به هذه الجرائم وما يتفوهون فيه من الفاظ وخطاب يستحيل ان يتقبله ما غادر الحياء وجهه وذاكرته فكيف لهؤلاء الذين يسعون ومن خلال كل هذه الوسائل والاساليب الهمجية والقذرة ان يتسلموا السلطة ويحكموا الشعب ..? واي شعب حر سيقبل هؤلاء ليكونوا حكاما له ومسئولين عليه وعلى وطن ومنجزات وتحولات أن كان هؤلاء لم يأتمنوا على دين الله الذي تجاوزوا كل نصوصه وتعاليمه ونواهيه وذهبوا بعيدا في تفسير الدين وبما يتسق مع اطماعهم ورغباتهم ومصالحهم الذاتية الرخيصة ..?!!

بيد ان كل الشائعات التي تم تسويقها وبثها عبر مختلف الوسائط الإعلامية والشبكة العنكبوتية والتي حملت في أقل توصيف يمكن أن توصف بها تلك الشائعات أنها صدرت عن ناس تجردوا من أبسط القيم والأخلاقيات الإنسانية ناهيكم أن هؤلاء محسوبين على الوطن اليمني وهم جزء من هذا الشعب وكانوا حتى الأمس القريب يسبحون بحمد النظام ويتسابقون على ( موائد وولائم فخامة الأخ الرئيس ) ولم يكونوا يأتوا فقط تلبية لدعوة وحسب بل كانوا يحملون ( ملفاتهم) المليئة بالأوراق الجاهزة وفي كل ورقة هناك ( طلب ) أو ( حاجة) ولم يكون فخامة الأخ الرئيس يرد أيا من هؤلاء خائبا او مكسورا بل كان يلبي طلبات الجميع ولم تكون الطلبات ذات طابع وطني أو متصلة بهموم ومعاناة العامة ولا فيها مقترحات أو حلول بل كل هذه الطلبات كانت ( ذاتية وحزبية) ومتعلقة بتحسين أوضاع رموز المسميات ( الحزبية) وقيادتها الفوقية ومتصلة بمتطلبات ( خاصة) لرموز المعارضة واولادهم وبناتهم وأحفادهم واقربائهم والمحسوبين عليهم ومن يندرج في سياق القرابة والمؤلفة قلوبهم في قائمة رموز المعارضة , وبعيدا عن هذا اعود واقو

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com