أخبار اليمن

صحيفة لندنية تكشف عن أهم بنود مبادرة ولد الشيخ لانقاذ السعودية

شهارة نت – لندن :

نشرت وسائل اعلامية تمولها دول تحالف العدوان, معلومات حول بنود المبادرة الاممية الجديدة التي يسعى المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الى فرضها كمقترحات للحل السياسي في اليمن..

ووفقاً لصحيفة “العرب” اللندنية، فأن المبادرة التي يحملها ولد الشيخ تحظى بدعم ومباركة الدول الكبرى، مشيرة إلى أن المبادرة تتضمن إعلان وقف إطلاق النار لعشرة أيام من طرف انصار الله والرئيس السابق علي عبدالله صالح لإثبات حسن النية- حسب زعم المبادرة، على أن يقوم التحالف بعدها بيومين بوقف القصف الجوي والعمل على إيقاف الحرب الداخلية بإرسال اللجان العسكرية التي سيتم تشكيلها مباشرة إلى المحاور المحددة.
ولم تشر المبادرة التي وضعها ولد الشيخ وحاول فيها تحميل الاطراف الوطنية في صنعاء مسئولية تدهور الاوضاع, لم يشر الى مايجري على الحدود من معارك بين القوات اليمنية والجيش السعودي.

وبحسب مصادر الصحيفة اللندنية، فإن وفد الفار هادي ستضم أحمد عبيد بن دغر ومن يختاره الفار عبدربه منصور هادي، فيما يتكون وفد حكومة الانقاذ من فخامة الرئيس صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى وأعضاء من المجلس وعناصر أخرى ممّن يختارها.

ووفق المبادرة المسرّبة فإن الوفود الممثلة لطرفي النزاع تغادر إلى الرياض خلال اليومين الأولين من إعلان وقف إطلاق النار، وبعد ذلك تعلن السعودية بمبادرة خليجية عربية عن إيقاف عاصفة الحزم، والترحيب بعقد مؤتمر سلام تشارك فيه كل الأطراف اليمنية بالداخل والخارج، وعلى أن تستضيفه العاصمة السعودية الرياض, وذلك في محاولة من ولد الشيخ لوضع السعودية كراعية سلام بدلا عن صورتها الحقيقية كمجرمة حرب.

ويعمل تحالف العدوان مع الأطراف اليمنية على تشكيل فريق واحد يتكون من لجان أربع (مدنية وعسكرية ودبلوماسية وإنسانية) ويشارك فيها كذلك ممثلون عن الأمم المتحدة وسلطنة عمان والكويت ودول أخرى ممثلة عن الجامعة العربية توافق عليها الأطراف اليمنية.

وتقوم اللجنة الإنسانية، وبشكل عاجل، بتسليم مرتّبات لعام كامل لموظفي الدولة القدامى المعتمدين حتى نهاية 2014. كما تنجز مسحا وفحصا للمناطق المتضرّرة من الحرب وتقديم الدعم الإنساني العاجل لها، وتتولّى تحديد مكتب لإعادة إعمار اليمن، والدعوة لمؤتمر دولي لدعم السلام في اليمن وإعادة الإعمار.

وتتولى اللجنة، كذلك، تسجيل حالات الدمار في المؤسسات الحكومية والخاصة وفتح باب التعويضات للمتضررين والمفقودين جراء الحرب، وتبحث أوضاع السجناء من الأطراف كافة، فضلا عن تخصيص موازنة عاجله تحدّدها الأطراف اليمنية في الرياض للوزارات الحكومية الهامة في صنعاء وعدن لإعادة عملها، ومن أهمها الصحة والتعليم.

وتتركز مهام اللجنة العسكرية على تثبيت وقف إطلاق النار، وانسحاب المجموعات العسكرية من خطوط التماس في مختلف المحاور، كما تتولّى فتح كافه المعابر ومنافذ الحدود مع السعودية وسلطنة عمان بالكامل وعلى رأسها منفذ حرض والبقع.

وتقوم اللّجنة العسكرية بدمج الجيش اليمني وفق خطة أمنية جديدة تراعي وضع ما بعد الحرب وتعمل على استقرار المدن ومناطق الاشتباك وضبط أمن الطرقات في عموم البلاد.

وتدرس مقترحات الأطراف اليمنية في الاستفادة من القوات الأمنية التي بحوزة هذه الأطراف، مثل قوات الحزام الأمني ولجان المقاومة واللجان الشعبية، في ضبط الأمن بمختلف مناطق تواجد تلك القوات بمشاركة الجيش اليمني في عموم البلاد، ويتم تخصيص موازنة لكل قوة على حدة تدفع شهريا مع الموازنة العامة للدولة.

وتتولى اللجنة تشكيل لجنة أخرى لاستلام السلاح المتواجد لدى الأطراف اليمنية وعلى رأسها جماعة أنصار الله (الحوثيين)، ووضع جدول زمني بانسحاب قوات التحالف لفترة لا تتجاوز مئة يوم من توقيع اتفاق السلام في اليمن.

وتهتم اللجنة المدنية، من جهتها، بفتح مطارات اليمن أمام الطيران وفتح الموانئ البحرية والتأكد من إلغاء الحظر الجوي والبحري أمام السفن وضرورة إعادة فتح مكاتب الطيران في المدن الرئيسية في اليمن وشركات النقل البرية والبحرية.

وتهتم اللجنة الدبلوماسية بفحص مقرات البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية في صنعاء وعدن لإعادة عملها وتحديد موعد زمني لعودة السفارات والإعلان بذلك.

وتلزم المبادرة الأطراف اليمنية بعدم مغادرة الرياض إلا بعد توقيع اتفاق سلام وتشكيل حكومة وحدة وطنية لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني خلال عشرة أيام من توقيع اتفاق السلام في الرياض.

ويتم إعلان جمهورية اليمن الاتحادي، وكذلك إعلان تنحّي عبدربه منصور هادي ونائبه، ويعلن الرئيس السابق علي عبدالله صالح اعتزاله العمل السياسي والحزبي واستعداده للخروج من اليمن لفترة محددة إذا طلب منه كون قرار بقائه وممارسته للعمل الحزبي قضية تتعدّى حزب المؤتمر.

وبالتوازي مع ذلك، تعلن دول الخليج قبول اليمن كعضو رسمي في الاتحاد الخليجي النقدي المنتظر إعلانه في السنوات القادمة.

وتقترح المبادرة تشكل لجنة دولية لتقديم الدعم المالي العاجل للحكومة اليمنية الجديدة في الاستفتاء على مسودّة الدستور الجديد ومشروع الأقاليم، وإعداد قوائم انتخابات رئاسية برلمانية وفق مخرجات الحوار الوطني خلال فترة ستين أو تسعين يوما من تشكيل الحكومة.

وتحث المبادرة المجتمع الدولي على متابعة أعمال الحكومة الجديدة في كلّ من مدينه صنعاء وعدن وتقديم الدعم اللازم والعاجل لها في تأهيل الوزارات ومقرات الحكومة بما يسمح لها بترتيب الوضع الإداري والمالي للمراكز السيادية للدولة، وعلى رأسها البنك المركزي وتسريع عودة النشاط الدبلوماسي بفتح السفارات والقنصليات وإتاحة المجال للمنظمات الدولية لممارسة عملها ودعوة الأمم المتحدة والجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي لتعيين مندوبيهم وفتح مقراتهم بصورة عاجله في أيّ مدينة تناسب مهامها سواء في صنعاء أو عدن.

مراقبون محليون اشاروا من جانبهم الى ان مضامين المبادرة الاممية المسربة, جاءت لتؤكد مدى حالة التشويه التي تقوم بها الامم المتحدة لمختلف الحقائق, وفي مقدمتها وضع السعودية كراعية سلام وليست راعية حرب.

واكد المراقبون ل شهارة نت, ان الجرائم السعودية الناتجة عن الغارات اليومية على الاحياء والقرى والمناطق السكنية في اليمن, لم يكن لها اهتمام في قاموس الامم المتحدة.

واشاروا الى جملة من المغالطات والامور المرفوضة في المبادرة التي تجعل منها شبه مستحيلة, كون الغرض منها هو انقاذ السعودية والدول المتحالفها معها من الجرائم التي ارتكبوها في اليمن طيلة عامين ونصف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com