كتابات

اسرار لم تنشر من تاريخ علي محسن الأحمر 1-3

حكايات وروايات تحكيها العجائز للصبيان من حكايات الواد علي محسن صالح الحاج الذي حول لقبه الى الأحمر ظنا منه أن تغيير لقبه سيغير ماضيه المليء بالماسي والأفعال المقززة.

يقال انه في كثير من الاحيان يتعمد الإنسان عدم العودة بذاكرته الى الوضع أو الحال الذي كان عليه في ما مضى من أيامه التعيسة خاصة بعد أن يصل الى قمة الثراء والوجاهة والنفوذ مماي جعل الاخرين من المقربين اليه ممن هم على علم بماضيه التعيس ينسجون ويطلقون لأنفسهم العنان في تسطير ماضي للأخرين ماضي عن حافل بالسعادة ورغد العيش لتلك الشخصية التي وصلت الى ما وصلت اليه اليوم من امثال اللواء علي محسن الأحمر صاحب الامنيات السبع.

يستطيع أولئك أن يصوروا للاخرين مراحل النشئة والحياة الرغيدة التي كان يتمتع بها والبيئة التي خرج منها ويتعمدون أن يصورونها على انها واحة بل جنة خضراء يكسوها الجمال من كل حدب وصوب حتى أن من استمع لتك القصص الخيالية يظن بأن تلك الشخصية المرموقة ورثة المال والجاه والعز الذي تعيش اليوم كابر عن كابر وكثير من امثال أولئك يصدقون نلك الحكايات المنمقة التي يكسوها الحرير والديباج الأخضر حتى انهم يخرجون السيطرة ومن الوعي الى اللا وعي وينسون ماضيهم وتاريخهم الحافل بالمأسي خاصة مراحل الطفولة ومرمطت الشباب من امثال اللواء علي محسن صالح الحاج الأحمر الذين يصدقون ما قاله الراوي وعندما يخلون الى انفسهم سرعان ما تدب تلك الذكريات المريرة والحزينة ويعيش في صراع نفسي مع المتناقضات خاصة اتعس اللحظات وامرها التي خلدت وعلقت ذكرياتها وما صاحبها من ألام وأحزان سرعان ما يتكشف في جوارحها جملة من الأمراض النفسية التي تحولت الى مرض نفسي كبر حجمه مع مرور السنوات التي رافقت مراحل العمر متقلب الالم والآهات .

بداية التحول والهروب النفسي

ومثل هؤلاء يكونون طعما سهلا لمروجي الفكر الأخواني ا لأصولي المتطرف كون الافكار التي تحملها هذه الفئات من البشر جميعها تشبع غرائز الانتقام كونها تولد نشوة الشعور بالانتصار للماضي التعيس وما رافقه من ألام وأحزان وذكريات تعيسة – كما هو حال اللواء على محسن صالح الاحمر – الأمر الذي يجعل مروجي الفكر الأصولي المتطرف يتلذذون في تشريح حالاتهم النفسية حتى يتمكنوا من وضع المخدر الموضعي الذي يصور لهم معاناتهم الماضية وما رافقها من ويلات وصروف الايام الخوالي حتى شعرون بأن وضعهم الذي وصلوا اليه سيكون في مأمن طالما كانت ايديهم متشابكة مع تلك اجماعات الأصولية المتطرفة كونهم ومعها يشعرون بالقوة وأن لا شيء على وجه الخارطة يمكن له أن يضعف هزيمتهم وسيرهم قدما وسرعان ما تخرج النفس الشريرة وتولد ما هو اشد فنكا وهي شهوة وحب الانتقام وااكرس الجهود حينها لوأد اية أحلام جميلة أو لحظات سعيدة يعيشها الأخرين أو لمجرد انهم يشاهدونها تظهر على ملامحهم كون الانتقام يشعرهم بانهم بقتصون لنفسهم من مرارة الايام التي تعايشوا معها حتى يصل بهم الأمر الى قمة البطش والاجرام ونبرز الام والمعاناة والامراض النفسية التي كان يعاني منها العقل الباطل لتنجدها ظاهرة تتعايش مع العقل الظاهر وفي غضون فترة بسيطة تحوله امراضه النفسية الى سفاح حقيقي بكل ما تعنية دلائل الأجرام وبدون وعي أو ادراك لما يصنعه من جرائم بحق الأخرين أو بحق نفسه ويرتكب حماقات وجرائم بحق من احسنوا اليه وهذا أمر مسلم به.

من هو علي محسن الاحمر

واريد أن أتطرق في تحليلي هذا الى شخصية على محسن صالح الحاج الأحمر ثم يتبعه ربيش علي وهبانا لعليي ثم حميد وصادق الاحمر ولكنني اقتصرت في هذا التحليل تفنيد الاسباب التي أوصلت علي محسن من كواطن بسيط الى سفاح في غضون سنوات من بداية النصف الثاني من عمره في الوقت الذي وصلت هذه الشخصية الى قمة الثراء والنفوذ والوجاهة الاجتماعية والقبلية ويعد هو الشخصية الأخوانية المتطرفة التي وصلت الى مواقع صنع القرار رجل قيادي برتبة اللواء امتدت نفوذه الى كل شبر في الوطن اليمني وكذا في الدول المجاورة الا أن الامراض النفسية المزمنة كان لها دورا كبيرا في الوصول به الى مرحلة أن يكون سفاح وعلى رأس قائمة المطلوبين الدوليين في قضايا الارهاب والتطرف كونه كان الأسواء حظا في أخوته.

بداية المعاناة

تقول الحكاية التي سردخا لنا الراوي أن علي محسن الاحمر كان الاتعس حظا في اخوته يعاني من شدة الفقر والحاجة حتى أن اخوته اهملوه لأسباب عدة كان اهمها خفت اليد ومشاغلة اهل القرية والقرى المجاورة وأشتهر بسرقة الدجاج والكباش وغيرها مما جله الحظ فريسة له .. وبعد أن يئس منه اخوته ولم يستطيعوا تعديل حالته التي أصبحت محط انضار وامتعاض كل من عرفه الا أن هناك اخت له كان يقصدها كلما اشتدت حالات الجوع والابرد والعطش وكانت تسكن مع زوجها في احد في القرى المجاورة ? وكام كلما أراد زيارتها لذات الحاجة كان يتظاهر للناس انه قادم لزيارنخا وتفقد حالها فكان يضع وسط شاله بعض الاحجار ويحملها على ظهره ليوهم الناظرين له بأنه يحمل هدايا جلبها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com