كتابات

إيثار وعطاء لا ينضب لامهات الشهداء

بقلم/ طارق مصطفى سلام

أم الشهيدين توارى الثرى في درس بليغ للعطاء والايثار : أبت أم بكيل يحيى أحسن الحليلي ( أم الشهيدين عبدالله وعبدالرزاق) إلا أن تودع أبنها احمد في ليلةزفافه الاثير يوم الخميس الموافق 24 أغسطس2017م وبعد عناء ثلاثة ايام بلياليها الشاقة ..
وبينما احمد وسط اقرانه واترابه فرحين في زفة المساء يزفونه من داره العتيق متوجها لقاعة الافراح في تمام الساعة الثامنة والنصف مساء .. كانت أم الشهداء على موعد مع زفاف أخر في مشهد أخر مساره إلى السماء..
وبعد ان اصرت على مغادرة فراش المرض لتقوم بكافة واحبات الفرح نحوا إبنها وأهلها وطوال ثلاثة ايام من العمل المضني لم تتمكن أم بكيل من المقاومة واسلمت روحها بكل اطمئنان إلى باريها الرحيم بعباده المؤمنين ولفضت انفاسها الاخيرة في شموخ الأم المعطاء في إيثار وعطاء امهات الشهداء ..
ما يجعلني أكتب عن هذه الأم الصامدة صمود عطان ونقم وعيبان والشامخة شموخ شمسان وردفان هو ذلك الدرس البليغ الذي ارادت أم بكيل أم الشهيدين عبدالله وعبدالرزاق تقديمه لنا في ملحمة شديدة الايثار والتبليغ فبينما (اسرتها مستورة الحال) ورغم امكاناتها المحدودة واحتياجها للمال لتغطية نفقات احمد الشاب اليانع القادم على الزواج فضلت أم بكيل (حورية الزمان والمكان ) الذهاب إلى سوق الصاغة لتبيع ما تبقى من ذهبها القليل وتمنحه للجبهات جبهات الذود عن الارض والعرض والشرف والكرامة والسيادة .. وأبت أم بكيل إلا أن تغادرنا شامخة وبعد تقديم هذا الدرس البليغ. ولنا جميعا نحن المتمسكسن بالحياةالدنيا.. ولله في خلقه شؤون ومعالم إحداها وبجدارة أم بكيل أم الشهيدين عبدالله وعبدالرزاق. وأم تسعة من الشباب المجاهدين (شهداء واحياء) وهم بالإضافة للشهيدين( بكيل و محمد وصادق وخالد واحمد وفواد وكمال) وهم اولادها الاحياء وجميعهم في الجبهات, جبهات القتال وجبهات الصمود والتحدي والإسناد في كل ارجاء الأرض اليمنية الشامخة والطاهرة ..

تعازينا الحارة لصديقي واخي وحبيبي ابو بكيل أبو الشهيدين عبدالله وعبدالرزاق المجاهد يحيى أحسن الحليلي ولابناء المجاهدة أم بكيل ولآل الحليلي كافة.

الخلود للشهداء والشفاء العاجل للجرحى والحرية للأسرى..
ولانامت أعين المنافقين الجبناء.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com