كتابات

برقية عاجلة الى الشعب السوداني الشقيق

بقلم / حسين العزي

• بمناسبة قيام السعودية بطرد خمسين الف عامل سوداني الى حد الان وترحيلهم – قبل أن يجف عرقهم – مجردين من أي حقوق ..فإنه لايسعنا سوى التضامن مع الشعب السوداني الشقيق ومع هؤلاء العمال المقهورين .
• ويا معاشر السودانيين ان كان لدينا من نصيحة في هذا المقام فهي أن تنهضوا سراعاً وأن تبحثوا لكم عن رئيس :
– رئيس يصون شرف السودان
– ويحفظ لكم كرامتكم واعتباركم
– رئيس لايبيع أبناءكم في الجيش السوداني كما تباع الماشية ولا يزج بهم – وبأبخس الأثمان – في أتون معارك ليست معارككم وحرب ليست حربكم ولاحرب السودان ،، وضد من ؟ ضد إخوتكم اليمنيين ، وليس ضد أعدائكم .
رئيس سوداني لا يذهب لمحاربة اليمنيين في بلادهم اليمن ، ويترك من يحتلون بلاده السودان سواءاًفي مناطق ( الفشقة والغضاريف ) أو في مناطق ( حلايب وشلاتين ) حسب ماتدعون .
– ابحثوا لكم عن رئيس لاتطلبه المحاكم ولا تلاحقه تهم الإبادة الجماعية وجرائم الاغتصاب الممنهج وغيرها من ممارسات التعذيب والإجرام المنظم التي باشرها بحق أهلكم في دارفور
– رئيس لا يسيء الى علاقتكم بإخوتكم الكبار وأشقائكم الكرام في اليمن .
– نعم ابحثوا لكم عن رئيس يفرض احترامه واحترامكم على الجميع
– رئيس لاتستطيع دولة رجعية مثل السعودية أن تحتقره بهذا الشكل ، وتتعامل معه على هذا النحو المخزي الذي تتعامل به مع عمر البشير.
• ويامعاشر السودانيين لاتلوموا السعودية حين تحتقر عُمَرَكم ، ولاتستغربوا عندما تطرد كل هؤلاء السودانيين على مرأى ومسمع من هذا الذي يفترض أنه رئيسكم ، لابل ومن دون ان تحسب له اي حساب رغم تقديمه بين يديها القرابين تلو القرابين من جنودكم وفلذات أكبادكم
كل يوم .
• ولماذا اللوم أصلاً ؟ ولم تستغربوا فعلها او تتوقعوا منها عدم طردها لكل هذا العدد من ابنائكم ؟ هل كان عليها ان تتركهم إحتراماً مثلاً لشخص تافه كالبشير ؟ ألم يسبق لها أن طردته هو بنفسه ومنعته من الجلوس مع الرؤساء في قمة الرياض الشهيرة كي لايثير غثيانهم ؟
• معاشر الاخوة في السودان .. نعم ربما من حقكم ان تتألموا لإهانة السعودية إخوتكم الخمسين ألفاً ومصادرة حقوقهم ، وأما إهانتها للبشير فحق طبيعي للسعودية تمارسه كيف تشاء وأنى تشاء بموجب عقد الارتزاق ، تماماً كماهو الحال بالنسبة لهادي ومحسن والزنداني وبقية مرتزقتها الآخرين ، ولاضير في ذلك فالعقد شريعة المتعاقدين .
• لكن بدلاً من كل هذا وذاك اسمحوا لي أقولها مرة أخرى : نصيحة ابحثوا لكم عن رئيس فإن من يحكمكم الآن ليس رئيساً يمكنه – مثلاً – أن يحميكم .. من يحكمكم الان هو مرتزق رخيصٌ جداً ، ويمكنه فقط أن يبيعكم .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com