كتابات

المؤامرة الكبرى ..?!

تثبت كل الشواهد والمعطيات وتؤكد مخرجات التداعيات الراهنة علي أن ما يحدث في اليمن والوطن العربي من فوضى وتمرد شعبي تم تسميتها ب( الثورات العربية) ليس إلا جزء من ( مؤامرة ) مخطط لها ومعد لها سلفا من قبل أجهزة استخبارية (غربية) وبمساعدات بعض الأطراف الإقليمية وبعض المكونات السياسية العربية وتحديدا جماعة ( الأخوان المسلمين) الذين قامت (المؤامرة ) وتقوم علي دورهم التفاعلي وحضورهم الميداني بعد عودة العلاقة بين ( الجماعة) وبين أجهزة الاستخبارات الغربية وخاصة ( الاستخبارات الأمريكية والبريطانية والفرنسية) ومع هؤلاء قطعا ( المخابرات الصهيونية) ومن ( تونس ) إلي ( مصر) ومن ثم ( ليبيا) و( اليمن ) وأخيرا ( سورية) وهذه المحطات الرئيسية التي استهدفها المخطط الاستراتيجي لأجهزة الاستخبارات الغربية وعليه يراهن الغرب في إقامة ( الشرق الأوسط الكبير) هذا المخطط الذي اعدته تيار ( المحافظون الجدد) في أمريكا , وتنفذه اليوم الترويكا الاستخبارية الغربية , يقوم بتعاون كلي من قبل ( قطر) التي تبنت وعلي مدى سنوات سلسلة من المؤتمرات والندوات (الدينية) المتصلة بصراع الحضارات وحوار الحضارات وكثيرة هي المسميات التي عرفتها العاصمة القطرية (الدوحة) خلال الفترة من 2006م_ إلي 2010م , لتبدأ رحلة التنفيذ في عام 2011م بعد أسبوعين فقط من حضور السيدة هيلاري كلينتون لمؤتمر في العاصمة البحرينية (المنامة) ومن هناك أطلقت تحذيرها لدول المنطقة حيث قالت حرفيا ( أن المنطقة بحاجة لإصلاحات سياسية جذرية وأن لم يتحقق هذا في أسرع وقت فأن المنطقة ستقع في يد التيارات الأصولية) ..?!!

بعد أسبوعين فقط من هذا التحذير الذي أطلقته وزيرة الخارجية الأمريكية اندلعت الشرارة في ( تونس) ومنها انطلقت إلي ( مصر) وأعتقد أن (قناة الجزيرة) ظلت ولفترة أكثر من ( شهر) تبث ومن خلال شريطها الإخباري تعليق وزير خارجية مصر السيد أحمد أبو الغيط الذي رد علي سؤال للجزيرة حول إمكانية نقل العدوى التونسية إلي مصر حيث وصف هذا الأمر بالقول ( هذا كلام سخيف) هذه العبارة ظلت قناة (الجزيرة) ترددها علي شريطها الإخباري لقرابة ( شهر) وهذا يدل علي أن (وراء الأكمة ما وراها ) .. ثم سرعان ما انتقلت العدوى لمصر التي تم تغطيتها ( إعلاميا) من قبل قناة ( الجزيرة) وبطريقة احترافية ملفته , لدرجة أن غالبية الشعب المصري لم يكون له رأي ولا موقف من الأحداث التي شهدها ميدان التحرير ناهيكم أن بعض سكان الريف المصري لم يعرفوا برحيل رئيسهم وسقوط النظام إلا بعد أن حدث ما حدث وهذا ما تتناقله وسائل الإعلام المصرية اليوم ..?!!

الأمر الأخر ما يتصل بالوضع في الجماهيرية الليبية التي لم تشهد مسيرة ولم يخرج الناس للشارع والساحات ولكن فجاءة خرج مسلحون يحملون اسلحة بعد ان سيطروا علي بعض المعسكرات وخاضوا مواجهة مسلحة من اللحظة الأولى ثم تطورت الأمور ليأتي حلف ( الناتو) بعدته وعتاده ليخوض معركة إسقاط النظام نيابة عن مجموعة ( مرتزقة من الأخوان المسلمين) عاشوا كل حياتهم في أوروبا وأمريكا ويحملون هويات أوروبية وأمريكية في الغالب وعن طريق( الشقيقة ) قطر تم ربط هذه المجموعة بفرنسا ومع الرئيس ( ساركوزي) وتم قبل الحدث بقرابة أسبوع توقيع أتفاق بين ما يسمى ( ثوار ليبيا) وفرنسا يمنح الاتفاق فرنسا امتياز التنقيب عن النفط والغاز في ليبيا مقابل ( 35%) من العائدات لفرنسا كنصيب لها لقاء قيامها بدعم ومساندة ( الثوار) وهذا الاتفاق كان بمثابة عقد من الباطن لأن الامتياز الكلي والحصري للاستثمار في مجال النفط والغاز الليبي قد احتكرته ( قطر) لقاء دورها في إسقاط النظام وبالتفاهم مع العديد من الشركات العملاقة الكبرى التي كانت مرتبطة باتفاقيات مع الجماهيرية الليبية ..?!!

في هذا السياق التأمري برزت الأحداث الدرامية حافلة بالتداعيات المثيرة للجدل والتساؤلات ’ خاصة وقد برزت كل هذه الأحداث علي خلفية التذمر الشعبي من بعض الاختلالات الاجتماعية , ففي بلد مثل ( تونس ومصر وليبيا وسورية) كانت المبررات المعلنة من قبل الأطراف المتمردة هي البحث عن الحرية والديمقراطية وحرية الرأي والصحافة , وقد سحب الأمر نفسه حتى علي احتجاجات (سلطنة عمان) لكن هذه المبررات سقطت في اليمن حيث البلد ينعم بالحرية والديمقراطية والتعددية السياسية والحزبية وفيها حقوق الإنسان مكفولة وحرية الأحزاب مكفولة وقد شهدت البلاد عدة انتخابات ديمقراطية شهد بنزاهتها العالم وأشاد بها الجميع ولم يحدث ما يعكر صفو المناخ الديمقراطي إلا بعض الظروف والأزمات الاقتصادية وهي ظاهرة شملت العالم بأسره بما في ذلك كبرى الدول الرأسمالية التي فقدا الملايين من مواطنيها وظائفهم علي خلفية الأزمة الاقتصادية التي عصفت بالعالم باسره ولا تزل وقد تضررت الدول العربية قطعا من هذه المتغيرات الاقتصادية ومنها بلادنا التي استغل البعض ظروفها في هذا الجانب فعمل علي تحريض الشارع وتهيجه ومن ثم انطلقت التفاعلات التي دفعت بكل صاحب حاجة أو مظلمة إلي ا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com