عربي ودولي

غازٌ من أسرائيل ودينٌ من السعودية!

شهارة نت – وكالات

الأردن تايمز – ماذا بقيَّ لدينا؟!
كُلُ شيءٍ مستورد، حتى المِثلية الجنسية أدخلناها الأسواق الأردنية، بدون ضوابط!
لا تستغرب كثيراً وأنت تقرأ هذه السطور، ففي بلاد الغرب كلُ شيء جديد على المجتمع يخضع لضوابطهِ، حتى الجنس وممارستهِ، حتى حالات السُكرِ او التَديّن، ليسَ لإنهم مجتمعات نظيفة، بل لإن هناكَ من يستورد منهم أوساخهم، والجيّف النتنة التي يكرهونها، حطّت بأسعار ضخمة في أسواقنا.
كيفَ تمكنوا مِنّا!
ثنائية المال والدين، أسرائيل والسعودية، هذهِ الأصوات الخافتة برفض صفقة الغاز الإسرائيلي، وتلكَ الأكثر خفوتاً برفض التشدد السعودي، أصبحت تُشجعهم على الأستثمار فينا، ليس بالأرض أو تربتها، بل بالإنسانِ الأردني وعِرضه، فأدخلوا فينا قازوق الفِكرِ والفِكرة، وجعلوا عندنا كل شيءٍ مباح، حتى لو أشترينا الغاز من أسرائيل العدو!
وهلْ تمكنوا مِن وطنيتنا!
نعم ياقوم، لقد أطاحوا بها وضربوا بنا خاصرة الإسلام، سلوكنا الأكثر إنحطاطاً في التعامل معَ المشتريات الرديئة، أصبحت تزيدهم إصراراً على ترويضنا لشهواتهم، وفي كلِ يومٍ يزدادون ترويضاً لنا، مثلَ حيواناتهِم الأليفة، أو تلكَ التي كانت مُفترسة يوماً ما لأطماعِهم، حتى وصل بنا الأمر، نرضى بالمثلية الجنسية، فقط لإننا نبتاع الدين من السعودية، ونشتري الغاز من أسرائيل.
هذا زادَّ الطين بلّة!
ورغم كلِ سلبياتنا، رغمَ العار الذي ألحقناهُ بشعبنا، فعلنا ما هو أسوء بكثير، ساعدناهم على تصدير الدين السعودي، والفكر الإسرائيلي، لسوريا والعراق وفلسطين ولبنان، وأصبحنا بينَ يومٍ وليلة، مطار كبير يوصل البضائع المنتهية الصلاحية، حتى الإرهاب؛ غادرَ من مطارات الإردن، والشهداء غادروا أرضنا بحثاً عن تُربة تتشرف بوجودهم، بالإرهاب قتلنا شهداء القضية الفلسطينية، وبهِ قتلنا مستقبل الوطنية

المصدر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com