كتابات

الزعيم العربي في العصر الحديث

بقلم / د.يوسف الحاضري

كنا نقول قبل سنين ان الوضع العربي وصل إلى أحط مرحلة وذلك عندما صمتوا عن القضية الفلسطينة ولم نكن نتوقع ان هناك شيء أدنى مما نحن عليه ….

مرت السنين فوجدنا ماهو أدنى من تلك المرحلة وهي أن يقوم هؤلاء العرب الذين صمتوا عن القضية الفلسطينية بالحرب بالنيابة عن الكيان الصهيوني ضد الدول العربية التي تمثل محور المقاومة ضد الصهيونية على رأسها (سوريا واليمن ) بل شكلت تحالفا عالميا انفقت عليه دم قلبها لذلك مستخدمة كل الأسلحة والأساليب والطرق الممكنة وغير المتوقعة لذلك التحالف ضد اليمن ومازالت … فقلنا والله ان الوضع العربي قد وصل إلى حضيض الحضيض ولا يوجد أدنى من هذا الحضيض …

اليوم وفي قمة عربية يحضرها قيادات الدول هذه (بإستثناء الذين يمثلون الخطر على الكيان الصهيوني ) نجد بيانهم الختامي يمثل وضعية عربية أكثر دناءة وخساسة وخضوع وخنوع مما يمكن لنا ان نتصور حيث طالبوا فيه بمد يد السلام والتسامح والتصالح والتصافح مع الكيان الصهيوني من جانب آخر أستمرار عملية التحالف العربي لقتل وتدمير اليمن أرضا وإنسانا …. وعندها ادركت انه ولو تخيلنا أن الوضع قد وصل إلى أدنى ما يمكن تخيله فهؤلاء العرب قادرون على ان يجدوا منازل أدنى مما يمكن أن يتخيله العقل فهم يحترفون العبودية ويخترعون لها ألف طريقة وطريقة تقربا إلى كراسي الحكم حتى وإن كان هذا الكرسي النعل للقدم الأيسر لترامب او لنتنياهو ..

فهذا هو الزعيم العربي في العصر الحديث …

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com