كتابات

الشيخ حميد عبد الله بن حسين آل ثاني

شكلت أسرة الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر ( رحمه الله) اليد الطولى للمملكة العربية السعودية في اليمن منذ أواخر الستينات , ولما تزل …

ووفقا لوثيقة ويكليكس رقم (08sanaa1053) الصادرة عن السفارة الأميركية من صنعاء فإن السعودية استغلت قربها من اليمن وتاريخهما المشترك , وقدمت مبالغ مالية لشيوخ اليمن مقابل الحصول على المعلومات لضمان سيطرتهم على السياسات المحلية وكسب ولاء الشيوخ وقبائلهم . وفي السياق , نقل مالك صحيفة ( الأيام ) باشراحيل , للدبلوماسي السياسي في السفارة الأميركية : أن شيخ قبائل حاشد الراحل ـ الشيخ عبدالله ـ كان يتلقى مبالغ طائلة من الحكومة السعودية , متحدثا عن أن هذه المبالغ تدفع إلى ابنه الشيخ حسين الأحمر .

بدوره ,أكد النائب اليمني , نبيل باشا , هذا الأمر , لافتا إلى أن نجل الشيخ عبدالله ? حسين كان يتلقى 3- 4 مليار ريال ـ ما بين 14 ـــ 18 مليون دولار شهريا , أقل مما كان يتلقاه والده الراحل , والذي قيل أنه كان يتلقى مبلغ 7 مليارات (قرابة 32 مليون دولار أمريكي) تقريبا في الشهر الواحد .

اللهم لا حسد . بل : الله يزيد ويبارك .. ورحم الله الشيخ عبدالله , فرغم غزارة الأموال المتدفقة من آل سعود إلا أنها لم تكن أكثر من ” عصى يتكئ عليها ويهش بها على رعيته مشائخ الق?ْبل “.

ويبدو أننا سنكثر من الترحم على الشيخ الراحل بفعل أبنائه .

قبل ثلاث سنوات أو يزيد , بدا نجله الشيخ حسين الأحمر وقد شب عن الطوق , عندما غير وجهته صوب خيمة الزعيم الليبي معمر القذافي . لم يستمر الأمر طويلا , فسرعان ما أعادته (( اللجنة الخاصة) السعودية إلى دين آبائه الأولين ? لتظل أسرة الأحمر قاعدة سعودية حصرية مقرها الرئيسي الحصبة أمانة العاصمة .. إلا أن شيئا قد طرأ .

هذه المرة الشيخ التاجر حميد هو من شب عن الطوق . ولكل قبلته التي يرضاها . أختار القيادي في حزب الأخوان المسلمين الريال القطري (( المسال )) تاركا ((صاع)) المملكة لإخوته ..

ويا أيتها العير إنكم لسارقون .

السؤال المطروح : هل بمقدور أسرة آل الأحمر أن تلعب دور ” العميل المزدوج ” بين قطر والسعودية … في صراعهما داخل الأراضي اليمنية ?!

نعرف ! انه ليس الآن وقت الإجابة عن سؤال لم تكتمل فصوله بعد. إلا أن من بين القراءات السياسية الكثيرة لتفسير موقف حميد وقبلته الجديد ” دولة قطر آل ثاني ” , ثمة قراءات اعتبرت حميد واحد من قيادات معارضة اثريا ماديا ومفلسين فكريا وسياسيا وأخلاقيا … تراهن على تقاسم الداخل بالاعتماد على الخارج , أيا كانت أهدافه في اليمن .. هؤلاء وفي مقدمتهم صاحبنا حميد , لا يمتلكون مشروعا عمليا , وليس لديهم رؤية واضحة لكيفية معالجة القضايا المثيرة للخلاف مع السلطة الحاكمة , وهذا ما جعلهم يتحركون كـ(ثيران ) هائجة بغير هدف و لا هدى ولا بصيرة !!

يديرون الأزمة من كماليات قصورهم الفارهة ويستغلون كلا من أزمة النظام ومعاناة الجماهير لتحقيق مكاسب مادية وتجارية تعود عليهم بالربح الوفير …

لقد رأينا حميد ــ القيادي الإخواني ـ من جماعة الحوثي في صعدة شمالا إلى الحراك الجنوبي جنوبا ومن الإثنى عشرية إلى السلفية …. ومن زمرة علي ناصر محمد الى طغمة على سالم البيض , ومن الرياض إلى طهران إلى بيروت إلى لندن والى واشنطن , يتخبط كمن مسه الجان ..

وعلى استعداد تام أن يتحالف حتى مع الشيطان الرجيم إذا كان ذلك سيقربه من مشروعه زلفا …

لا مشروع لديه سوى ترحيل علي عبدالله صالح وأبنائه لتغدوا اليمن مشيخة كبيرة وسوبر ماركت كبيرة … يمن الرأي الآخر فيه مبتور اللسان .

ختاما?ٍ : أن البائع لوطنه كالسارق مال أبيه ليطعم به اللصوص , فلا اللصوص تكافئه ولا أبوه يسامحه ….

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com