كتابات

نوادر المعارضة اليمنية

كثيرة هي نوادر تكتل المشترك المعرض في اليمن والتي تلخص في طرافتها المشكلة العويصة , للتكتل الذي يضم في مجموعه خليطا?ٍ غير متجانس كل ما يجمعها هو العداء للنظام الحاكم , وبعد ذلك “لكم دينكم ولي دين “أو كما يقول عنه منتقدوه .

ومن النوادر الطازجة ,يقال أن خلافا?ٍ حادا?ٍ نشب بين قيادات المشترك وصل حد تبادل الاتهامات وكل?َ عاد لأصله , بدأ الخلاف عندما طرح الدكتور محمد عبد الملك المتوكل ـ نائب أمين عام اتحاد القوى الشعبية ـ فكرة إصدار بيان باسم المشترك للتنديد بما أسماه ((الأحتلال السعودي للبحرين وقمع المتظاهرين السلميين المطالبين بحقوق مشروعة هناك))

إلا أن الأستاذ عبد الوهاب الانسي ـ أمين عام حزب الإصلاح ـ رفض الفكرة جملة وتفصيلا?ٍ وقال بسبابته : ” أنت مجنون نزعل السعودية هذه الأيام ” ثانيا?ٍ القوات التي دخلت البحرين هي قوات درع الجزيرة وليست قوات سعودية وهذا شأن داخلي يخصهم في مجلس التعاون الخليجي , ثالثا?ْ المظاهرات في البحرين ليست بريئة ولا علاقة لها بالاحتجاجات السلمية المشروعة , واختتم الأنسي ـ القادم من أعماق حركة الإخوان المسلمين ـ: يا سيد أنت عارف أن المظاهرات في البحرين طائفية مذهبية تحركها إيران. … الدكتور المتوكل من جانبه لم يسكت : ” ما اعرفه يا فقيه أن 80% من سكان البحرين شيعة و20% سنة بينهم 10 %يمنيين متجنسين سياسيا?ٍ وهؤلاء الأقلية يحكمون الأغلبية منذ خمسين عاما?ٍ.

وقبل أن ينهض ليغادر الاجتماع الفاشل اختتم المتوكل ساخرا?ٍ ” وما اعرفه يا فقيه أن المعارضة في ليبيا التي فرضتم علينا التعاطف معها هي وثبة عسكرية إخوانية ( حركة الأخوان المسلمين ) مدعومة سعوديا?ٍ ولا علاقة لها بـ ((السلمية السلمية ))لكن المشكلة يا فقيه أن ما هو حلال لكم حرام على غيركم”.

وقيل أن اجتماعا سابقا خ?ْصص لمناقشة موقف المشترك من الأحداث في ليبيا بطلب من حزب الإصلاح لمناشدة الولاية المتحدة الأمريكية وحلف الناتو بشكل عام إرسال قوات برية إلى ليبيا , وعدم الاكتفاء بالقصف الجوي , إلا أن الاجتماع فشل لعدم حضور قيادات الحزب الناصري , حينها تمتم قيادي إصلاحي أمام الحاضرين ” الحليب يرف ” في إشارة إلى العلاقات المالية التي جمعت العقيد القذافي والتنظيم الوحدوي الناصري .

وقيل إن الشيخ حميد الأحمر وضع وفد المشترك إلى الرياض أمام خيارين لا ثالث لهما ? رفض أية مبادرة أو حلول لا تنص صراحة على رحيل الرئيس وأبنائه فورا?ٍ , وإلا ادفعوا خسارتي التي تعدت المليار .. وفي الرياض وقبل بدأ الاجتماع مع وزراء خارجية دول الخليج قال الأستاذ محمد سالم باسندوة لزملائه : ” اسمعوا , إذا شفناها ماهيش سوى قلنا لهم أدوا لنا خسارة الشيخ , ويا دار ما دخلك شر ”

آخر النوادر , وهي قادمة من خارج الحدود , قيل أن وزير خارجية إحدى الدول الخليجية نقل إلى بلاده بعد الاجتماع مع وفد المعارضة اليمنية وجهة نظره لحل الأزمة قائلا” الأزمة في اليمن يلزمها ثلاث مبادرات , الأولى لحل الخلافات الكبيرة بين أحزاب اللقاء المشترك , وإذا ما نجحنا فيها ننتقل إلى المبادرة الثانية لحل الخلافات الأعمق بين هذه الأحزاب وشركائها ـ جماعة الحوثي , والحراك الجنوبي , ومعارضة الخارج ـ وإذا ما نجحنا فيها ننتقل إلى الثالثة لحل الخلافات بين هؤلاء والنظام الحاكم …..

ما ورد هي نوادر سياسية يتداولها الشارع ولكنها لم تأت من فراغ

nmm7979@gmail.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com