كتابات

هذا هو الشعب اليمني فلتنظروا إليه ..!

الجماهير التي تحتشد في ميدان التحرير وميدان السبعين في كل يوم وفي كل جمعة ويصل تعدادها لعشرات الملاين , هذه الجماهير تنتمي لهذا الوطن اليمني ولها حقوق مشروعة أبسطها رغبتها في الحرية والديمقراطية والمواطنة والأمن والاستقرار والتقدم والتنمية , ولها حق في مواقف كل من يعمل علي حل أزمة اليمن وخلافاتها , ولهذه الجماهير شرعية يجب التوقف أمامها وعدم تجاوزها , ولهذه الجماهير شرعية ومشروعية وحقوق ويجب التوقف أمامها وعدم تجاهلها فهذه الجماهير الغفيرة التي تأتي من انحاء اليمن ليست ( نائحة مستأجرة) بل ( نائحة ثكلى) بما بلانا الله به على يد القلة من الذين سخرت لهم كل وسائل الإعلام الموجهة والمستأجرة والحاقدة , وبالتالي فأن علي الباحثين عن سبل وطرق لأزمات اليمن عليه أن يتوقف جيدا ومليئا أمام هذه الأمواج البشرية التي لها حق يجب مراعاته ولديها صوت يجب سماعه , ولديها موقف يجب التوقف أمامه والانصات إليه وعلي كل الأشقاء والأصدقاء والساعين إلي حل أزمة اليمن عليهم الاستماع لهذه الجماهير الهادرة التي لم تحركها الأموال ولم تأتي بهاء المصالح بل تأتي بهاء حاجتها الوطنية ومسئوليتها الوطنية وهي جماهير يمنية تدافع عن حقوقها أمام هذه المغالطات الكاذبة والتصرفات المزدوجة لدرجة أن البعض أصبح يختزل الشعب اليمني في (شارع المعارضة) وحسب وهو شارع نحترمه وهو منا وإلينا ولكنه لا يعبر عن خيارات الشعب اليمني وليس هم الشعب اليمني بل الشعب اليمني بملايينه يقف شامخا مدافعا عن مكاسبه الوطنية وشرعيته الدستورية , الشعب اليمني ليس قطعا أولئك الذين يقفون في مواجهة وطنهم ويسعون لتدمير كل مكاسبه ومنجزاته لخلفيات ودوافع سياسية رخيصة , الشعب اليمني ليس هو أولئك الذين يقطعون الطرق ويهددون المواطنين ويعطلون الحياة ويرفضون كل طرق التوافق والحوار , بل ويسعون إلي تدمير كل مكاسب الوطن والشعب ويسعون لتدمير وتحطيم كل المنشأة العامة والخاصة , لكن الشعب اليمني بغالبيته وبملايينه الذين يتجاوز عددهم عدد أولئك الذين يدعون للفوضى ويمارسونها بعشرات أضعاف , لكل ما سلف فأن علي الأشقاء أن يستمعوا لأصوات هذه الملايين التي لم توجه إليها كاميرات الفضائيات وعدسات الصحف ولم يتناولها الصحافيون الذين ندرك سلفا لماذا يقفون هذا الموقف لأن غالبيتهم أعضاء في أحزاب الفوضى والتمرد , وهناك قنوات لم ترغب يوما أن تكون قنوات إعلامية ( محترمة) بل حين نطالبهم بالعدول عن مواقفهم والتعامل بحيادية وإيجابية يجيبونا قائلين أنهم يعملوا بطريقة( مواطن عض كلبا) وبما أن مواطني السبعين والتحرير وهم بعشرات الملايين لم يعضوا (كلابا) فقد اتجهت قنوات التواصل الإعلامية إلي الساحات الإعلامية حيث هناك مسموحا (عض الكلاب) ربما وعض الوطن والشعب ..??

لا نريد أن نسقط بخطابنا إلي درجة اللا عودة لكنا بالمقابل نرجوا أن يكون هناك تعامل منصف وعادل في رؤية الحدث وتحديد أطرافه ومعرفة أين مكامن القوى الجماهيرية فليس معقولا أن تصبح الأقلية بصراخها الكاذب والمزيف هي مصدر الوحي لمعرفة تبعات المشهد الوطني في اليمن لأن مثل هذه الرؤية قد تقودنا إلي ما هو أخطر من الأزمة الراهنة وأبعد , لكل هذا نأمل أن تكون هناك رؤية منصفة وعادلة وأن كان وسائل الإعلام بكل مراسليها ومنتسبيها وخاصة الإعلام الخارجي قد حسموا أمرهم وقرروا أن يكون فقط ابواق مستأجرة لقلة نافذة من صناع الأزمة ويغطون فقط طرفا دون الأخر في واحدة من أكثر المهازل الإعلامية التي تسفه هؤلاء المراسلين ووسائطهم والتي سيتذكرها جيدا شعبنا ولن ينسى مواقفها وطريقة تعاملها معه ومع أزماته , فأن أطراف الوسطاء أشقاء كانوا أم أصدقاء مطالبون بأن يستمعوا لكل الشعب وليس لطرف دون أخر فالرئيس علي عبد الله صالح ليس طرف في مواجهة طابور (الغوغاء) والفاسدين , وليس هو ونظامه وحسب , بل هناك شعب يسند علي عبد الله صالح ويتمسك به قائدا وبشرعيته وبنظامه باعتبار كل هذا مكاسب حققها شعبنا خلال سنوات ودفع ثمنها الكثير من القدرات المادية والمعنوية ناهيكم عن انهار من الدماء الطاهرة , وعليه فأن هناك مؤامرة يتعرض لها الشعب اليمني ومكاسبه ينفذها أقلية منا للأسف ولهذا نناشد كل الأطراف المعنية بحل الأزمة اليمنية أن تسمع ليس للرئيس وحسب بل لهذا الشعب الذي يحتشد بالملايين يوميا واسبوعيا علي الساحات ولم تلتفت إليه وسائل الإعلام المأجورة التي لا ترى في ملايين الشعب اليمني سوى (مرتزقة) وهذا فضيحة أخلاقية تضاف إلي سلسلة فضائح القنوات والوسائط الإعلامية المازومة والمسعورة بخطاب التدمير والغير مألوف الذي تتبناه المعارضة ..

أن أغرب رسالة وفلسفة إعلامية هي التي تنفذها بعض الوسائط الإعلامية الخارجية والتي تهتم بكل ما يصدر عن بعض الشعب وأن كانوا بضعة أفراد وحسب فقط لأنهم ينتمون للمعارضة فيما هناك الملايين لا يلتفت لهم فقط لأنهم غير معارضون ..? أي إعلام هذا ..? وأي رسالة إعلامية يوديها غير أنه ينسج فتنة ويزيف حقائق ويسطر مؤامرة يدفع بها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com