اﻹقتـصاديـــة

بالصور .. الشعب فقير وهذا عشاء الملك سلمان

شهارة نت – الرياض :

فيما تشهد السعودية ازمات اقتصادية وعمليات تقشف تطال المواطنين، يواصل النظام الحاكم صرف مليارات الدولارات على الحروب في العديد من الدول العربية فضلا عن الولائم للاسرة الحاكمة.

ونشرت صور على مواقع التواصل تظهر أطباق متنوعة من مأدبة العشاء الفخم للملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وضيوفه من ملوك وأمراء ومسؤولي الدول المشاركة في حفل انطلاق مهرجان الجنادرية الـ”31″ الذي تنظمه وزارة الحرس الوطني بالجنادرية.

وقدم العشاء الفخم للملك والشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، والملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين والأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، والأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان، والأمير خالد بن عياف آل مقرن وكيل وزارة الحرس الوطني لشؤون الأفواج، ونائب وزير الحرس الوطني نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان عبد المحسن بن عبدالعزيز التويجري.

كما حضر الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة الإمارات العربية المتحدة، والشيخ جاسم بن حمد آل ثاني الممثل الشخصي لأمير دولة قطر، وأسعد طارق آل سعيد ممثل سلطان سلطنة عُمان، ووزير الثقافة بجمهورية مصر العربية الدكتور حلمي النمنم، ومساعد رئيس جمهورية أذربيجان للشؤون السياسية والاجتماعية علي حسنوف وعدد من كبار المسؤولين في دول اخرى ضيوف المهرجان.

 

هذه بينما قال مقرّر الأمم المتحدة الخاص المعني بالفقر المدقع وحقوق الإنسان، فيليب الستون، حوالي أسبوعين ماضيين إن هنالك “مناطق فقيرة جدا في كل من المدن الكبيرة والمناطق الريفية النائية بالسعودية”.

وتحدث فيليب الستون، خلال ندوة صحفية، في اختتام زيارته الرسمية إلى السعودية، عن أن نظام الحماية الاجتماعية الحالي للفقراء في البلاد يعدّ “خليطا حقيقيا من البرامج غير الفعالة، غير المستدامة، ضعيفة التنسيق، وفوق ذلك، غير ناجحة في توفير الحماية الاجتماعية الشاملة لمن هم في أشد الحاجة لها”.

وأشار المقرر الأممي إلى وجود ” إهمال كبير تجاه المصاعب الاقتصادية للعديد من السكان غير السعوديين المقيمين لمدة طويلة”، داعيا الحكومة السعودية إلى الاعتراف بالحماية الاجتماعية كحق من حقوق الإنسان، معتبرًا أن ذلك “سيكون متماشياً مع النظام الأساسي السعودي والمبادئ والالتزامات الإسلامية”.

وطالب ستون من السلطات السعودية استخدام رؤية 2030 لأجل “تعزيز المساواة على مستوى نوع الجنس، وخاصة بالنسبة للإناث في الشرائح الفقيرة من المجتمع”، مضيفًا: “تقر رؤية 2030 بأن النساء السعوديات يمثلن رصيداً عظيماً لم يتم استغلاله بصورة كافية حالياً، والحاجة للإقرار بحقوق المرأة مؤشـر في الاتجاه نفسه”.

وحذر المقررّ الأممي من كون “الجدول الزمني الحالي للإصلاح يبدو طموحاً بصورة غير واقعية خصوصاً في ضوء تجارب بعض الدول الأخرى التي تبين مخاطر رد الفعل القوي ضد إصلاحات جذرية متعلقة بالدعم”.

وهذه أول زيارة لمقرر أممي خاص للسعودية منذ ثماني سنوات، والثالثة من نوعها في السنوات الثلاثين الماضية، ومن المنتظر أن يقدم فيليب ستون تقريرا شاملا لزياراته يتضمن نتائج ما توصل إليه وتوصياته كاملة إلى الجلسة رقم 35 لمجلس حقوق الإنسان في يونيو/حزيران 2017.

وفي هذا الصدد تجهد سلطات أغنى بلدان العالم لانتشال خمسة ملايين سعودي يرزح تحت خط الفقر، في وقت يشكك المتابعون بجدية المعالجات الحكومية لإنقاذ ربع سكان البلاد الذين يعيشون على 17 دولارا في اليوم.

ولا تفصح السلطات السعودية عن بيانات رسمية حول معدل الفقر في البلاد، إلا أن تقارير صحفية اشارت إلى أن هناك ما بين 3 إلى 5 ملايين سعودي يعيشون تحت خط الفقر.

وتصاعدت معدلات البطالة في المملكة التي تملك أكثر الموارد النفطية في العالم بعد ارتفاع عدد سكان البلاد من 6 ملايين عام 1970 إلى 30 مليونا حاليا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com