اراء وتحليلات

الثابت والمتغير في الناعق الرسمي للمشترك

كنت احد الطلاب المراهقين الذين لقنهم الشيخ الشاب حينها محمد قحطان منتصف الثمانينات القسم التالي: اعاهدالله العلي العظيم على التمسك بدعوة الاخوان المسلمين والجهاد في سبيلهاوالقيام بشرائط عضويتهاوالثقة بقيادتها والسمع والطاعة في المنشط والمكره واقسم بالله العظيم على ذلك وابايع عليه والله على ما اقول شهيد..وهذه هي صيغة قسم الاخوان الذي يؤديه العضو الجديد. ويومها كان الشيخ محمد قحطان لا يزال في رتبة ملازم في الجيش وقاتل في صفوف جيش علي محسن وما سمي الجبهة الاسلامية التي كانت تقاتل الجبهة الوطنية في المناطق الوسطى قبل ذلك بسنوات. وكان يقول لنا ان الشوعيين في الجنوب يسعون للسيطرة على شمال اليمن الاسلامي واقامة حكم شوعي من خلال فرع الحزب الشوعي قي الشمال وكنا معجبين بالشيخ الملازم وهو يحدثنا عن الفوز الذي يتحقق في صد هجوم الشوعية وذلك قبل ان نكتشف ان اليمن لم تعرف اي حزب شوعي وقبل ان نعرف شخصية محمد قحطان على حقيقتها شخصية الماكر دائم الغضب والحقد والنزق والانانية الذي يستخدم الناس اسواء استغلال باسم الشريعة والجهاد الذي كان ينعق له. شخصية من يبحث دائما عن ضحايا ليلقي عليهم مشاكله واسباب فشل الاخوان وهي صفات لا يزال يتحلى بها ولم يتغير. بعد الوحدة عام 1990 بدأت مفاهيمنا تتغير وتركنا قحطان وحزبه بسلام وفضلنا ان نبقى مستقلين الى اليوم والحمد لله . وفي عام1994عرفنا ان محمد قحطان القيادي في الاصلاح لم يعد الشيخ الملازم بل السياسي والعقيد.فقد رقي حينها الى رتبة عقيد في الفرقة الاولى مدرع وغير معروف حاليا في اي رتبه هو المعروف فقط ان راتبه الشهري في الفرقة كبير . ومن خلاله استقطب علي محسن بالمال والسلاح والجهاد كثيرا من زملائنا السابقين الذين كانوا لا يزالون في الاصلاح للقتال الى جانب الفرقة الاولى مدرع ورجال طارق الفضلي للجهاد ضد الحزب الشوعي والجنوبيين الملحدين كماكانوا يسموهم . احد اولئك الزملاء كان مدير مدرسة في عزلتنا جاهد في جهادهم وقتل قرب قاعدة العند واكتفوا باطلاق اسمه على المدرسة التي كان مديرها . كثيرون قتلوا في تلك الحرب من الاصلاحيين الذين قدمهم قحطان هدية لعلي محسن وقبض ثمنهم . محمد قحطان خرج من تلك الحرب كاسبا وتملك الكثير وظل يتقلب في نعيم الحياة الدنيا بعد ان ارسلهم الى الحياة الاخرة باسم الجهاد بينما هي السياسة والتجارة كما ضل يصعد في المناصب الحزبية ووصل بدون جدارة الى عضوية الهيئة العليا وهو اليوم الناعق الرسمي للمشترك بعد ان نعق باسم الجهاد ونعق بدعوة الاخوان واليوم ينعق باسم علي محسن والمشترك معا. انه نفس المحتال الذي عرفناه لم يتغير لا نفسيا ولا عقليا. الغضب والانتهازية والحيلة و واللوم والنزق والمكر نفسها هي الثوابت والمتغير المستمر هو الحالة المادية يكسب المال الكثير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com