اراء وتحليلات

نساء اليمن.. شقائق رجال الرجال

بقلم / المحامي عبدالوهاب الخيل

شاهدنا وبكل فخر الفعالية التي نظمها القطاع النسائي بصنعاء تحت عنوان “أشداء على الكفار “، نعم بكل فخر، فالواحدة منهن تساوي كتيبة من كتائب المرتزقة وآل سعود واوليائهم اليهود.

وما يجب التنويه اليه هو ان تلك النسوة لم يحملن الاسلحة لمجرد الإستعراض امام الكاميرات، لانهن فعلاً على جهوزية عالية ، وعلى مستوى لم يخطر للعدو على بال بما يخص امكانية التعامل مع السلاح.

و لتفهم امريكا واسرائيل ومرتزقتهم بني سعود ودواعشهم ان اليمن ليست كأي دولة سبق لهم ان استباحوا فيها الدماء والاعراض.

ذلك المهرجان النسائي الضخم، جعلنا امام مقارنة تلقائية هامة، بينهن وبين اخواتنا في الموصل والانبار، االلاتي فرط فيهن رجالهن، حينما تخاذلوا عن مواجهة المشروع الامريكي الصهيوني الارهابي داعش، عندما وقفوا محايدين، عندما لم ينطلقوا لمواجهتهم للدفاع عن دمائهم واعراضهم، اخذوهن وباعوهن في اسواق النخاسة بعد هتك أعراضهن بما يسمى (جهاد النكاح ) ، وهناك معلومات مؤكده ان الدواعش كانوا يبيعوهن للخليجيين.

و الفارق الذي رأيناه اليوم صنعه رجال الرجال بإنطلاقتهم لمواجهة امريكا واسرائيل وداعش، فحموا ارضهم ودينهم واعراضهم.

و أمام ما تصنعه داعش، صنيعة اليهود والامريكان، من قتل وانتهاك الأعراض ، يكون موقف من ذهبوا لمساندتهم في تنفيذ مشروعهم في اليمن كما فعلوا في العراق وسوريا ، موقف مرفوض وغير طبيعي بالمرة.

والله انها كارثة ان تجد جارك او قريب لك او امام مسجدك يقاتل في صفوف الدواعش، كارثة بكل ماتحمله الكلمة من معنى، ايريدون بذلك تمكينهم ومشاركتهم في انتهاك اعراض اليمنيين وقتلهم بالجملة بالآلاف والمئات بالرصاص والسكاكين ، ويقتلوهم وهم في صفوق امامهم في حفر كالقطعان.

هل هذا ما يقاتلون من اجله وفي سبيله !!!
هل هذا مشروعهم الذي مايزال الكثير من الأغبياء ينظرون اليهم باستعطاف قائلين الله ينصر الحق، و انها فتنه، وان المعركة بين مسلمين.

اي فتنة قاتلهم الله.. متى سيفهمون ؟!!

كما ان صلف العدوان الذي يجعل النساء والأطفال على رأس أهدافه ، قد دفع كل من في اليمن رجالاً ونساء واطفالاً وشيوخ، يحملون السلاح للدفاع عن انفسهم، وهذا حق مكفول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com